نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الطفل المواطن، سعيد خلفان حميد النعيمي، الذي توفي إثر سقوطه أثناء رفع علم الدولة.

وحيا سموه، في تغريدة على حساب أخبار سموه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»،

الحب العارم الذي يختلج في قلوب أبناء الشعب، كباراً وصغاراً، تجاه وطنهم ورايته الغالية، مؤكداً سموه أن «ذلك محل اعتزازنا، ومبعث فخرنا».

وأضاف سموه «جميل أن نتفاعل ونبادر برفع العلم، بُوركت الأيادي التي ترفعه شامخاً، والأجمل أن يرافق احتفالاتنا أخذ الحيطة والحذر وأسباب السلامة».

وقال سموه: «في غمرة احتفالنا برفع علم دولتنا عالياً تلقينا بتأثر وأسف ممزوج بمشاعر الفخر نبأ سقوط أحد أبنائنا البررة الفقيد (سعيد) وهو يرفع علمنا، ونعزي أنفسنا بفقده، ونحتسبه عند الله»، مهيباً سموه بأولياء الأمور والجميع مراعاة السلامة، وتجنيب الأبناء المحاذير والمخاطر. إلى ذلك، شيّعت مدينة العين، أمس، جثمان الطفل الفقيد إلى مقبرة أم غافة، وذلك عقب الصلاة عليه في مسجد الشيخ زايد بمنطقة أم غافة. وأكد خال الطفل، سعيد الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الفقيد «سعيد» كان يبلغ من العمر 12 عاماً، وكان يدرس في الصف السابع في مدرسة أم غافة، وعُرف بحسه الوطني، إذ كان يحرص على المشاركة في الفعاليات والاحتفالات الوطنية التي تقيمها المدرسة أو غيرها من المؤسسات في مدينة العين، كما كان متميزاً، ويتمتع بحب زملائه. وأضاف أن «سعيد» ترتيبه الخامس بين أشقائه التسعة (ثمانية ذكور وفتاة)، مشيراً إلى أن الفقيد أصرَّ على أن يضع العلم في أعلى قمة يستطيع الوصول إليها في بيته، فأخذه دون علم أحد، وتوجه إلى سطح البيت ومعه كرسي ليصعد عليه، وبالفعل وضعه في المكان الذي يريد، لكنه سقط على رأسه من أعلى البيت المكون من طابقين، ما تسبب في إصابات بليغة في جمجمة الرأس، فارق على أثرها الحياة. وتابع: «امتزج حزننا على (سعيد) بشرف التضحية في سبيل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً»، مضيفاً: «نحن شعب نعتز بوطننا ونفخر به، ونرفع علمنا عالياً شامخاً خفاقاً، لأنه رمز وحدتنا وعزتنا