الأقصر الأفريقي”.. المهرجان السينمائي كما ينبغي أن يكون

كتبت للمنارة : غادة عصفور

ما الذي ننتظره بعد من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية؟ هو مهرجان لا ينشغل فقط بالأيام الرسمية لإقامته والتي تمتد على مدار أسبوع من كل عام ، لكن فعالياته تتواصل على مدار عام كامل ليس في مدينة الأقصر فحسب بل تمتد أنشطته الهامة إلى كل أنحاء مصر.
فبعد أن أسس المهرجان مشروع “نوافذ” السينمائي برئاسة شرفية للنجمة ليلى علوي محققا نجاحا عظيما في مختلف محافظات وأقاليم مصر بإقامة ورش في مجالات السينما والمسرح والفنون التراثية لإكساب الشباب مهارات صناعة الفيلم القصير بتكلفة قليلة اعتمادا على أساليب فنية مبتكرة ، استفاد منها ما يقرب من 450 شابا وفتاة وطفل ، وإقامة عشرات الأندية السينمائية في مراكز الشباب بمحافظات مصر وعرض مئات الأفلام السينمائية والندوات ، كل ذلك لم يشبع نهم القائمين على المهرجان في نشر الثقافة السينمائية! لتتسع قاعدة انجازاتهم على امتداد القارة الأفريقية بأكملها فيحققون اليوم على أرض الواقع حلما قديما بإقامة نادي السينما الأفريقية افتتحه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في سينما الهناجر بالقاهرة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية التابع للوزارة وبحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان إلى جانب عدد من سفراء الدول الأفريقية وفناني مصر.
ويأتي افتتاح النادي في سبيل خلق نافذة يطل منها الفيلم الأفريقي على الجمهور المصري وتبادل الثقافة السينمائية والقضايا الاجتماعية بين شعوب القارة الأفريقية.
ولا تقتصر أنشطة نادي السينما الأفريقية على عرض أفلام افريقية فحسب ، وإنما تمتد الفعاليات إلى إقامة معارض وندوات تهتم بالشأن السينمائي، وكانت البداية بالفعل منذ الشرارة الأولى لحفل افتتاح النادي الذي ضم معرضا لأفيشات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ولقطات من بعض الأفلام، إلى جانب عرض الفيلم الأثيوبي “أفق جميل” والفيلم التونسي “صباط العيد” والفيلم الكيني”زيبو وصورة السمكة” والفيلم المصري “ربيع شتوي” ، تبعها إقامة ندوة هامة عن أزمة توزيع الفيلم الإفريقي ، كما سيشهد النادي عروض وندوات ومعارض للسينما الإفريقية في السبت الأول من كل شهر.
هنا يمكن القول بأن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بات اليوم بمثابة وزارة داخل وزارة ، أو إذا صح التعبير هو وزارة مصغرة تتكامل مع أنشطة وزارة الثقافة المصرية من خلال عقول مبدعة تعمل طوال العام باجتهاد وحرص كبيرين لنشر ثقافة السينما الأفريقية ، وفي الحقيقة قلما نجد اليوم مهرجانا مصريا سينمائياً يعمل بكل هذا النضج والوعي السينمائي ويحظى بثقة المسؤولين والداعمين منذ إقامة دورته الأولى عام 2012 ، لذا فإن هذا المهرجان يعمل كما ينبغي للمهرجانات السينمائية أن تكون.
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي تقيمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين بدعم من وزارات الثقافة والشباب والسياحة والخارجية وبالتعاون مع نقابة المهن السينمائية ومحافظة الأقصر يستعد لإقامة دورته السادسة خلال الفترة من السادس عشر وحتى الثاني والعشرين من شهر مارس المقبل بمدينة الأقصر جنوب مصر.
ba38249629068f1e0a59cc47f82a46d8 9f2437ab5571329dbfa2cc9e0075a7de unnamed-1-6 fb_img_1484079616159
_dsc0240-1
_dsc0298

You may also like...

0 thoughts on “الأقصر الأفريقي”.. المهرجان السينمائي كما ينبغي أن يكون”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram