خاص للمنارة حوار مع معز مرابط مدير الدورة 52 لمهرجان الحمامات الدولي

خاص للمنارة _غادة عصفور التقت السيد معز مرابط مدير مهرجان الحمامات الدولي

 تصريحات السيد معز الحصرية عن الدورة  الثانية والخمسين للمهرجان

– أعدنا ميادة الحناوي إلى جمهورها في تونس

– المشاركة التونسية في مهرجان الحمامات وصلت إلى 50%

– نستضيف عروضا حصريا لأول مرة في المهرجان

– 52 عرضا فنيا يتوجون مسيرة 52 عاما للمهرجان العريق

تعيش مدينة الحمامات التونسية حالة من البهجة والصخب الصيفي على إيقاعات فنية واستعراضية راقية لموسيقى الحفلات والعروض اليومية التي يقدمها مهرجان الحمامات الدولي المسرحي في دورته الثانية والخمسين والتي كانت قد انطلقت يوم التاسع من شهر يوليو الماضي وتستمر حتى العشرين من اغسطس الحالي.
“المنارة” التقت السيد معز مرابط مدير الدورة الحالية للمهرجان حيث تحدث عن التفاعل الجماهيري والعروض الحصرية والمعايير التي اعتمدت عليها الإدارة في اختيار الفعاليات المشاركة.

– ما هي الأسس التي تعتمدون عليها لاختيار الفرق المشاركة في عروض المهرجان؟
تعتمد اختيارات إدارة المهرجان للفرق المشاركة على أسس فنية بالدرجة الأولى بعد طرح مجموعة من الأسماء لاختيار أفضلها ، وكانت إدارة المهرجان حريصة هذا العام على استضافة عروض حصرية تقدم لأول مرة في تونس من خلال مهرجان الحمامات مثل الفنان السعودي عبد الرحمن محمد وجوران بريجوفيتش الذي سيقدم عرض الختام وإبراهيم معلوف أحد أهم الأسماء الحاضرة في هذه الدورة.

– كيف نجحتم في تحقيق التنوع لمختلف الفنون التي قدمها مهرجان الحمامات؟
حاولنا إيجاد نوع من التوازن في برمجة المهرجان لمختلف الأنماط الفنية فيما يتعلق بالرقص والموسيقى والمسرح والأنماط الفنية الأخرى ، كما أن هناك انفتاحا في الدورة الحالية على فنون الشارع من الرقص والجرافيتي ، ونحرص دائما على أن تكون الجودة الفنية واكتشاف المواهب الحقيقية هي معيارنا الأساسي فيما نقدمه لجمهور هذا المهرجان العريق والممتد منذ أعوام طويلة ، فهذا المهرجان يعد تظاهرة ثقافية وفنية معا تدفعنا إلى المحافظة على القيمة الفنية للأعمال التي نستضيفها.

– ماذا عن العروض الحصرية التي اختص بها مهرجانكم، وما هي ملامح العروض الأخرى المنتظر تقديمها لاحقا؟
لدينا هذا العام عدة عروض حصرية على غرار عرض الافتتاح وهو عبارة عن عمل مسرحي بعنوان “نافذة على” لرجاء بن عمار وإنتاج المسرح الوطني، وعرضين للفنانة ميادة الحناوي والفنان عبد الرحمن محمّد، فضلا عن إنتاجات خاصّة بالمهرجان مثل عرض “قعدة” لبيرم الكيلاني وعرض Gentelman and Kay Man Marley ، ومسرحية “سبعة صبايا في قصبايا” ، وعرض ‘بربرة فيروز’ لدرصاف الحمداني ، كما كان الجمهور التونسي على موعد في مدينة الحمامات للقاء فني طال انتظاره مع النجمة السورية ميادة الحناوي في واحدة من أكثر ليالي المهرجان تميزا وأصالة ، بالإضافة إلى حفل استثنائي مع الشاب خالد حضره أكثر من ألف شخص من عشاق الراي الجزائري، الى جانب عرض فطومة ديوارا ثم العرض اللبناني “مشروع ليلى” الذي لاقى إقبالا جماهيريا وخصصنا يومين متتاليين لتقديم العرض نفسه ، وأيضا العرض اللبناني المسرحي “هشك بشك” الذي حظي بنجاح كبير ، ومن المنتظر ان يقدم المهرجان لجمهوره خلال الايام القادمة عدة عروض مسرحية متميزة وهي “أرض الفراشات” لسامي النصري ومسرحية “العنف” لجليلة بكار وفاضل الجعايبي مسرحية “بورقيبة والنساء” لرجاء فرحات ، وعرض “فلاقة” لنصر الدين الشبلي ومسرحية “الصابرات” لحمادي الوهايبي.

– لماذا تم تخصيص ليلتي عرض متتاليتين لأمسية “مشروع ليلى” تحديدا بخلاف العروض الأخرى المشاركة؟
هناك جمهور عريض في تونس كان ينتظر فرقة “مشروع ليلى” منذ أكثر من ثلاث سنوات حيث قدموا آخر عروضهم في ذلك الوقت ، وقد اصبح للفرقة اللبنانية جماهيرية عالية لدى الشعب التونسي على مدار السنوات الماضية ، لذلك قمنا بتخصيص سهرتين لجمهور المهرجان وقد نفذت بطاقات البيع في وقت مبكر جدا قبل موعد الحفل.

– يعود لكم الفضل في إعادة صوت ميادة الحناوي مرة أخرى إلى خشبة المسرح.. كيف جاءت الفكرة؟
الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي لديها جمهورا عريضا في تونس ونحن نحبها “برشا” وهي دائما حاضرة في ذاكرتنا وكانت من أوائل الأسماء الفنية المطروحة للمشاركة في المهرجان وقد وجدنا منها ترحيبا كبيرا للتواجد في مهرجان الحمامات والعودة إلى جمهورها في تونس ، وقد حققت حفلتها نجاحا قويا خاصة أن الحناوي أثبتت خلال السهرة انها مازالت تحتفظ بتألقها وعطاءها الفني.

– ما مدى تنافس العروض التونسية في مهرجان يقام على أرضها؟
هناك تواجد قوي لعروض وفنانين من تونس وصل إلى ما يقارب 50% من برمجة المهرجان ما بين عروض مسرحية وموسيقية وعروض للرقص إلى جانب أشكال فنية أخرى خارجة عن الإطار التقليدي المتعارف عليه ، حيث تضم الدورة الحالية عروضا فنية لتجارب جديدة خاصة لعدد من الفنانين الموهوبين من شباب تونس.

– وماذا عن فنون الصورة المشاركة في دار سيباستيان؟
افتتحنا في الدار عدة أنشطة من بينها معرض يحمل عنوان «اطفال القمر» للفوتوغرافي زياد بن رمضان، وهو معرض صور بالابيض والاسود ينقل صور لبعض اطفال القمر اولئك المحرومين من اشعة الشمس ويعيشون فقط في الظلام ، وهذا المعرض يقام بمناسبة افتتاح تظاهرة ال actnow ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي، وهو انفتاح على المجتمع المدني ورغبة في إشراك كافة الفنون في المهرجان.

– لماذا تم توزيع فعاليات المهرجان على ثلاث أماكن مختلفة؟
مهرجان الحمامات يزخر بالعديد من العروض المتنوعة في مختلف مجالات الفنون ، لذا فإن اعتماد مكان واحد فقط لا يكفي لاستيعاب البرمجة الخاصة بالفعاليات كمان أن تعدد أماكن استضافة العروض الفنية يساهم في انتشار فعاليات المهرجان وتواجدها في عدة أماكن قريبة من الجمهور ، لذلك فقد تم توزيع العروض في ثلاث فضاءات وهي فضاء مسرح المركز الثقافي الدولي بالحمامات ودار سيباستيان بالإضافة إلى برمجة عروض مجانية أمام برج الحمامات.

– نلاحظ وجود اهتمام كبير بالشأن الصحفي ضمن برمجة المهرجان.
الصحافة جزء هام من نجاح أي تظاهرة فنية فهي المرآة التي تنقل الحدث عبر الكلمة والصورة ، وقد حاولنا من خلال المهرجان التأكيد على الدور الهام للصحافة باعتبارها شريك أساسي في نجاحنا ، لذا تم تخصيص ورشة عمل لمدة أسبوع ضمن فعاليات المهرجان لتدريب الصحفيين الشباب على النقد الفنّي ، الأمر الذي يحسب في صالح مهرجان الحمامات بتخريج جيل شاب من الصحافة التونسية لديه المعرفة الجيد بأسس ومباديء النقد والعمل الصحفي.

– كلمة أخيرة توجهها إلى الجمهور التونسي الذي تابع وحضر عروض المهرجان وساهم في إثراءه.
أقول لهم شكرا من القلب على حضوركم وتواصلكم لأنكم منحتم لمهرجاننا روحا وحياة ، ونعدكم بأن تستمر العروض بنفس المستوى الفني العالي حتى نهاية هذه الدورة وأن تكون الدورات القادمة أكثر نجاحا وإبهارا عاما بعد عام ، وقد اخترنا هذا العام أن نقدم 52 عرضا فنيا تماشيا مع الدورة رقم 52 لنتوج بذلك مسيرة حافلة لهذا المهرجان الضخم.

FB_IMG_1470393246697FB_IMG_1470393134214 FB_IMG_1470393092389 FB_IMG_1470393199441 (1)

You may also like...

0 thoughts on “خاص للمنارة حوار مع معز مرابط مدير الدورة 52 لمهرجان الحمامات الدولي”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram