فيلم بريطاني عن سنوات ضياع وليام شكسبير

من يصدق أن الأديب وليام شكسبير اخترع الروك أند رول؟ وقبل أن يصبح كاتبا مشهورا تم طرده من فرقته الغنائية، ولجأ إلى بيع الخضار الصحي مرتديا زيا تنكريا لحبة طماطم طازجة في أسواق لندن؟ هي مجرد مشاهد كوميدية بعضها حقيقي في الفيلم البريطاني” بيل” لمخرجه ريتشارد براسويل الذي قدّم العرض العربي الأول في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي.

يروي الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2015 في قالب كوميدي هزلي لا يخلو من بعض الحقائق قصة وليام شكسبير (Mathew Baynton ) قبل أن يخط طريق النجاح بكتابته الرائعة، ويصف مخرج هذا العمل البريطاني ريتشارد براسويل تلك المرحلة بـ”سنوات الضياع” التي كان فيها شكسبير مجرد زوج عاطل عن العمل في كل مرة، وتتهدده الظروف بفشل زواجه، قبل أن تطرأ عليه فكرة تبدو للوهلة الأولى مجنونة بأن يغادر قريته ستانفورد، تاركا أسرته الصغيرة راكضا وراء تحقيق حلم جديد بأن يصبح كاتبا مسرحيا لامعا.

لم تكن بريطانيا في مأمن تام في تلك الفترة، فالملك الإسباني فيليب ( Ben Willbond ) يترصد بكل الأساليب إمكانية الإطاحة بغريمته الملكة اليزابيث (Helen McCrory) ، وترسو خططه إلى التنكر في فرقة #مسرحية تنتهي بتفجير المكان الذي تشاهد فيه العرض الملكة اليزابيث قبل أن يغادر هو #القاعة التي يكون فيها ضيف شرف، وبين#الكوميديا والهزل ينجح #شكسبير في أن يصبح البطل المرغوب فيه من قبل القصر الملكي، فقد أحبط ارتجاله على الخشبة كيد #الملك فيليب وأفشل خططه #الشريرة وقضى على الطموح الإسباني في التمكن من الملكة اليزابث التي ظهرت في العمل بأسنان صفراء فاقعة اللون وقبيحة الشكل وغبية التفكير، في خطوة تبدو جريئة من طرف براسويل الذي أسر لـ”العربية.نت” خوفه من ملاحظات #القصر #الملكي”.

ويشير هذا العمل إلى تفاصيل تشكل نقط اختلاف كثيرة لدى النخبة البريطانية، حول انطلاقة شكسبير الحقيقية التي اعتمد فيها على #الكاتب (Christopher Marlowe) ومنحه الإلهام والكلمات كذلك، لكن المخرج ريتشارد براسويل يبدو أنه راوغ بحكمة في تمرير الرسالة إلى المشاهد، فالمسرحية التي ألهم فيها الكاتب مارلو كريستوفر تم حرقها لتبقى مجرد تكهنات قديمة جديدة لدى النخبة البريطانية يقول ريتشارد براسلويل في حديثه الخاص مع “العربية.نت” يتضمن هذا العمل جوانب من سيرة الكاتب وليام شكسبير بعضها حقيقي والآخر خيالي، لأن الموثقين لا يعرفون ماذا حدث بالضبط في تلك المرحلة من حياته “ويعمد براسويل إلى كشف بعض الحقائق الأخرى التي تضمّنها عمله السينمائي” لقد تعاملت مع الفيلم على شكل لعبة Buzzle ، لقد أبدع 6 ممثلين في أداء 42 دورا في العمل، وهذا لم يحدث في عمل سينمائي آخر، وهو غير ممكن الحدوث مستقبلا”، ويضيف براسويل ” البطل الرئيسي في الفيلم أدى 4 أدوار أما #الممثل Laurence Rickard فأدى 8 أدوار دون أن ينتبه الجمهور إلى الفرق”.

وقبل بدء التصوير توجه فريق العمل إلى قرية وليام شكسبير التي كان يدعوه فيها أهلها بـ”بيل”، قبل أن يحتفظ باسمه الجديد “وليام”، ويبدو جليا أن المخرج براسويل حاول أن يقتفي أثر الكاتب العبقري في مسقط رأسه بأكبر قدر ممكن من#الخيال_الواقعي وأكبر هزل غير متوقع من الكوميديا.

You may also like...

0 thoughts on “فيلم بريطاني عن سنوات ضياع وليام شكسبير”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram