البرازيل تحرز الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخها

قاد المهاجم نيمار منتخب البرازيل  لكرة القدم إلى إحراز ميداليته الذهبية الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة النهائية اليوم السبت على  ملعب ماراكانا.

وسجّل نيمار هدف السبق للبرازيل (27) ثم ركلة الترجيح الأخيرة بعد أن عادل ماكسيميليان ماير لألمانيا (59).

وطردت البرازيل قسماً من شياطينها على أرضها، فبعد خسارتها المؤلمة أمام الأوروغواي 1-2 في المباراة الحاسمة لمونديال 1950 في الملعب المهيب قبل تجديده، ثم سقوطها المفجع أمام ألمانيا بالذات 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014 في بيلو هوريزونتي، أكملت مجموعة ألقابها بذهبية بحثت عنها في 13 مشاركة أولمبية من دون جدوى.

صحيح أنّ منافسات الأولمبياد تضم لاعبين تحت 23 سنة مطعمين بثلاثة من الكبار، إلاّ أنّ الفوز البرازيلي بلسم جراح الكاريوكا، ومنحهم الميدالية الذهبية الألذ طعماً في هذه الألعاب، فأضافوها إلى كأس العالم وكوبا أميركا وكأس القارات.

قبل ريو 2016، أفلتت الذهبية من البرازيل ثلاث مرات في النهائي، فخسرت في لوس أنجليس 1984 أمام فرنسا صفر-2، وسيول 1988 أمام الاتحاد السوفياتي 2-1 بعد التمديد، ثم في النسخة الماضية في لندن 2012 أمام المكسيك 1-2 عندما كان نيمار في صفوفها، لكنّ النهائي الرابع تحقق في عقر دارهم وملعبهم الذي تحوّل أخيراً من نقمة عليهم إلى نعمة.

كان نيمار العقل الهجومي  للبرازيل، فبعد نصف نهائي كأس العالم عندما غاب عن مواجهة ألمانيا الكارثية لإصابته بظهره في مباراة كولومبيا، ثم غيابه عن خسارة ربع نهائي كوبا أميركا 2015 أمام الباراغواي بركلات الترجيح، ورفض برشلونة مشاركته مع بلاده في كوبا أميركا الأخيرة مع بلاده خوفاً من إجهاده، بحث مهاجم “السيليسون” عن ثأر شخصي.

كان له ما أراد على ملعب منح فيه البرازيل سابقاً لقب كأس القارات 2013 عندما سجل أحد أهداف الفوز على إسبانيا (3-صفر).

وسجّل نيمار هدف الافتتاح من ركلة حرة رائعة ثم انتظر حتى اللحظة القاتلة ليجسد دور البطل الكبير بترجمة ركلة الترجيح الحاسمة.

ودخلت البرازيل المباراة النهائية وشباكها لم تهتز ولو لمرة واحدة، فيما سجّل هجومها 12 هدفاً.

والتقى الفريقان 3 مرات في الأولمبياد: ربع نهائي 1952 عندما فازت ألمانيا 4-2، الدور الأول في 1984 حيث فازت البرازيل 1-صفر، ونصف نهائي 1988 عندما فازت البرازيل بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادلهما 1-1.

بدورها فشلت ألمانيا في التتويج الأولمبي من أول نهائي لها، إذ غابت منذ 1988 وخرجت فائزة للمرة الأولى من الدور نصف النهائي الذي سقطت فيه مرتين في السابق عام 1964 عندما خرجت على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) وعام 1988 حين خاض مشاركته الأولمبية الأخيرة وخرجت على يد البرازيل بالذات بركلات الترجيح.

وفشلت ألمانيا أن تكون ثاني منتخب فقط يتوّج بطلاً للعالم ثم بطلاً أولمبياً بعدها بعامين، وذلك إلى جانب ايطاليا التي أحرزت كأس العالم عام 1934 على أرضها ثم بالذهبية الأولمبية عام 1936 في برلين.

You may also like...

0 thoughts on “البرازيل تحرز الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخها”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram