وسام كنعان

يحتاج الأمر إلى «ضربة مندل» حتى يتاح معرفة ما الذي يحصل مع النجمة السورية نسرين طافش! الممثلة التي تركت إشارات استفهام منذ انطلاقاتها ولعبها أدوار بطولة أمام كاميرة المخرج حاتم علي مذ كانت طالبة في «المعهد العالي للفنون المسرحية» كذلك اعتادت إثارة التساؤلات حولها أينما حلّت، ليس على الأدوار الاستثنائية التي لعبتها إنما على تفاصيل مغايرة تماماً وكأن مشاكلها لا تنتهي. لكنّ نجمة «جلسّات نسائية»  (كتابة أمل حنّا وإخراج المثنى صبح) اختارت أسلوب الصمت المطلق تجاه كل الشائعات التي لاحقتها بل حاولت على الصحافيين الذين وافقت على إجراء حوارات معهم بأن يتجاهلوا إثارة كل المواضيع التي لها علاقة بما لاحقها من أخبار مسيئة وتصريحات إعلامية مثيرة من قبل زملائها. أشهرها تصريح الممثلة ديمة بيّاعة عن اكتشافها خيانة زوجها السابق لها النجم تيك حسن مع طافش، لكن هذه الأخيرة خرجت عن صمت لازمها فترة طويلة واختارت  موقع «أنستغرام» لعيد إثبات وجودها على «السوشيل ميديا» بعد تهكير حساباتها بشكل متلاحق. راحت تنشر فيديوهات ساذجة يمكن القول أنها بدأت تطلقها بعدما أصيبت بعدوى من الفيديوهات التي تنشرها المغنية الخليجية «أحلام» المعروف عنها الهوس بأناها بطريقة مبالغة ذلك بحسب واحد من سيل الانتقادات التي رافقت الفيديوهات. قبل فترة نشرت نجمة «الانتظار» (كتابة حسن سامي يوسف ونجيب نصير وإخراج الليث حجو) فيديو تفيدنا فيه بأنها «جميلة من دون ماكياج » وجرّبت اثبات هذه النظرية ثم نفت اهتمامها بالتعليقات الواردة على هذا الفيديو باعتبار أن الناس أحبّوها على شغلها وليس على جمالها» طبعاً لم يقتصر الموضوع على الشريط الذي بثّته عبر حسباها الشخصي في هذا الفضاء العام بل سرعان ما تناقلته عشرات المواقع الإكترونية . من المستغرب لمتخرجة «المعهد العالي للفنون المسرحية» وتلميذة نجوم بحجم جمال سليمان وغسان مسعود وفايز قزق أن تنحدر نحو  هذ الأسلوب الاستعراضي، علماً أن صورها القديمة تثبت خضوعها كغالبية زملائها في الوطن العربي للكثير من عمليات التجميل! لكن الكارثة الافتراضية لم تتوقف عند هذا الحد بل تخطتها نحو فيديو جديد ترد فيه على منتقدي «الدايت» الذي ظهرت عليه، كونها أصبحت أكثراً نحفاً ورشاقة فقد وصلتها أراء قيمة وعميقة تفيد القضايا المحورية في الوطن العربي وتخدم الهم العام كونها تركّز على  إمكانية استخدامها «الفوتوشوب» لذا اختارت نجمة «أحلام كبيرة» (أمل حنا وحاتم علي) بأن تقصفنا بالفيديو الثاني الذي تعدنا به بأن تقدّم الوصفة التي تجعلها بهذه الرشاقة «بدون بطن وبهذا الخصر  المغناج!» توجهنا إلى طافش بما سبق من انتقادات لنستمع إلى ردّها فاستشاطت غضباً قبل أن تدعو الله أن يسامحنا، وتشرح لنا بأن «حسابها منوّع وآخر ما نشره بعض معجبيها كان صوراً لها في زياة لللاجئين وتساؤلهم عن تجاهل الصحافة العربية لمثل هذه الزيارات، على عكس ما يحصل عندما تأتي «مبعوثة الأمم المتحدة» النجمة الهوليودية أنجلينا جولي إلى المخيمات!» بعد ذلك تلفت لنا طافش عن نشاطها الخيري داعمته بالوثائق اللازمة وتستطرد بالحديث عما وصلها من شهادات فخرية وامتيازات من جمعيات خيرية سورية معروفة، لكنّها تفضّل أن يبقى الموضوع طي الكتمان، ثم تتباهى بما يكتبه عنها والدها الشاعر يوسف طافش من صفات حميدة ثم تعقّب بالقول: «نحن في زمن تزوير الحقائق والفتن على الصعيد الانساني والفني والسياسي وعلى الرغم من أنني أقرأ كل شهر كتاب وأشارك متابعي حسابي بما يمكن الاستفادة منه إلا أنكم لا تنتبهون إلى ذلك، بل تركزون على ما تعتبرونه سذاجة، ثم من قال بأن الرشاقة و المكياج ليستا من ضمن اهتمام أي أنثى ولو كانت في غاية الثقافة فإنها ستهتم برشاقتها و جمالها ومن قال الرياضة شيئ سطحي.. حساباتي منوعة  أنشر عليها حكم ورياضة وعناوين لكتب تطوير الذات والتغذية  والمعلوماتالطبية والماكياج و الأزياء و النثر و الشعر وكلّ يعنى ويهتم بما يناسبه»