كتبت للمنارة : غادة عصفور

تستعد المخرجة والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم للمشاركة كعضو لجنة تحكيم بمسابقة الفيلم العربي الوثائقي الطويل التي تنظمها الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات السينمائيةالعربية ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط،  وتمنح المسابقة جائزتين  الأولى هي جائزة النخلة الذهبية لأحسن فيلم ، والثانية جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
ويترأس لجنة تحكيم المسابقة المخرج العماني المتميز د. خالد الزدجالي أحد أهم السينمائيين بسلطنة عمان ورئيس مهرجان مسقط السينمائي الدولي، في حين تضم لجنة تحكيم المسابقة في عضويتها إلى جانب نجوم الغانم المخرج المصري مهند دياب.
ويشارك في مسابقة الفيلم العربي الوثائقي الطويل 15 فيلمًا من 10 دول عربية ، حيث يشارك من مصر فيلم “ثامن أيام الأسبوع”، ومن تونس “سيدة من تحت الرماد” و”الأمير عبد القادر” ، ومن لبنان “الجغرافيين و”عجلات الحرب” ، ومن المغرب “رجاء بنت الملاح” و”ثقل الظل” ، ومن سوريا “الموسيقار” و”أيقونة الفرح” ، ومن فلسطين “مؤبد مفتوح” ، والإمارات “اعرف حريتك” ، والسودان “أبناء يسوع” والأردن “إن كنت تقصد قتلي” ، وموريتانيا “شوشة” ، والعراق “غنيلي”.
وتتميز نجوم الغانم بتقديم أفلام سينمائية صعبة ذات نكهة خاصة ما بين القصيرة والروائية والوثائقية الطويلة، من بينها الفيلم الوثائقي الطويل «صوت البحر» الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الماضية، والفيلم الوثائقي الطويل «حمامة» الذي حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي من مهرجان «مالمو للسينما العربية» في السويد ، كما نالت الغانم جوائز عدة خلال مشاركتها في المهرجانات السينمائية ، وحصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
واختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فيلمها “أحمر أزرق أصفر” ليكون فيلم الافتتاح وأول فيلم يُشارك في “المسابقة الدولية” في الدورة 36 من المهرجان تقديراً لتميّزها من خلال الأفلام الوثائقية.
وتعد المخرجة والشاعرة نجوم الغانم أحد أبناء الجيل الأول من سينمائيي الإمارات، حيث بدأت مسيرتها السينمائية بفيلميها الروائيين القصيرين “الحديقة”، و”آيس كريم”، عام 1997، بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في الإنتاج والإخراج التلفزيوني من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1996، ثم قدّمت فيلمها الوثائقي القصير الأول “ما بين ضفتين”، عام 1999، وهو العام الذي حصلت فيه على شهادة الماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة غريفيث بأستراليا عام 1999.
وفي العام 2008 قدّمت نجوم الغانم فيلمها الوثائقي الطويل الأول بعنوان “المريد”، عن تجربة أحد مشاهير المتصوفة الإماراتيين الشيخ عبدالرحيم المريد (1902 – 2007)، مؤسس الحركة الصوفية، وإنشاد الموالد الدينية في الإمارات، وكان له مريدون في منطقة الخليج العربي من سلطنة عُمان إلى العراق.
ومع فيلم “المريد” حققت نجوم الغانم قفزة هامة في مسيرتها السينمائية، إذ شهد العام 2008 حصولها على شهادة تقدير خاصة من “مهرجان الخليج السينمائي”، وجائزة أفضل مخرجة إماراتية للإنجاز في “مهرجان دبي السينمائي الدولي”، وجائزة أفضل فيلم وثائقي خليجي طويل، في “مسابقة أفلام من الإمارات”.

وفي عام 2010 قدّمت الغانم فيلمها الشهير “حمامة”، الذي فاز بجائزة “المهر الإماراتي” من مهرجان “دبي السينمائي الدولي” عام 2010، كما فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في “مهرجان الخليج السينمائي” في العام 2011 ، ويتناول “حمامة”، سيدة إماراتية طاعنة في السن، من منطقة الذيد بالشارقة، تعمل في مجال الطب العربي، وحظيت بالاحترام والتقدير الشعبي والرسمي.
وقدمت المخرجة الإماراتية فيلمها “أمل” عام 2012، ليشكل خطوة أخرى تعزز من اهتمامها بصناعة الفيلم الوثائقي، والتركيز على الشخصيات النسائية التي تختارها موضوعات لأفلامها.
وللغانم أفلام أخرى هامة مثل «حلم يقظة» و«الحديقة» و«سماء قريبة» الذي فاز بجائزة أفضل فيلم غير روائي في مهرجان دبي السينمائي، وصدرت لها ثماني مجموعات شعرية، من بينها «منازل الجلنار» و«ليل ثقيل على الليل» و«لا وصف لما أنا فيه» و”ملائكة الأشواق البعيدة” و”أسقط في نفسي”.