المنارة دبي – رافي جرّوج
يحظى الأشخاص الذين يريدون الإقلاع عن التدخين بفرص أكبر للنجاح إذا قرروا “التوقف بشكل مفاجئ” عنه، بحسب دراسة حديثة نشرت في دورية “سجلات الطب الباطني”.
وبالنسبة للمتطوعين في الدراسة الذين استخدموا هذا النهج كان احتمال الثبات في العزوف عن التدخين لمدة نصف عام أكثر ترجيحا بنسبة 25 في المئة مقارنة بالمدخنين الذين حاولوا الإقلاع تدريجيا.
وفي الدراسة جرى تقسيم نحو 700 متطوع بشكل عشوائي إلى مجموعتين، إحداهما تشمل الأشخاص الذين سيقلعون عن التدخين تدريجيا، والأخرى تضم من سيقلعون عن التدخين بشكل فوري ونهائي.
بعد ذلك قُدمت النصائح والدعم لجميع المشاركين ووُفّرت لهم لصقات النيكوتين وعلاجات بديلة مثل علكة النيكوتين أو رذاذ الفم، وبعد ستة أشهر تبين أن 15.5% من المشاركين الذين ينتمون إلى المجموعة التي توقفت تدريجيا عن التدخين أصبحوا عازفين عنه في حين بلغت نسبة الأشخاص الذين ليس الرغبة في التدخين في الفئة التي أقلعت عنه بشكل مفاجئ 22 %.
قال الاطباء المختصين أن التباين (بين الفئتين) في محاولات الإقلاع عن التدخين نشأ على ما يبدو لأن الأشخاص واجهوا مصاعب في التقليل منه حيث منحهم هذا أمرا إضافيا يفعلوه، وهو ما كان من شأنه أن يجعلهم عازفين عن الإقلاع تماما.
ورغم أن عدد المتطوعين الذين قالوا إنهم يفضلون فكرة الإقلاع التدريجي عن التدخين كان أكبر ممن يحبذون الإقلاع المفاجئ، فإن الفئة التي توقفت عنه بشكل مفاجئ كانت تتمتع بفرص أكبر للإقلاع عنه نهائيا وللأبد.
تنصح هيئة الاطباء العالمية المدخنين , باتخاذ خطوات مهمة أولها التعهد بالتوقف عن التدخين وتحديد موعد لذلك ومن ثم الالتزام به , وتوضح أن الالتزام أيضا بقاعدة “عدم التأجيل” يمكن أن يساعد بالفعل في هذا الهدف.