ماء زمزم
من الأسرار التي أودعها الله تعالى في ماء زمزم أنه يسمن ويغني من جوع، وأنه يقوم مقام الطعام في الغذاء والشبع والإرواء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم، وشفاء السقم) والمراد بقوله: طعام طعم؛ أي إنه يفي عن سائر الأطعمة، وشفاء سقم؛ أي أنه بإذن الله تعالى يشفي به المؤمنين الصادقين، لاسيما في الأمراض العويصة التي ظهرت في هذا الزمان.
وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت على ماء زمزم في المعامل الأوروبية، ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية، متطابقة، فالفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة كان في نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم، ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين، ولكن الأهم من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم، وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب، وقال الترمذي: الشارب لماء زمزم إن شربه لشبع أشبعه الله، وان شربه لري أرواه الله، وماء زمزم شفاء من كل داء على وجه العموم إذا شربه المرء وكله يقين أنه سوف يشفيه الله.
ومن الأمور العجيبة في ماء زمزم أنه حلو الطعم، رغم زيادة أملاحه الكلية، ولو أن نسبة الأملاح الموجودة في ماء زمزم، كانت في أي ماء آخر، لما استطاع أحد أن يشربه، أيضا ما يميز ماء بئر زمزم عن أنواع المياه الأخرى التي نتناول، أنه لا يتعفن ولا يتقطن، ولا يتغير طعمه أو لونه أو رائحته، وأنه لا يتأثر بتعرضه للجو، مختلفاً في ذلك عما يحدث لجميع أنواع المياه الأخرى، كمياه الأنهار والبحار والأمطار والمياه الجوفية، ويرجع ذلك إلى مكوناته الكيميائية، التي تمنع نشاط الجراثيم والبكتيريا والفطريات.
- Previous تقنية إخصاب متطورة تُساعد على تحقيق الحمل بنسبة سبعين بالمئة
- Next التمويل الإسلامي والسياحة العائلية والاقتصاد الرقمي الإسلامي أهم محاورها انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2016 بدبي
0 thoughts on “ماء زمزم”