باتت أمسيات السبت على تلفزيون دبي، محط أنظار وانتظار المُشاهد العربي لمتابعة الدردشة النسائية الفنية الراقية، إذ تلتقي النجمات هيا الشعيبي ودرة وشانن مونيان ودوللي عياش تمام العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات، لاستعراض آخر أخبار وحكايا وخفايا مشاهير العالم العربي المتداولة في الصحافة المكتوبة، والمرئية، والرقمية حيث تتبادل المقدمات الآراء في إطار وشوشات متنوعة من منطلق خبراتهن الحياتية، حول طاولة حوار منمّق وموضوعي ضمن برنامج “وشوشةChat”.

ـ الحلقة السابقة ـ

تناولت أولى وشوشات الحلقة السابقة، الألم والأوضاع الاجتماعية الصعبة التي مرّ بها كثير من النجوم العرب خلال مرحلة الطفولة، أمثال عبد الحليم حافظ اليتيم الأب والأم، والموسيقار فريد الأطرش الذي أمضى حياته متنقلاً من بلد إلى بلد، إلى الفنان تامر حسني الذي عانى الاكتئاب في صغره، ومريم فارس التي تعرضت للعنف الأسري من قبل والدها، وتطول لائحة الأسماء لتتساءل المقدمات فيما بينهن “هل من الألم يولد الإبداع؟”. فعبّرت درة عن احترامها لكل فنان عانى في طفولته وليس شرطاً اختصار المعاناة بالظروف المعيشية، إنما أيضاً الذي ترعرع في كنف عائلة مفككة وما ينعكس عليه من سلبيات فيُصرّ على تخطي عذاباته ليحولها ميزة ونجاح، لذا يتوجّه أغلبهم للفن لتفرغة الوجع في كمية الإحساس.

وفي إطار الموضوع عينه، فتحت هيا الشعيبي قلبها لزملائها لتخبر عن تجربتها المريرة أيام المراهقة، خلال غزو الكويت حين أُجبرت على ترك الدراسة لإعانة والدتها في تربية إخوتها، مع تواجد والدها في الأسر وكم تعلّمت من هذه التجربة أن تنظر دائماً إلى الأمام ولا تلتفت للماضي، وأضافت الفقر ليس بعيب، بعض الفقراء عقولهم تزن ذهباً. والفقير الحقيقي هو من يتلكأ، وييأس، ولا يحاول النهوض في الحياة. وافقتها دوللي وشانن الرأي مشددتان على أهمية المثابرة والإصرار والطموح للانتقال من الحضيض إلى القمة.

الوشوشة الثانية تضمنت لقاء مسجّلاً مع مصفف شعر النجمات، اللبناني طوني المندلق، قدّم خلاله نصائح للمرأة العربية بإيلاء الأولية لشعرها قبل المكياج والأزياء، كما سرد قصة بداياته مع النجمة الذهبية نوال الزغبي التي تلهمه للسعي والبحث عن كل جديد من كثرة حماسها للتجديد، وكذلك النجمة شيرين عبد الوهاب ونانسي عجرم وأنغام وجوليا بطرس التي تبحث عن المثالية مع كل إطلالة، ولم يخفِ صعوبة التعامل مع النجمات تبعاً لتقلّب أمزجتهن بحكم القلق والخوف على صورتهن البرّاقة.

الوشوشة الثالثة دحضت الإشاعات المتكررة التي تحكي عن خصام بين دنيا وإيمي سمير غانم المتحدرتين من عائلة فنية، فأثنت درة على الوفاق والمنافسة الأخوية الصادقة بين الشقيقتين، فهما أشطر “كوميديان” في مصر ولا غيرة بينهما على الإطلاق. ثم نوّهت المقدمات بدعم الفنان لأحد أفراد أسرته إذا أراد دخول عالم الفن، اعتبرت شانن أن الدعم يُعد بمثابة واسطة لتعريف الجمهور عليه ولكن يبقى على الهاوي إثبات وجوده بالموهبة الحقيقية، فالموهبة لا تُوَرّث. وتحدثت هيا في السياق نفسه عن محاولة إبعاد شقيقها عن اعتناق الوسط الفني، ولكنه أصر على دراسة الإخراج فكان له ما شاء وأحبَّ.

استعرضت الوشوشة الرابعة منافسة من نوع آخر بين نجوم العالم العربي وصلت بهم إلى أقصى درجات التحدي، وهي المنافسة على إدمان الهوايات، ملك الرومانسية وائل كفوري تخطت لعبة التنس في حياته حدود الهواية إلى الاحتراف، أما السوبر ستار راغب علامة فيفاخر بانتصاراته في لعبة طاولة الزهر، ورامي عياش يعشق الصيد في البراري، وصابر الرباعي مولع بلعبة كرة القدم، أما ملحم زين فيتشارك في لعب البلياردو مع صديقه زياد برجي، بالإضافة إلى عاصي الحلاني وأحمد السقا حيث يقتني كل منهما مزارع للخيل والفروسية. وهنا مازحت هيا زميلاتها متحدثة عن هوايتها المفضلة وهي الطبخ.

الوشوشة الخامسة استهلّتها درة بالحديث عن اللقاء التلفزيوني الذي أطلت عبره الفنانة لطيفة التونسية مع الإعلامي عمرو أديب وتبرّعت بربع أرباح ألبومها لصندوق “تحيا مصر”، قوبل هذا العمل الخيري بانتقادات كثيرة، متهمة لطيفة بالتحيّز لمصر، متناسيةً مسقط رأسها تونس. فأوضحت درة هذه الملابسات بعرض حديث لطيفة في الحلقة المتلفزة إذ ذكرت عن تبرعها سابقاً لجمعية “ناس الخير” التونسية، وشددت درة على أن لطيفة لا تتوانى في إشهار انتمائها لتونس أينما حلّت، وعلقت هيا “نحن ننتمي لوطن عربي واحد” فلا تفرقة بين مصر وتونس وسوريا وكل الدول العربية، أما دوللي فدعت جميع الفنانين للاقتداء بمبادرة لطيفة.

استكملت المقدمات الوشوشات، وتابعن مع الفنانة لطيفة فاستعرضن آخر صورها في إطلالة غريبة لاقت انتقادات لاذعة، فسارعت درة إلى القول “لطيفة حلوة في كل الأحوال”، واتفقن على اعتبار التغيير ضرورة للفنان ولكن شرط ألا يغيّر ملامحه بشكل يصدم معجبيه.

ثم استقبلت المقدمات مصوّر النجوم الأشهر ميكي وتبادلن الأحاديث معه عن إطلالات النجوم وجلسات التصوير والابتكار الذي يتّبعه بطريقة التصوير، حتى شكّل خطاً انتهجه العديد من المصورين من بعده، ولم ينزعج من مقلّديه بل يفرح لإنشاء مدرسة في التصوير الفوتوغرافي يحتذى بها. وعن تعامله مع كبار نجوم الوسط الفني في لبنان والإمارات والقاهرة، شدّد على علاقة الصداقة معهم وأكّد على أن الراحة النفسية بين النجم والمصوّر أساسية لإبراز قلب الفنان وجوهره من خلال الصورة.

ـ هذا الأسبوع ـ

يلتقي المحور النسائي هذا الأسبوع في برنامج “وشوشة Chat” لالقاء الضوء على مجموعة وشوشات عن مشاهير ونجوم أثارت أخبارهم فضول الجمهور العربي في الآونة الأخيرة.

أهم الوشوشات، استعراض الفنانين المَرضي للحزن. هل أصبح ظاهرة أو موضة متّبعة على السوشيل ميديا لتسويق الطِيبة وجذب المتابعين؟ وما حقيقة الصورة المشتركة التي يظهر فيها راغب علامة والفنانة قمر أمام المقبرة، وما هو مصير خريجّي برامج المواهب؟ وهل هم ضحايا الاستغلال والإهمال؟ وكيف لقّنت أمِنة الكندري زوجها درساً؟

أما ضيف الحلقة خبير التجميل اللبناني بسام فتوح، فماذا سيكشف من أسرار عن النجمات؟ ومن هي الفنانة النجمة التي ألهمته ليصير رسّام وجوه يتلألأ ألق مكياجها في عالم الأضواء، وهل سيفتح لاعب الخفة أحمد البايض قلبه، ويخبر كيف ومتى رأى الموت بأم عينه؟ أم أن الخبر عريّ عن الصحة؟ أمتع الأحاديث، والمناقشات غير التقليدية، والآراء، وخفايا أخبار

النجوم، صحّتها أو عدمها، ترقبوها حصرياً على تلفزيون دبي، السبت عند الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات.