سيدة أذربيجان الأولى ميهريبان علييف.. عطاء بلا حدود في مختلف المجالات

باكو_أزربيجان _المنارة

تقود جهود مؤسسة »حيدر علييف« الإنمائية في المجتمع والثقافة والاقتصاد

في منزل تسوده أجواء الفكر والثقافة، ولدت وتربت السيدة الأولى في أذربيجان مهريبان علييف، زوجة الرئيس، ورئيسة (مؤسسة حيدر علييف)، وسفيرة النوايا الحسنة لـ(منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) (يونيسكو) وللمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).

جدها هو جلال باشاييف، الكاتب الأذربيجاني الشهير، أما والدها عارف باشاييف، فكان عالماً وترأس الأكاديمية الوطنية للطيران ابتداء من العام 1996، ووالدتها السيدة إيمان غوليفا، كانت باحثة رائدة في مجال جذور الثقافات واللغة والاستشراق.. في هذه الأجواء التي تقدر القيم الإنسانية، طورت إلهام حبها للشعر والموسيقى والفنون.
مساهمات إنمائية
واليوم، لا تكتفي بأدوارها الخارجية في خدمة بلدها كصورة مشرقة للمرأة المسلمة المثقفة، وإنما تقوم بدور فعال في الداخل الأذربيجاني، عبر مبادرات المجتمع المدني وعبر دورها السياسي الناشط كعضو في البرلمان.. وأيضاً عبر مؤسستها الخيرية (أصدقاء الثقافة الأذربيجانية) التي تأسست في العام 1995 من أجل التعريف بالإرث الحضاري لبلادها.. أما في العام 2004، فكانت خطوة جديدة في هذا الطريق، عبر قيادتها (مؤسسة حيدر علييف)، التي تحمل اسم الزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني.. وتمكنت عبر هذه المؤسسة من القيام بالكثير من المساهمات الإنمائية في المجتمع والثقافة والاقتصاد.
جهود مع الأطفال
وطالما شكل الأطفال والتحديات التي تواجههم هدفاً رئيساً في توجهات السيدة مهريبان ونشاطاتها الاجتماعية والخيرية، بدءاً من بناء مدارس جديدة، مستشفيات، عيادات، معاهد تربية موسيقية، مروراً بمركز التلاسيميا ومشاريع تبرعات الأنسولين والدم، وحملات عن التوعية بالرضاعة الطبيعية، وصولاً إلى إنشاء ودعم المخيمات الصيفية الخاصة بإشراك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث الأطفال ليسوا فقط محور اهتمامها، ولكن المسنين أيضاً على ذات القدر في مجالات الصحة والمساعدة المادية.
التراث الموسيقي
وفي مجال الثقافة بشكل خاص، لعبت (مؤسسة حيدر علييف) دوراً في إحياء التراث الموسيقي الخاص بأذربيجان، المسمى (مقام) عبر إنشاء مركز مختص بهذا النوع الموسيقي في العاصمة باكو، إضافة إلى الترويج له في مناسبات وفعاليات خارجية مثل (أيام الموسيقى الأذربيجانية التراثية: المقام) الذي نظم في (نياغرا).. أيضاً قام المركز بدعم ورعاية العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية الراقية، لأنطونيو فيفالدي، جورج غيرشويم والمهرجان السنوي لموسيقى (الغبالا) الذي يحضره موسيقيون واعدون من مختلف دول العالم، ناهيك عن دعم نشر الكتب والمجلات التي تروج الثقافة الأذربيجانية.
السلام والتسامح
وتمكنت (مؤسسة حيدر علييف) من ترك بصماتها على الحضارة العالمية وإظهار احترامها للقيم الإنسانية العالمية والسلام والتنوع، والمشاركة في إذكاء روح التعاون والتحاور بين الثقافات والحضارات.. ويمكن تعداد الكثير من الإنجازات في هذا المجال من بينها: تأسيس قسم الفنون الإسلامية في (متحف اللوفر) في العاصمة الفرنسية باريس، وتمويل ترميم مبان لها طابع تاريخي إنساني جامع مثل مبان في حديقة قصر (فيرساي)، وفي مجمع متحف (اللوفر) وفي قصر مدينة برلين، التي كانت مدمرة بعد الحرب العالمية الثانية.. إضافة إلى ترميم مخطوطات نادرة في أرشيف الفاتيكان ومدافن قديمة فيه.. ويعتبر ترميم (حجرة الفلاسفة) في (متحف الكابيتولين) في روما واحداً من أهم إنجازات هذه المؤسسة في هذا المجال.
ويعد الإعلاء من قيم التسامح والسلام هدف للمؤسسة، داخلياً وخارجياً، ويعكس التنوع الديني الموجود في أذربيجان، التي تعيش فيها جميع الأديان جنباً إلى جنب بسلام واحترام.. وقد قامت السيدة الأولى بتنظيم العديد من الفعاليات العالمية التي تحرض على حوار الأديان وتدعو إلى التفهم والسلام.. وقامت المؤسسة ببناء وترميم الكثير من الجوامع والكنائس الكاثوليكية والأرثوذوكسية ضمن مبادرتها (أذربيجان.. أرض التسامح).
مبادرات صحية
وأيضاً في المجال الصحي، لعبت المؤسسة دوراً كبيراً في مشاريع وبرامج إنمائية خارجية، من بينها مشروع علاج مجاني لمرضى القلب بالتشارك مع مؤسسة (لوان بوب دو بوبا)، وأيضاً التبرعات لمركز أورام وأمراض دم الأطفال في مدينة ييكاترنبرغ في روسيا.. أما في باكستان فقد تم تنفيذ عدد كبير من المبادرات والمشاريع من بينها: التطعيم باللقاحات، عمليات قلب مفتوح، تبرعات لمستشفى العيون، ومركز التلاسيميا وبرامج نقل الدماء.
ضحايا الكوارث والإرهاب
أما ضحايا الأزمات والكوارث الطبيعية، في أمكنة مختلفة من العالم، فلطالما شكلوا اهتماماً رئيسياً لـ(مؤسسة حيدر علييف)، فمدت لهم يديها وحاولت التخفيف من آلامهم وبلسمة جراحهم. مثال على ذلك: مساعدة كل من رومانيا وهاييتي على التعافي من آثار الكوارث الطبيعية، وبناء مدارس جديدة للفتيات بدل التي دمرتها الزلازل في باكستان، إلى جانب عدة برامج إنمائية في هذا البلد.. وفي سبتمبر 2011، منحت المؤسسة مساعدات مالية إلى (الرابطة الفرنسية لضحايا الإرهاب) لمساعدتها في تنظيم مؤتمرها الدولي السابع لضحايا الإرهاب والذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس.
سفيرة النوايا الحسنة
نتيجة لتلك الإنجازات التي عبرت عنها عبر قيادتها المؤسسة، وغيرها، منحت منظمة (اليونيسكو) السيدة الأولى مهريبان علييف لقب (سفيرة النوايا الحسنة) في العام 2004، تقديراً لجهودها في الحفاظ على وتطوير الإرث الشفاهي الأدبي والموسيقي للثقافة الأذربيجانية.. أما (إيسيسكو) فمنحتها في العام 2006 اللقب ذاته تقديراً لمجهودها في نواحي وأرجاء مختلفة من العالم الإسلامي.
دعم الرياضة
وتحظى العناية بالرياضة باهتمام خاص للمؤسسة التي لعبت دوراً في احتضان أذربيجان للنسخة الأولى من (الألعاب الأوروبية) في العام 2005.. وفي السنة ذاتها، استقبلت باكو كأس العال لمنافسات (الجمباز الإيقاعي)، متوجة بذلك مسيرة من الاهتمام بهذه اللعبة بدأت بتنظيم منافسات في عامي 2003 و2004 لهذه اللعبة التي ترأس السيدة الأولى المؤسسة المنظمة الخاصة بها في أذربيجان.
وقد لعبت علييف دوراً رئيسياً في ملف (الألعاب الأوروبية)، حيث قادت بنفسها جهود اللجنة التي سعت لهذه المبادرة الرياضية العالمية التي أودت إلى مزيد من الجهود في ترويج أذربيجان كوجهة للرياضة في العالم.. جهود تم تتويجها باحتلال أذربيجان المرتبة الثانية في هذه الألعاب.. وقد تم تكريم جهود المؤسسة في 29 يونيو 2015 من الرئيس الأذربيجاني لإسهاماتها في جميع المجالات التنموية للبلاد، مثل الرياضة والثقافة والصحة والتعليم.
ولم تكن (الألعاب الأوروبية) الحدث العالمي الضخم الوحيد من نوعه الذي تقوم المؤسسة بتنظيمه، فقد تم اختيار السيدة علييف لكي تكون رئيساً للجنة تنظيم استضافة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة في أذربيجان العام المقبل.
(يوروفيجن)
الجدير ذكره أيضاً في هذا السياق، أن السيدة الأولى قادت جهود اللجنة المنظمة لاستضافة باكو لفعاليات (يوروفيجين)، المسابقة الغنائية التي ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956.
جوائز وأوسمة
وتكريماً لجهودها، حصلت سيدة أذربيجان الأولى على الكثير من الأوسمة والتكريمات من دول مختلفة ومنظمات عالمية، منها: وسام الشرف الفرنسي، (الهلال الباكستاني)، جائزة الدولة الصربية، جائزة دولة هنغاريا، (جائزة روبي) من المنظمة الخيرية الدولية في روسيا، جائزة منظمة الصحة العالمية، وسام الاستحقاق من اللجنة الأوليمبية الأوروبية، جائزة (القلب الذهبي) الدولية، وسام الاستحقاق رفيع المستوى من بولندا، ميدالية (موازارت) من (الأونيسكو)، (جائزة الزهرة الذهبية العالمية) من كندا، الديبلوم الفخري من الكويت.. وغيرها من الجوائز والتكريمات.

7seven 8eight 9nine 10ten

You may also like...

0 thoughts on “سيدة أذربيجان الأولى ميهريبان علييف.. عطاء بلا حدود في مختلف المجالات”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram