فاز الفيلم السعودي “قاري” بجائزة جائزة أفضل فيلم قصير في المهرجان السينمائي الاسكندنافي الدولي، الذي افتتح الأربعاء، إلى جانب الفيلم الصيني “طريق إلى السماء”، الذي حاز على جائزة أفضل فيلم روائي طويل.
كما اختارت لجنة الحكام كلا من لويس هوفمان كأفضل ممثل وإيزابل أورداس كأفضل ممثلة، التي قدمت من إسبانيا لاستلام جائزتها، كما حصل فيلم “بيير باولو” الذي يوثق قصة فترة طفولة وشباب حياة الكاتب والمخرج الإيطالي ببازوليني، على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
واستلم جائزة الفيلم السعودي عاصم الصبان، نائب رئيس بعثة المملكة العربية السعودية في فنلندا، بالنيابة عن المخرج محمد سلمان، الذي لم يتمكن من القدوم إلى هلسنكي.
وعبر الصبان في تصريحات لـ”العربية.نت”، عقب استلامه الجائزة عن “شعوره بالفخر” لفوز المواطن السعودي بهذا الفيلم، وقال إن “هذا الإنجاز يعرف العالم بالشباب السعودي الموهوب، كما أنه فرصة لتعريف العالم بالجانب الآخر للثقافة السعودية”.

وتروي مشاهد فيلم “قاري” حكاية عائلات يكون فيها “القاري” المصدر الوحيد لرزقهم، الذي يعتمدون عليه، كما هو حال الفتى الصغير الذي يبيع العصائر في عربة القاري، ونفس الحال بالنسبة لأم تبيع بضاعتها متجولة في الأزقة والأحياء، وبينما يستعين بها أحدهم لإيصال أبيه المريض إلى المستشفى وبين الدراما والتراجيديا تظهر الكوميديا، حين يتحول القاري إلى سيارة سباق في الحارات الشعبية، حارات أبطالها حقيقيون بحياة واقعية.
من جهته قال المخرج السوري غطفان غنوم، إن المهرجان في دورته الأولى يعنى بالقضايا الإنسانية والحريات وقضايا اللجوء والفئات الاجتماعية المهمشة.
وردا على سؤال “العربية.نت” حول طبيعة الأفلام المقدمة، قال غنوم إن “المهرجان قد استقطب في دورته الأولى 52 فيلما ما بين وثائقي وروائي بالإضافة إلى ترتيبه تظاهرة خاصة للأفلام العربية، وخاصة السورية منها، والتي أنتج أغلبها خلال السنوات الخمس الفائتة ليدعم السينما المستقلة ذات الإنتاج منخفض الميزانية”.

وأضاف أن “لجان التحكيم في المهرجان اعتمدت معايير الجودة الفنية بالإضافة إلى الأفلام التي تحمل قضايا الهم الإنساني العام”.
وفي تمام الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة هلسنكي، بدأ النجوم يتوافدون على السجادة الحمراء، لحضور حفل توزيع الجوائز الذي ابتدأ بعرض وثائقي تحت عنوان “غرباء في الغابة”، وهو عمل مشترك للمخرجة السورية ساندرا علوش وزوجها الصحافي طارق حداد، يتناول قضية اللاجئين السوريين ومعاناتهم في مخيمات اللجوء في فرنسا”.
وقال المخرجان في تصريحات للعربية.نت، إن “الهدف الأساسي من الوثائقي كان إبراز قضية اللاجئين في مخيم “كاليه” الرهيب وحرمانهم من أبسط ظروف الحياة المعيشية الكريمة وتعرض الكثير منهم إلى الموت في طريقهم إلى اللجوء نحو بريطانيا