مواسم ٢٠١٦ تخليدا لذكرى الراحل نبيل المالح
المنارة _ دبي علي الفرجاني
يهدي مهرجان مواسم السينما العربيه المقام في باريس من ٧ الى ١١ ابريل دورته هذا العام ٢٠١٦ الى المخرج السوري الراحل نبيل المالح.
يعتبر نبيل المالح أبا للسينما السورية، ولد في دمشق عام 1939 وتوفي في الإمارات العربية المتحدة في 24 فبراير من هذا العام بعيدا عن دمشق التي أحبها وبحث فيها عن “الكريستال المقدس“. درس السينما في تشيكوسلوفاكيا ووقع عام 1970 جزءا من ثلاثية شريط “رجال تحت الشمس” المقتبس عن قصة غسان كنفاني “رجال تحت الشمس“.
عام 1972 أنجز نبيل المالح أول فيلم روائي طويل له: “الفهد” الذي صور الانتفاضة ضد الانتداب الفرنسي وقد تحول هذا الفيلم الذي واجه المنع في حينه أيضا إلى أحد كلاسيكيات السينما العربية.
عام 1973 صور المالح شريط “السيد التقدمي” الذي ينتقد بسخرية لاذعة عبثية العنف والبيروقراطية في سوريا وقد منع هذا الفيلم في سوريا كما العديد من الأفلام التي أنجزها المخرج والتفت فيها أيضا إلى الوثائقي كما أنجز عددا هاما من الأشرطة المعدة للتلفزيون.
من ضمن أعمال المالح يمكن الإشارة إلى “إيقاعات دمشقية” (1970) ، “نابالم” (1970)، “الصخرة” (1978)، “الدائرة“(1978) ، “الشباك” (1978)، “غوار جيمس بوند” (1974) ، “بقايا صور” (1978)، “حكاية حلم” (1983)، “الكومبارس” (1993)، “عالشام … عالشام” (2006)، الكريستال المقدس” (2009).
عام 1978، عرض “مهرجان أفلام الواقع” في باريس شريط “الصخرة” لنبيل المالح، وتم تكريمه في مهرجان دبي السينمائي عام 2006.
ساهم نبيل المالح في تشكيل هوية للسينما السورية وكان مدافعا لا يكل عن الحرية والكرامة الإنسانية، نجح في سينماه في القبض على شيء من روح السينما في ارتباطها بالزمن والمكان، وبث هذه الروح في أعماله التي اكتست خفة لا تضاهى في السينما السورية، في حداثتها وتقدميتها وبحثها عن مكانة المواطن ضمن الأجهزة البيروقراطية والأنظمة القمعية.
المالح ذلك المتنزه الذي لا يكل في شوارع دمشق القديمة والحالم دائما بمشاريع أفلام جديدة، سيكون حاضرا في “مواسم” من خلال عمله الأهم في نظري: “الكومبارس“.
بعد ان منعت معظم أعماله في سوريا يهدي المهرجان هذه الدورة من مواسم تخليدا لذكراه.
0 thoughts on “مواسم ٢٠١٦ تخليدا لذكرى الراحل نبيل المالح”