دبي _ المنارة _ وام

 حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي حفل جائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والتي تُقدم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.

وقد فاز بالجائزة مشروع من جمهورية توغو يعالج إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه المجتمع في توغو والبلدان الأخرى الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية، حيث يساهم بتوفير استجابة استباقية للكوارث قد تنقذ أو تساعد كثيرا من سكان تلك المناطق على أخذ الاحتياطات اللازمة.

وقام بتكريم الفائز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في حفل تم تنظيمه على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات .

ويندرج المشروع الفائز تحت العمليات الداخلية لقطاع الخدمات المساندة في العمل الحكومي، وهو عبارة عن فكرة طرحتها وزارة البيئة في حكومة دولة توغو وهي التمويل القائم على التنبؤات /بالتعاون مع شركاء دوليين/. وهو آلية تمويلية مبتكرة تمكن الأجهزة الحكومية من توفير الأموال اللازمة لاتخاذ إجراءات استباقية بالاستناد إلى التنبؤات التي تم تحديدها مقدماً.

واستفادت أكثر من 7000 أسرة حتى اليوم من تفعيل نظام التمويل القائم على التنبؤات في أوغندا وبيرو وتوغو وبنغلاديش، وتشير النتائج إلى انخفاض معدلات الخسائر بين السكان بصورة ملموسة، وذلك لامتلاكهم النقد اللازم عند وقوع حالات الطوارئ.

وقد تم تفعيل آلية التمويل القائم على التنبؤات في إحدى مناطق توغو التي تعاني من الفيضانات عبر أداة مبتكرة للتنبؤ بالفيضانات والتي تعمل من خلال دمج كافة بيانات الأرصاد الجوية والمائية والبيانات السكانية مما ساعد في التنبؤ بالتوقيت المرجح لوقوع المخاطر أو الكوارث وبالتالي اتخاذ تدابير استباقية للاستعداد للفيضانات بدعم من البرنامج الوطني للحد من مخاطر الكوارث الذي تنفذه وزارة البيئة، بما في ذلك تفريغ السدود المبكر مما يقلل من تأثير الفيضانات.

كما أتاح هذا النظام الفرصة لمنظمة الصليب الأحمر في توغو وأكسبها الوقت اللازم لتهيئة المجتمعات المعرضة للخطر قبل بدء الفيضانات.

وتهدف “ابتكارات الحكومات الخلاقة” إلى تسليط الضوء على أهم التجارب الحكومية المبتكرة الناجحة وتشكل فرصة لتبادل المعرفة والخبرات وتمكين المسؤولين من اختبار التقنيات والأدوات المبتكرة التي تساعدهم على الاستعداد للمستقبل وإدارة حكوماتهم بما يتلاءم مع متطلباته.

كما تهدف إلى إبراز تجربة دولة الإمارات وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للابتكار وتعزيز دور مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في دعم الجهود لتحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 والاستراتيجية الوطنية للابتكار.

واعتمدت عملية التقييم التي قام بها مجموعة من الخبراء الدوليين على معايير رئيسية ثلاثة هي حداثة الفكرة والأثر وقابلية التكرار في المكان الذي نفذت فيه و التطبيق في أماكن أخرى. وستستقبل ابتكارات الحكومات الخلاقة في الدورات المقبلة الترشيحات من الحكومات في دول العالم وتستثنى دولة الإمارات العربية المتحدة من الترشح حفاظا على حيادية الجائزة .

وتركز جائزة هذا العام على الحلول الفريدة والمبتكرة التي يخرج بها صنّاع السياسات من مختلف الدول لمواجهة قضايا ملّحة في مجتمعاتهم، وكان خروج المشروع عن النهج التقليدي في العمل الحكومي سبباً رئيسياً في اختياره للفوز في الجائزة.