نجاحي أمل للشباب .. وعملي في الفن دون وساطة محمد رمضان لـ»المنارة«: المسرح هو المقياس الحقيقي لموهبة الفنان

القاهرة – مصطفي محمد

هو خير دليل لمن لديهم طموحات من الشباب، فلقد بدأ مشواره من نقطة الصفر وعمل بمجال التمثيل دون وساطة، وفي الوقت نفسه هو قريب من القلب وملامحه قريبة من الطبقة الكادحة من الجمهور، واستطاع أن يعبر قلوب الجمهور المصري والعربي في وقت قياسي..

هو الفنان محمد رمضان الذي يتحدث لـ(المنارة) في مقابلة خاصة عن طموحاته وما يسعى لتحقيقه ومسرحيته الجديدة (أهلا رمضان) ومسلسل (الأسطورة) الذي أحدث ضجة كبيرة في رمضان الماضي، وعن الكثير من الأشياء في حياته الفنية كان لنا معه الحوار التالي:
❊ في البداية.. ماذا عن مسرحيتك الجديدة (أهلا رمضان)؟
❊❊ المسرحية كوميدية وقصتها مختلفة، وأنا سعيد للغاية بهذا العمل الذي قبلته منذ فترة، ورغم أنني لم آخذ راحة بعد الانتهاء من تصوير مسلسل (الأسطورة) الذي قدمته في رمضان الماضي ومن ثم دخلت التحضير للمسرحية والبروفات، لكنني سعيد بالتجربة بوجه عام وهذا كله من أجل جمهوري.
❊ وما سر تواجدك الدائم بالمسرح رغم ركوده في الوقت الحالي؟
❊❊ المسرح بالنسبة لي هو المقياس الحقيقي لموهبة الفنان ومدى إبداعه، ورغم الصعوبات التي تواجهنا في العمل بمجال المسرح من بروفات وعروض يومية وارتباط حقيقي بالعمل، إلا أنني أكون في غاية السعادة وأنا أقف على خشبة المسرح أمام جمهوري وأستقبل ردة الفعل الوقتية بنفسي، والحمد لله تجاربي في المسرح ناجحة وتحقق إيرادات كبيرة وهذا دليل على نجاحي.
❊ بخصوص مسلسل (الأسطورة).. فكيف ترى انتشاره ونجاحه في رمضان الماضي؟
❊❊ أرى ذلك كرماً وفضلاً من الله سبحانه وتعالى، خاصة أن المسلسل حقق نجاحاً كبيراً في رمضان ووصلتني عنه أصداء إيجابية وسريعة من الحلة الأولى، حيث لم أنتظر طويلاً، والموضوع كان محسوماً من البداية، ورغم أن فئة قليلة من الجمهور شاهدت العمل لتتعرف على طبيعة ما أقدمه فيه إلا أن الأحداث جذبتهم، وأنا سعيد للغاية بهذه التجربة التي أفتخر بأنني لم أقدم فيها أي مشاهد مخالفة لحملة (لا للإدمان) التي قدمتها خلال الفترة الماضية.
❊ وهل كان لمشاركتك بحملة (لا للإدمان) دور في حرصك الظهور في (الأسطورة) بشكل لا يتنافي أو يتناقض مع هدف الحملة؟
❊❊ بالطبع.. فقد كنت حريصاً للغاية من البداية أن أكون واقعياً، وأن أحترم الحملة التي قمت بها، لأنها لفتت نظري لشيء مهم، خاصة أنهم اختاروني بناءً على إحصائية قاموا بها على أساس من هو أكثر تأثيراً في الشباب، وأنا كنت ذلك الشخص، لذا فأنا شعرت بخطورة هذا الأمر ومسؤولية كبيرة للغاية، وتترتب عليه تفاصيل معينة لا أستطيع أن أقوم بها، سواء الظهور وأنا أتعاطى المخدرات أو مشاهد تتعارض مع حملة (لا للمخدرات) التي قمت بها لتوعية الناس.
❊ وما الذي جذبك لـ(الأسطورة) عن غيره من الأعمال؟
❊❊ قضية جديدة، وأحب أن أضع يدي على قضايا تمس الواقع والشارع المصري والعربي، فالعمل بمثابة قضية جديدة لم أقدمها من قبل من خلال الصراع ما بين العلم والجهل، لاسيما أننا نناقش قضية خريجي الجامعات وكيف تتعامل الدولة معهم وما يمكن أن يحدث لو لم يجد المثقف رعاية من الدولة بعد رحلة طويلة لسنوات في التعليم، فحينما تقطع رحلة وتصل للنهاية فأنت تحتاج لأشخاص يقولون لك بالشعبي: (لاقيني ولا تغديني)، فلو انقلب المثقف أو انحرف فيكون أسوأ من الجاهل، لأن خطره لن يعود على المحيطين به بل على الدولة كلها.
❊ وكيف ترى تقديم شخصيتي (رفاعي) و(ناصر) داخل عمل واحد، هل الأمر أرهقك؟
❊❊ الحمد لله الجمهور استطاع أن يفصل بين شخصيتي (ناصر) و(رفاعي)، فأنا كنت أخاف من فكرة أن يقول الجمهور لماذا لم أستعن بممثل آخر يؤدي دور (رفاعي)؟.. ولكن الحمد لله الجمهور تفاعل مع الشخصيتين منذ البداية، لاسيما أن شخصية (ناصر) هي الرئيسية والتي تكمل أحداث المسلسل بينما (رفاعي) هو دور ثانوي، كما أننا نشعر بجودة أداء أي ممثل لدوره حينما لا نستطيع تخيل أي فنان آخر بدلاً منه في الشخصية.
❊ لكن أي شخصية أحببتها أكثر.. (رفاعي) أم (ناصر)؟
❊❊ الشخصيتان بهما نقاط إيجابية، فشخصية (رفاعي) لديها فكرة التضحية لأنه عاش عمراً غير عمره لأن مسؤولية عائلته على عاتقه، وشخصية (ناصر) أحببت فيها طموحها وأن يرتقي بنفسه، على عكس (رفاعي) الذي لا يمتلك أي طموح سوى أن يعيش بالستر فقط.
❊ وماذا تعني لك المنافسة؟
❊❊ المنافسة موجودة بداخل أي فنان، حيث يسعى كل ممثل لإثبات نفسه وأن يكون عمله هو الأفضل وسط كم من الأعمال المميزة والنجوم الكبار، وفي الوقت نفسه النجاح ليس هو الهدف الذي أسعى له فقط، ولكن هناك أشياء أخرى أنتظر حدوثها مع كل عمل جديد أقدمه، ففكرة اهتمام الناس بمسلسل (الأسطورة) ووصلني كلام أن الجمهور كان يرغب في مشاهدة المسلسل وقت مباراة بكأس الأمم الأوروبية، فهذا شيء يجعلني في قمة السعادة، فأنا قريب من الجمهور وأعرف ما يهتمون به من أعمال، والحمد لله سعيد بالتجربة ونجاحها وأسعى للاستمرارية.
❊ وماذا عن فيلمك الجديد (جواب اعتقال)؟
❊❊ الفيلم واقعي للغاية، ويناقش قضية كبيرة تخص المجتمع المصري والعربي من حيث الإرهاب والتطرف الديني لمجرد الوقوع في فخ الجماعات المتطرفة وعمليات غسيل المخ للشباب، وهذا العمل يحتوي بداخله على رسائل مهمة لا بد من النظر لخطورتها، وقد انتهيت من تصوير الفيلم، وأعتقد أن موسم عيد الأضحى المقبل هو التوقيت الأقرب لطرح هذا العمل بدور العرض السينمائية.
❊ وفي النهاية.. ماذا عن طموحاتك الفنية؟
❊❊ طموحاتي لا حدود لها، وما حققته من نجاح بمجال التمثيل هو خير دليل للشباب على أن الوصول للنجاح ممكن وغير مستحيل، شرط القيام بمجهود كبير والسعي نحو تحقيق الطموح، وأرى أن نجاحي بمثابة أمل لجميع الشباب الذين يطمحون في تحقيق النجاح بأي مجال في حياتهم، خاصة أنني بدأت من الصفر ولم أعمل في الفن بالوساطة، بل أثبتت موهبتي وفي النهاية كله توفيق من عند الله.

images hqdefault

You may also like...

0 thoughts on “نجاحي أمل للشباب .. وعملي في الفن دون وساطة محمد رمضان لـ»المنارة«: المسرح هو المقياس الحقيقي لموهبة الفنان”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram