كذبة الاول من نيسان الاكثر تدوالاً في لبنان

دبي المنارة – رافي جرّوج
ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن أصل “كذبة نيسان” تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من نيسان بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة نيسان”.
ولكن في لبنان بدأ الاعلام اللبناني باطلاق ” الأكاذيب ” مبكراً، منها ما كان مفرحاً و منها ما كان محزناً، وكان السبّاق لذلك السيد “طلال سلمان” صاحب جريدة السفير، والذي على مدار أسبوعين أو أكثر أبكى عيون الجميع على فراق صحيفته، حيث كان من المقرر “إغلاق” الجريدة في أول نيسان، ليتبيّن فيما بعد انّها كذبة اول نيسان و طبعاً من الجيد ان تكون كذبة لاحقيقة لأن اي جريدة ذات تاريخ تعد باب رزقٍ للكثير من العاملين فيها ( الله لايقطع برزقة حدا ) .
اما الكذبة الثانية و التي تعد محزنة لانها لم تكن واقعة حقيقة للكثير من معجبي الاعلامية اوبرا وينفري، فهي زيارة اوبرا الى لبنان في الاول من ابريل/نيسان، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور، التي تؤكد زيارة مفاجئة لوينفري للبنان.
كُشِفت الكذبة بعد أن نشرت أوبرا صوراً جديدة لها خلال تواجدها في شيكاغو مع مجموعة من العاملين معها على مواقع التواصل الاجتماعي، فأُفسِدت “كذبة أول نيسان” الّتي أطلقها المصوّر جان كلود بجاني من خلال نشره لصورة تجمعه بشبيهة أوبرا لينطلق بعدها خبر الزيارة السرّية للإعلامية الشهيرة إلى لبنان.
اما بالنسبة لكذبة نيسان التي أدت الى ضرر ملموس في لبنان، فهي صورة الكاريكاتير التي كانت قد نشرت من قبل صحيفة الشرق الاوسط في الاول من ابريل للرسام أمجد رسمي و التي يظهر فيها علم لبنان وفي أعلاه عبارة “كذبة نيسان”، في إشارة إلى أن دولة لبنان هي كذبة الأول من نيسان كما اعتبرها البعض، لم يكتفي اللبنانيّون بالرد على الصورة بتغريدات على تويتر او بمنشورات على فيسبوك، وانما اقتحم عدد من الشبان مكتب الصحيفة في بيروت، بينما أكدّت الصحيفة في بيان عدم تأثير هذه الاعتداءات “التي لا تعبر عن الشعب اللبناني على السياسة التحريرية للصحيفة والتزامها بتغطية الأحداث اللبنانية عبر مكتبها في العاصمة اللبنانية بيروت٬ أو عبر طباعة الصحيفة من الأراضي اللبنانية وانها تحترم الجمهورية اللبنانية .
واضافت “الشرق الاوسط تأسف للغط الدائر حول الكاريكاتير المنشور في عددها الصادر والذي فسر من قبل البعض بصورة خاطئة”.
بالاضافة الى كذبات أخرى لاتذكر لانها تعاد كل أول ابريل/ نيسان من كل عام من قبل بعض الفنانين والمشاهير وغيرهم، كدليلٍ على “الفكاهة”، ولكن هناك جملة ذكرها حكيم في زمانٍ سابق ألا وهي ((كن حذراً ففي بعض الأكاذيب ما يخبر بالحقيقة)) جملة تصف الكثير.

You may also like...

0 thoughts on “كذبة الاول من نيسان الاكثر تدوالاً في لبنان”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram