خطيبي كأخي سلمى أحمد – الأردن

سيدتي: أنا فتاة عمري 19، خطبني ابن عمتي وهو أكبر مني بـ7 سنوات، وهو ذو شخصية قوية وأخلاق جميلة ومستوى مادي ممتاز، وقد رفضت لأكمل دراستي، كما أنني أشعر أنه مثل أخي. ولكن أهلي اعتبروا أن هذه فرصة لا تعوض، وبعد ذلك وافقت وأنا غير مقتنعة تماماً، وأنوي فسخ الخطبة، لكن أهلي سدوا الأبواب في وجهي.

عزيزتي: من الجميل أن يكون لك تصور لحياتك وأهدافك، فإتمام دراستك أمر مهم جداً لا أنصحك بالتنازل عنه، لكن من المهم أيضاً أن يكون لديك تصور لحياتك المستقبلية، وللشخص الذي تودين الارتباط به، قلت إنك مخطوبة منذ شهر، فما الجديد الذي طرأ على تعاملك مع خطيبك –ابن عمتك-؟، هل حاولت التحدث معه والتعرف على أفكاره واكتشافه فعلياً كزوج؟، أم إنك اتخذت قراراً مسبقاً بعدم تقبله والتقرب منه، لأنه مصنف لديك كأخ
مع أهلك الحق في قولهم إن المشاعر تنمو بعد الزواج، حيث إن الحب كالنبتة الصغيرة، التي تبدأ بغرس بذرة التفاهم والتقبل، وتنمو بالمعاملة والصبر، والاحتكاك الحقيقي، ويشتد عودها بالصمود أمام العواصف التي تمر عليها، والتي لا تخلو الحياة منها، فتخرج بعدها أشد عوداً وأعمق جذوراً.
والحب كرصيد البنك، يزيده بالكلمة الطيبة والهدية والبسمة والمراعاة والاهتمام والمشاركة، فهو لا يأتي فجأة، لهذا ربما كان من العدل أن تمهلي نفسك -وابن عمتك- وقتاً لإعادة التفكير في أمرك، خاصة أن فترة الخطوبة شرعها الله للتعارف قبل الزواج، ولا حرج في فسخها.

You may also like...

0 thoughts on “خطيبي كأخي سلمى أحمد – الأردن”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram