ماذا قال نجوم تونس عن احتفاء مهرجان بورسعيد بسينما بلادهم؟

● أحمد الحفيان: هذه الخطوة تنبيء بتعاون فني ملموس بين البلدين

● سهير بن عمارة: السينما التونسية تعاني من نقص التوزيع بالعالم العربي

● أمين بوخريص: حان الوقت لكي يتعرف الجمهور المصري علينا

● مراد بن شيخ: فليعيش المتفرج المصري حياة تونسية لمدة “فيلم”

كتبت للمنارة: غادة عصفور

تستعد مصر لاستقبال مولودا ثقافيا فنيا جديدا هو مهرجان بورسعيد للفيلم العربي الذي تنطلق نسخته الأولى من السابع وحتى الثالث عشر من شهر أكتوبر القادم برئاسة الفنان المصري فتحي عبد الوهاب إلى جانب الناقد السينمائي عصام زكريا المدير الفني والصحفي مصطفى الكيلاني أمينا عاما للمهرجان.
واختار مهرجان بورسعيد الاحتفال بالسينما التونسية في انطلاقته الأولى بعالم المهرجانات السينمائية، حيث سيتم إعداد كتاب عن تاريخ السينما التونسية ضمن مطبوعات المهرجان للناقد السينمائي التونسي محرز القروي ، كم يكرم مهرجان بورسعيد المخرج التونسي الكبير رضا الباهي.
وضمن الاحتفاء بالسينما التونسية تستعد إدارة المهرجان لإقامة ليلة فنية بالتعاون مع السفارة التونسية بالقاهرة ووزارة الثقافة التونسية، وتحييها فرقة الموسيقار الطاهر القيزاني، التي تقدم عرض تميورث الموسيقي الاستعراضي، كما ستحيي المطربة التونسية وفاء بوكيل حفلا غنائيا بالتعاون مع فرقة الموسيقى العربية.
الاحتفاء بالسينما التونسية كان له صدى كبير في الأوساط الفنية بتونس تمثلت في الإشادة بهذه الخطوة التي اعتبروها نقطة إضافية في صف العلاقات المصرية التونسية التي تمتد لتاريخ طويل ليس فقط على المستوى الفني ولكن أيضا الرياضي والاجتماعي بل والإنساني ، وقد كان لبعض من سينمائيي تونس كلمات في هذا الإطار نسردها في التقرير التالي..

وصف النجم التونسي أحمد الحفيان الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد للفيلم العربي بأنها أشبه بمولود ثقافي جديد في مصر بعث على اساس التقديم المعمق للسينما الغير مصرية ، وإذا كانت إدارة المهرجان قد اختارت تونس كأول بلد عربي تحتفي به فإن هذا أمرا يسعد و يشرف الوسط السينمائي التونسي و ينبيء بتعاون ملموس وحقيقي بين مصر و تونس على المستوى الفني ، خاصة أن الشعبين تجمعهما علاقات وطيدة على المستوى الإنساني، وقد احتضنت السينما والدراما المصرية أسماء لمواهب تونسية عديدة أصبحوا الآن نجوما في الوطن العربي ، كل هذه الروابط القوية تجعلنا نأمل في إنتاجات فنية مشتركة بين البلدين ليس فقط على مستوى المهرجانات بل تترجم على الشاشة سينمائياً أو تليفزيونيا أو حتى مسرحيا.

لؤلؤة السينما التونسية سهير بن عمارة عبرت عن سعادتها الكبيرة بتكريم السينما التونسية في أول دورة لمهرجان بورسعيد ووجهت شكرها للقائمين على إدارة المهرجان، وقالت أنها شعرت بفخر كبير لكونها فنانة و ممثلة تونسية ، مشيرة إلى أن الفكرة تعد فرصة مميزة لكي يلتقي الجمهور المصري مع السينما التونسية التي تعاني من نقص توزيع لأفلامها في العالم العربي.
وتمنت بن عمارة أن يكون المهرجان فرصة جيدة يتعرف فيها الجمهور المصري على أفلام تونسية حققت نجاحات عالمية خاصة مع وجود تقارب كبير بين المدرستين المصرية و التونسية فيما بتعلق بالمواضيع والقضايا ووجهات النظر و الطرح ، لذلك فإن المتلقي المصري لن يشعر بغربة أثناء مشاهدته لفيلم تونسي بسبب هذا التقارب.

المخرج السينمائي الشاب أمين بوخريص الذي حصد فيلمه
التسجيلي الأول “الحي يروح” عدة جوائز من مختلف المهرجانات يقول أن تكريم السينما التونسية يعد مبادرة جريئة من مهرجان بورسعيد في انطلاقته الأولى باعتباره مولودا عربيا سينمائياً جديدا ، وهذه دعوة للمتفرج المصري المحب للسينما أن يكتشف سينما أخرى عربية مختلفة عن السينما المصرية ، سينما تتعامل مع الواقع بطرح مختلف ومنهجية أخرى،  وهذه ليست مقارنة بين سينما البلدين إنما هو اختلاف جميل.
وأكد بوخريص أن  الأفلام التونسية المشاركة في مهرجان بورسعيد ستروي لكم 50 سنة على الأقل من تاريخ تونس ،
تونس الإستعمار تونس المقاومة تونس بورقيبة وتحرر المرأة  تونس بن علي والقمع تونس الثورة تونس الحرية والفوضى والإرهاب بعد ديكتاتورية الأمن والقمع البوليسي ، وتونس الحياة ، ووجه المخرج الشاب دعوته للجمهور المصري للتعرف على سينما بلاده قائلا: حان الوقت لكي يتعرف المشاهد المصري علينا ،نحن نعرفكم جيدا ، ونعرف أدق التفاصيل عنكم وهذا فضل السينما المهتمة بالتفاصيل ، فعندما تجولت أول مرة في شوارع وأزقة القاهرة لم أشعر بغربة بل كنت أتلمس الجدران وأتذكر أفلام صلاح أبو سيف وعلي بدر خان و داوود عبد السيد ومحمد خان ، الآن حان الوقت يا شعب مصر العظيم لزيارة تونس عبر الشاشة الفضية كما زرنا مصر منذ نعومة أظافرنا.

أما المخرج المتميز مراد بن شيخ الذي قدم للسينما التونسية العديد من الأفلام المهمة قال: جميل أن تكون إنطلاقة مشوار مهرجان بور سعيد من تونس ، حيث أن للسينما التونسية خصوصيّات مختلفة عن السينما المصريّة، و بصفة عامة عن غيرها من الدول العربيّة ، و من أهمها طريقة التعامل مع الواقع، لذا فإن هذه السينما تستحق أن ننطلق منها اليوم لفهم ما دار وما يدور حولنا قبل وبعد ربيع ٢٠١١.
وأضاف بن شيخ أن السينما أداة لفهم المجتمعات، وللمجتمع المصري معرفة دقيقة بالرياضة التونسية، ولكن للأسف السينما التونسية تكاد تكون غير موجودة في قاموس المتفرج العادي ، وعبر سينما الآخر (القريب منا)، يمكننا أن نكتشف أشياء جديدة عن أنفسنا ، فليعيش المتفرج المصري حياة تونسية لمدة فيلم ، وليتمكن عبر هذه التجربة أن يكتشف مرآة عاكسة لحياته و مجتمعه..ولإنسانيته!

mourad-bin-sheikhfb_img_1474079882329amine-bou-khris-1ahmed-hafian

souher-bin-amara-1ahmed-hafian-1fb_img_1474079882329-1amine-bou-khris-1-1mourad-bin-sheikh-1

You may also like...

0 thoughts on “ماذا قال نجوم تونس عن احتفاء مهرجان بورسعيد بسينما بلادهم؟”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram