بدعم غير محدود من خليفة ومحمد بن زايد الإنتاج السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يتخطى لأول مرة حاجز الخمسين ألف طائر

تخطى الإنتاج السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى لأول مرة حاجز الخمسين ألف طائر، واصلاً إلى 53 ألفاً و743 حبارى خلال العام الجاري، يما يحقق رؤية القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه باستدامة بقاء الحبارى والتراث الأصيل المرتبط بها للأجيال القادمة. ويمثل هذا الإنجاز الجديد تتويجاً لجهود أبوظبي على مدى أكثر من 4 عقود، ويعكس سلسلة من النجاحات العلمية المتواصلة للصندوق بفضل الدعم غير المحدود لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس إدارة الصندوق. ويُكثف الصندوق استعداداته هذه الأيام للمشاركة في الدورة القادمة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016) التي تنطلق يوم الثلاثاء القادم، بهدف زيادة الوعي لدى الزوار وتعريفهم ببرنامج الصندوق لإكثار الحبارى في الأسر والإطلاق في البرية الذي يهدف إلى استدامة أعداد الحبارى في الإمارات والجزيرة العربية، وعلى امتداد نطاق الانتشار الدولي في آسيا وشمال إفريقيا.

وبذلك يزيد مجموع ما تمّ إنتاجه منذ عام 1996 على 285 ألف طائر حبارى، بنوعيها الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا، فيما تمّ إطلاق ما يُقارب 200 ألف منها منذ عام 1998 وحتى اليوم.

وتتطلب عملية الإكثار في الأسر جهوداً علمية دؤوبة تتمثل باستخدام أحدث التقنيات لتوفير الظروف البيئية المناسبة في مراكز الإكثار، إضافة إلى الإدارة الجينية السليمة للمحافظة على الصفات الوراثية للحبارى، والدراسات الإيكولوجية في مختلف مناطق الانتشار والتكاثر والتتبع بالأجهزة المتصلة بالأقمار الصناعية والرصد المستمر للموائل الطبيعية وقياس مستويات نجاح طيور الإطلاق في التأقلم والانتشار والتكاثر.

وتشمل المراكز التابعة للصندوق كلاً من المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان بدولة الإمارات، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في أبوظبي.

وأعرب السيد علي مبارك الشامسي رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة بالانابة عن السعادة البالغة بهذا الإنجاز الريادي لأبوظبي على مستوى العالم في مجال حفظ وصون طائر الحبارى، بما يُمثل خطوة هامة نحو الوصول لأعداد مُستدامة من الحبارى في البرية.

وذكر أنّ دراسة بحثية استقصائية أعدّها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى شارك بها العديد من الصقارين، كشفت عن توافر الوعي اللازم لدى 88% منهم بشأن وضع طائر الحبارى واهتمامهم بالمحافظة عليه، مُشيراً إلى أنّه وبعد عقد من الإنجازات، فإنّ الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يُعيد صياغة استراتيجيته استناداً إلى ما تحقق في مرحلة الإنجازات التي امتدت منذ عام 1976 وحتى 2015 وإرساء لأسس جديدة لمرحلة الاستدامة التي بدأت في عام 2016 وتستمر حتى عام 2025.

وأكد الشامسي أنّ هذا النجاح المُبهر للصندوق يمثل تحقيقاً لرؤى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذا ً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو بذل المساعي في سبيل الحفاظ على طيور الحبارى على مدى العقود الماضية، وذلك عبر زيادة أعدادها في البرية والحدّ من تناقص موائلها الطبيعية في مناطق انتشارها في العالم. وطالما أبدت أبوظبي التزامها التام إزاء هذه القضية بالغة الأهمية، وحشدت لها الدعم غير المحدود وكثفت جهودها بالتعاون مع المنظمات العالمية والجهات المعنية في مختلف دول الانتشار الممتدة من المملكة المغربية في شمال إفريقيا وحتى منغوليا والصين الشعبية.

وقد تأسس الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في عام 2006 ضمن جهود رائدة لزيادة أعداد الحبارى البرية من خلال إكثارها في الأسر وإطلاقها في مواطن الانتشار، وإدارة مجموعاتها البرية من أجل حمايتها وضمان بقائها بأعداد وفيرة والمحافظة على تنوّعها وأصولها الوراثية، وتطوير آلية للتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالمحافظة على الحبارى والتراث المستدام للصيد بالصقور.

وقد استطاعت دولة الإمارات بفضل جهودها في البحث العلمي على مدى سنوات طويلة وتطبيقها استراتيجية الصيد المُستدام من إنقاذ طائر الحبارى من المخاطر العديدة التي كانت تتهدده، ونجحت في إكثار عشرات الآلاف من الطائر، والمُساهمة الفاعلة في استعادة أعداد الحبارى في دول الانتشار.

الجدير بالذكر أن طائر الحبارى يعتبر الطريدة التقليدية للصقارة العربية التي تمثل تراثاً عريقاً يرتكز على الاستخدام المستدام للموارد والمحافظة على الطبيعة. وقد تميّز أبناء دولة الإمارات بإتقان فنون تدريب واستئناس الصقور، وكانوا دائماً مُلتزمين بأخلاقيات التعامل معها ومع طرائدها، وحازوا على اعتراف دولي بجهودهم في تطبيق الصيد المُستدام، كما نجحت جهود دولية قادتها دولة الإمارات في تسجيل الصقارة كتراث إنساني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي للبشرية في منظمة اليونسكو، وذلك في عام 2010 بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية.

وتعود بدايات اهتمام دولة الإمارات بإطلاق استراتيجيات الحفاظ على الحبارى والصقور، لأكثر من أربعة عقود وبشكل خاص إلى عام 1976م، حيث نظمت أبوظبي حينها أول مؤتمر ومهرجان دولي بتوجيهات ورعاية من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الرائد الأول للصقارين وحُماة البيئة في العالم. وقد شكلت قرارات المؤتمر بداية نشاط وعمل مكثف، حيث تحوّلت التوصيات والقرارات إلى واقع طموح تخطّى التوقعات.

وبعد عام واحد فقط، انطلقت مشاريع إكثار الحبارى في الأسر أي في العام 1977 في حديقة الحيوان بمدينة العين، ليتحقق النجاح بعد جهود علمية مكثفة بإنتاج أول فرخ من الحبارى الآسيوية في الأسر في عام 1982، ولتتواصل بعدها الجهود وتنجح في هذا العام في تخطي حاجز الخمسين ألف حبارى سنوياً بنوعيها الآسيوي والإفريقي الشمالي.

عن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: 

تأسس الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى في عام 2006 وأعيد تنظيمه بالقانون رقم (7) لسنة 2014م الصادر من صاحب السمو رئيس الدولة بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي. يهدف الصندوق إلى زيادة أعداد الحبارى البرية من خلال إكثارها في الأسر وإطلاقها في مواطن الانتشار، وإدارة مجموعاتها البرية من أجل حمايتها وضمان بقائها بأعداد وفيرة والمحافظة على تنوعها وأصولها الوراثية، وتطوير آلية للتعاون الدولي مع الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالمحافظة على الحبارى والتراث المستدام للصيد بالصقور.

You may also like...

0 thoughts on “بدعم غير محدود من خليفة ومحمد بن زايد الإنتاج السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يتخطى لأول مرة حاجز الخمسين ألف طائر”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram