لـنـا كـلمــة ……… فلتبقَ راية الإمارات خفّاقة

محمد خليفة

لكل أمة ثقافتها التي تميزها عن غيرها من الأمم الأخرى في الأرض، وهذه الثقافة هي تجسيد لوعي الأمة عبر آلاف من السنين، وهي تشمل اللغة والعادات والتقاليد وأدوات الإنتاج والحرب والرايات المختلفة.
وقد وحدت الثقافة شعب الإمارات، وساقته الأقدار المحاطة بالأعمال نحو تحقيق هدف واحد هو بناء دولة واحدة، فكانت دولة الاتحاد التي أصبحت مصدر فخر واعتزاز كل إماراتي يعتز بانتمائه لهذه الأرض الطيبة.
وقد رفع القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) بيديه الكريمتين علم الإمارات للمرة الأولى في 2 ديسمبر 1971، في مناسبة إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتألف العلم من أربعة ألوان هي، الأبيض، والأخضر، والأسود، والأحمر، وهي الألوان التي عبر عنها الشاعر صفي الدين الحلي في قوله: بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا
وتمثل هذه الألوان، قصة النجاح الحالي لدولة الإمارات، فهي دولة سبّاقة إلى فعل الخير، فقد احتلت المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية، وهي ذات خير واسع، حيث يأتي البشر من كل مكان للعيش تحت ظلالها الوارفة، كما أنها مرهوبة الجانب، قوية بقيادتها الحكيمة وجيشها الصانع للانتصار.
وفي الثالث من نوفمبر من كل عام تحتفل دولة الإمارات بـ(يوم العلم)، حيث يلتف شعب الإمارات وقيادته في لحظات تاريخية حول علم الدولة ورمزها، هاتفين بصوت واحد (دام العلم يا إماراتنا).
ويمثل الاحتفال بهذا اليوم تجديداً للولاء لقيادة استطاعت أن تجعل من الإمارات منارة يستدل بها القاصي والداني من خلال استراتيجيات وآليات وخطط مستدامة حققت نجاحاً باهراً في مؤشرات الأداء والارتقاء بالإنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وما يدعو إلى الفخر هو ذلك الشعور الوطني الكبير الذي يسري في وجدان أبناء الإمارات، حيث يبادرون بمختلف شرائحهم، إلى رفع علمهم عالياً، فوق البيوت، كتعبير عن سمو الوطن وارتفاعه، ولقناعتهم بأن أثمن ما يمكن أن يحلق في سماء الوطن هو العلم الشامخ الذي ترخص لأجله النفوس.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت في مصاف الدول المتقدمة في العالم من حيث الرخاء والتقدم والسلم الاجتماعي الموجود فيها، ولم يكن كل ذلك ليتحقق لولا ذلك التفاعل العميق بين القيادة والشعب، وهو التفاعل الذي يعبر عن نفسه من خلال الكثير من المظاهر ويقف في خلفية الإنجازات الكبيرة التي تحققت على أرض الوطن في مختلف المجالات. وتشكل الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى المواطنين في منازلهم للتعرف عن قرب على أحوالهم ومتطلباتهم، إحدى أهم صور التلاحم بين القيادة والشعب وهي من السمات المميزة التي تؤكد على قوة ومتانة دولة الإمارات ورسوخها كدولة ذات ثقل استراتيجي على مستوى المنطقة والعالم.

 

You may also like...

0 thoughts on “لـنـا كـلمــة ……… فلتبقَ راية الإمارات خفّاقة”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram