مونيكا بيلوتشي.. أجمل إمرأة في هوليوود

 إعداد – حسن الغول

تعتبر الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي من أكثر نساء العالم جاذبية، وأيقونة السينما الإيطالية، إذ تثير إعجاب جميع من يقابلها، رغم أنها لا ترى نفسها جميلة، بل ترى أن الله حباها بقبول لدى الجمهور الذي يراها جميلة في كل عمل فني تقدمه.

وقد حلمت هذه الممثلة منذ طفولتها أن تكون نجمة إيطالية ينحني لها العالم إعجاباً واحتراماً مثل صوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا، إلى أن كبرت ونافست شهرتها نجمات بلدها.

ولدت مونيكا في الثلاثين من سبتمبر 1964 في مدينة تشيتا دي كاستيلو بإقليم أومبريا وسط إيطاليا، وعاشت طفولة هادئة مع والديها، وعندما بلغت الثالثة عشرة من العمر قررت العمل كموديل وعارضة بهدف تأمين تكاليف دراستها للحقوق، إلا أن عالم الموضة والجمال سرقها لتصبح أحد رموزه وسرعان ما انجذبت لهذا المجال وتخلت عن دراستها للتفرغ لعملها الجديد، حيث حققت نجاحاً سريعاً في الموضة والأزياء، وأصبحت خلال فترة قصيرة إحدى أهم نجمات وكالة عرض الأزياء العالمية، خاصة أنها مع الوقت أتقنت الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، إضافة إلى الإيطالية بصفتها اللغة الأم، الأمر الذي تطلب منها الانتقال إلى ميلان، وفي العام 1989 وصلت شهرتها إلى عاصمتي الموضة والأزياء باريس ونيويورك.

ومع النجاح الذي حققته والشهرة التي أصبحت تتمتع بها، انفتحت أمامها أبواب العمل كممثلة سينمائية، حيث تلقت دروساً في التمثيل ودخلت هذا المجال عام 1990 من خلال فيلم (لاريفا) عام 1990، ثم الفيلم الإيطالي (دراكولا) عام 1992، وفي العام 1996 تم ترشيحها لجائزة سيزار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (الشقة)، حيث عززت مكانتها وأصبحت ذات شعبية لدى الجماهير.

وفي العام 2000 شاركت في بطولة الفيلم الإيطالي (ميلينا)، والذي أثبتت من خلاله أنها ليست مجرد ممثلة بارعة فقط، ولكن أكثر النجمات إثارة وجاذبية، حيث وضعت نفسها في إطار أدوار الإثارة والإغراء لتنجح في ذلك تماماً، ولا تتردد في القول بأنها لا تجد غضاضة في استخدام الإثارة على الشاشة الكبيرة لكي تواصل البقاء على الساحة الفنية.

اشتركت مونيكا بعد ذلك في عدد من الأفلام المميزة ومنها (بعيداً عن الشبهة) في العام 2000 ثم (إخوة الذئب) عام 2001 و(دموع الشمس) عام 2003 و(ماتريكس) في العام ذاته، إضافة إلى مشاركتها الممثلة صوفي مارسو في فيلم (لا تنظر إلى الخلف)، كما لعبت دور مريم المجدلية في فيلم (آلام المسيح) في العام 2004 للمخرج والممثل ميل جيبسون، إضافة إلى فيلم (أذكرني) الذي فازت عن دورها فيه بجائزة أفضل ممثلة مساعدة.

ثم توالت الأفلام ومنها (عملاء سريون) و(إلى أي مدى تحبني) و(شيتان) و(نابوليون وأنا) و(صبي الساحر) وغيرها، كما فازت بالعديد من الجوائز السينمائية.

تزوجت مونيكا مرتين، الأولى من كلوديو باسو في العام 1990 ووقع الطلاق بينهما عام 1994، ثم تزوجت من الممثل الفرنسي فينسينت كاسيل في العام 1999 خلال تصوير فيلهما المشترك (الشقة)، وأنجبا الطفلتين (ديفا) و(ليوني)، إلا أنهما انفصلا في 2013 بسبب ظروف عملهما، إذ إن مونيكا كانت تعيش معظم الوقت في روما، بينما كان زوجها يقيم في باريس.. وتقول مونيكا عن علاقتها بكاسيل بعد الطلاق: إن الحب لا يموت، ولكن يتبدل وكثيراً من الأشياء تتغير.. لقد كنا نحن الاثنان مسؤولين عن نجاح هذا الزواج، ونحن أيضاً مسؤولان عن نهايته.

وتفتخر النجمة الإيطالية بأمومتها، رغم أنها اتخذت قراراً بعدم الإنجاب إلا في الأربعينات من عمرها، وتقول إنها قررت ألا تفكر في الأمومة إلا عندما تصبح ناضجة بما فيه الكفاية لأنها أرادت الاستمتاع بتجربة التمثيل بدون أن تشعر بالذنب لتقصيرها في مسؤوليات أطفالها حتى بدأت تشعر أنها إذا لم تبدأ مرحلة الأمومة ستموت، وبالفعل أنجبت طفلتها الأولى في عمر التاسعة والثلاثين والثانية وهي في الرابعة والأربعين.

وتقول مونيكا إنها لا ترى نفسها بهذا الجمال الذي يراه الناس، وتضيف: أغلب الناس يرونني جميلة على أغلفة المجلات والصحف، وهذه الصور تظهر جزءا من جمالي ولكني لا أبذل مجهودا لأبدو جميلة فأنا أحب أن أكون على طبيعتي، أحب نفسي بسلبياتي وإيجابياتي، على الإنسان أن يتقبل ذاته ويتعامل معها.. وتقول إنها تقضي أسعد لحظات حياتها عندما تكون برفقة ـصدقائها وتكون بالنسبة لها لحظات متعة حقيقية وحينها تشعر أنها حقا تستمتع بالحياة.

وعن سبب قلة أعمالها الكوميدية مقارنة بالأعمال الجادة تقول: يظن البعض أنني ملاك أسود، وهذا يعود كما أظن إلى جانبي المظلم والدراماتيكي، وكأن المرأة عندما تكون جميلة، فالأمر يعني أنها غير مضحكة.

وحول خشيتها من التقدم بالعمر تقول النجمة الإيطالية إنها لم تخجل من تجاعيد وجهها، بل تفخر بذلك، كما أنها تعرف تماماً أن للعمر حق على كل الناس، وبالنسبة لها فإن الجمال لا ينتهي مع مرور السنين، لكنه يتغير ويتحول حيث ترى أن سر السعادة يتمثل في أن نحاول دائماً أن نأخذ الجمال الذي توفره لنا الحياة، مشيرة إلى أنها تحافظ بقدر الإمكان على لياقتها، حيث تتناول السمك واللحوم والخضار والفواكه، كما أنها تتجنب الأجبان والمعجنات والخبز وقوالب الحلوى، وتضيف أنها تؤمن بأن الحب هو أحد مكونات الجمال، كما أنه لغة تجمع الشعوب في جميع الأوقات.

احتلت مونيكا المرتبة السادسة في قائمة أكثر خمسين امرأة جمالاً على الأرض، وذلك وفقاً لإحصاء (مكسيم) للعلم 1999، وجاءت في المركز التاسع في قائمة أكثر 100 امرأة جاذبية على الأرض عام 2002، كما اختيرت كأجمل امرأة في العالم من قبل المشاهدين الفرنسيين وفقاً لإحصاء إحدى القنوات الفرنسية في العام 2004، وفي العام 2006 احتلت المركز الخامس في قائمة أكثر الـ101 نجمة جمالاً، وفي العام 2007 تم اختيارها من قبل مجلة (الإمبراطورية) باعتبارها واحدة من أكثر 100 نجمة جاذبية في تاريخ السينما على مستوى العالم.

كما ظهرت على غلاف مجلة (غسكواير) في فبراير 2001 ثم (ماكسيم) عام 2003 والعديد من المجلات الأخرى كما كانت الوجه التجاري من العام 2006 وحتى 2010 لمنتجات شركة ديور الفرنسية المتخصصة بالسلع الفاخرة.

وتقول مونيكا إنه رغم الأفلام الكثيرة التي قامت ببطولتها إلا أنها لا تزال تحلم بتقديم أفلام مميزة، بحيث تصبح جزءاً من تراث وتاريخ السينما العالمي.

You may also like...

0 thoughts on “مونيكا بيلوتشي.. أجمل إمرأة في هوليوود”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram