إنطلاق الطواف العربي للإبحار الشراعي 2017

 

 أعلن فريق بنك إي.أف.جي موناكو عن تشكيلة طاقمه الجديد للنسخة السابعة من الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي بعد اضطرار المخضرم سيدني جافنييه إلى التنحي عن مقعد الربان وتسليمه إلى الثنائي الفرنسي تيري دويلارد وماثيو ريتشارد، ويسعى الفريق من خلال هذا التغيير إلى الحفاظ على الكأس الذي أحرزه العام الماضي والاستمرار على سيطرته على الطواف للعام الرابع.

وينطلق السباق يوم 14 فبراير من مسقط، وسيواجه السباق الحماسي على مدى أسبوعين تحدي بعض أصعب المسارات كما سنتطلق من أبو ظبي يوم 22 فبراير أطول مراحل السباق البحرية عقب سباقات المرسى القصيرة الحماسية، وستبلغ جهود الفرق المشاركة ذروتها للختام المنتظر في دبي يوم 1 مارس، والتي سيتم فيها الإعلان عن بطل السباق لعام 2017م.

وقد كان فريق بنك إي.أف.جي موناكو المسيطر على المركز الأول في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي لثلاثة أعوام، وذلك بقيادة الربان الفرنسي المخضرم سيدني جافنييه، الذي اضطر إلى التنحي عن مقعد القيادة لنسخة 2017م بسبب عملية جراحية في الركبة، ولكنه حرص على أن يبقى الفريق بكامل قوته ويحافظ على وتيرة الفوز المعهودة، ولذا سيبقى ضمن الفريق عدد من أفراد الطاقم السابق وهم رعد الهادي وهيثم الوهيبي اللذين كانا ضمن الفريق العام الماضي، وسيضعان خبرتهما المحلية في المحك لإبقاء الفريق في الصدارة، ومعهما كذلك فابيان ديلاهي.

وقد أكمل الثاني رعد الهادي وهيثم الوهيبي قبل شهر تقريبًا مشاركة ناجحة في السباق من دبي إلى مسقط بصحبة العُماني فهد الحسني الذي يعتبر من نخبة البحّارة المحيطيين في السلطنة، وحققوا سوية المركز الثاني، ولكنهم سيكونون خصمًا لفهد الحسني في سباق الطواف العربي حيث من المتوقع أن يكون الحسني قائد فريق كامل بنفسه وسينافس هو الآخر على المراكز الثلاثة الأولى التي فاتته العام الماضي. أما فابيان ديلاهاي فقد اشتهر كملاح محترف ومتخصص في السباقات الساحيلة، وله مشاركتان في سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي، وستكون هذه المرة الثالثة التي يشارك فيها ضمن طاقم فريق بنك إي.أف.جي موناكو.

وبالنسبة لباقي أفراد الطاقم، وقع اختيار جافنييه على البحّار دويلارد نظرًا لخبرته الكبيرة في الإبحار المحيطي، حيث كان دويلارد ربان قارب ديام 42 للعمانية لإدارة المطارات في الطواف الفرنسي وأحرز للفريق المركز الخامس، أما ماثيو ريتشارد فهو من أبرز البحّارة في سباقات الماتش ريسنج.

وتزامنا مع إعلان التشكيلة الجديدة للفريق ، قال سيدني جافنييه: “أتمنى للفريق كل التوفيق، وأرى أنه من الضروري أن يحافظوا على ذات الأهداف التي سعينا إليها سابقًا والتي تتلخص بكل بساطة في تحقيق الفوز، وأتوقع أن التشكيلة الجديدة للفريق قوية وكافية لتحقيق هذا الهدف، وإذا فازوا ونجحوا في تحقيق المركز الأول سيكون ذلك فوزًا لي أيضًا، لأن ذلك يعني أننا نجحنا في تشكيل فريق قادر على المحافظة على وتيرة الفوز دون وجودي فيه، وهذا أحد أهم أهدافنا التدريبية بعيدة المدى”.

وعن التشكيلة الجديدة قال الربان تييري دويلارد: “لدينا فريق قوي هذا العام، فملاحنا فابيان ديلاهاي يعرف مسارات الإبحار وأسرار البحر في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي، وماثيو ريتشارد له خبرة واسعة على قوارب الفار30، وفاز في سباق الطواف الفرنسي سابقًا أربع مرات على متن هذا القارب. أما رعد وهيثم فهما مدربان للإبحار الشراعي ولهما من الخبرة والمعرفة ما يـجعلهما ضمن أفضل البحّارة العُمانيين”.

أما العضو السادس ضمن الطاقم فهو جيلاوم لو بريك، أحد البحّاررة السابقين ضمن فريق بنك إي.أف.جي موناكو، وشارك مع دوليارد على القارب العماني في الطواف الفرنسي، وسيعمل الجميع على وضع خبراته ومعارفه من أجل تحقيق الفوز لبنك إي.أف.جي موناكو.

جميع هؤلاء البحّارة لهم تجربة  سابقة في الطواف العربي، باستثناء ماثيو ريتشارد، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى له، ويقول عن ذلك: “أشعر بسعادة كبيرة على الدعوة للمشاركة وأخذ مقعد سيدني مع زميلي دويلارد، وأشعر بحماس كبير لانطلاق هذا السباق، لأنني لم أبحر سابقًا في هذه المياه ولا مع هذا الطاقم، وأتوقع أن تكون مختلفة عن السواحل الفرنسية، وكلي ثقة بأن لدينا طاقم قوي يعتمد عليه، فقد فازوا بالسباق ثلاث مرات، وسيكون الفريق صاحب الأفضلية في الفوز مع وجود ضغط قوي من الفرق الأخرى، وكل ما علينا التركيز عليه من الآن فصاعدًا هو الفوز”.

ولا يعني تنحي سيدني جافنييه عن قيادة فريق بنك إي.أف.جي موناكو أن معايير المنافسة قد تنخفض، بل أنها زادت حدة وحماسة، لا سيما مع دخول أسماء جديدة في الفريق وتغيير مسار السباق، ودخول فرق جديدة إلى المنافسات، سواء الفرق المحترفة أو الهاوية، وتشير التوقعات إلى نهائيات قوية عند اقتراب الفرق من خط النهاية في إمارة دبي.

وقد أصبح سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي الذي تنظمه عُمان للإبحار السباق المحيطي الأبرز في الشرق الأوسط، وفي طريقه ليصبح واحدًا من السباقات البحرية الكلاسيكية في جدول سباقات القوارب العالمية. فالسباق فريد من نوعه من حيث تشكيلته ومن حيث البحّارة المشاركين فيه، ويلقى إقبالًا من البحّارة المحترفين من القارة الأوروبية الباردة لأنهم يعتبرونه فرصة للتدريب في جوٍ دافئ، أما بالنسبة للفرق الأقل خبرة فإنهم يعتبرونه فرصة لرفع معايير الإبحار لديهم من خلال المنافسة ضد عدد من ألمع أسماء الإبحار الشراعي في العالم، وفي سواحل تعتبر من أجمل السواحل في العالم.

وفي شهر فبراير المقبل، ستُرفع الأشرعة، وتنطلق حوالي 11 قاربًا من فئة الفار30 في منافسة بحرية مثيرة من العاصمة العُمانية، وتتجه شمالًا بمحاذاة ساحل الباطنة لتصل إلى المحطة الأولى في صحار، وتواصل بعدها الرحلة شمالًا باتجاه شبه جزيرة مسندم لتواجه رياحها وتياراتها المائية المتقلبة، وتستمتع برؤية سفوحها الجبلية الشامخة. ومن خصب تنطلق القوارب مرة أخرى لتدخل مياه الخليج العربي وترسو في مياه إمارة أبوظبي، لتنطلق بعدها إلى عاصمة دولة قطر الدوحة. ومن الدوحة تنطلق آخر جولة باتجاه خط النهاية في إمارة دبي، ويتخلل هذه الجولات سباقات قصيرة تقام بالقرب من المرسى في كل من مسقط والدوحة ودبي، وستقطع القوارب حوالي 763 ميل بحري في خمس جولات وتتوقف في ست محطات تعتبر الأجمل في منطقة الخليج.

تجدر الإشارة إلى أن الراعي الرئيسي لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي هو بنك إي.أف.جي موناكو، وقد دعم هذا السباق لأربعة أعوام حتى الآن، وساهم في الارتقاء به ليكون من أبرز السباقات البحرية في المنطقة، وساهم في إبراز المنطقة كواجهة بحرية تتمتع بكل مقومات السياحة البحرية الترفيهية والرياضية.

وسيكتشف فريق بنك إي.أف.جي خلال الأسابيع القادمة خصومه المنافسين في نسخة 2017م من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي، وأشارت سلمى الهاشمية، المديرة التنفيذية للتسويق في عُمان للأبحار أن هذه النسخة من السباق ستكون الأكبر والأكثر إثارة منذ تأسيس السباق في عام 2011م، حيث قالت: “نشعر بحماس كبيرة ونحن نعلن عن الفرق التي ستصطف عند خط الانطلاق في النسخة المرتقبة من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي، ونحن على ثقة بأن نجاح السباق على مدى هذه السنين سيزيد من جاذبيته وقدرته على استقطاب الوجوه والفرص الجديد في المستقبل”.

وأردفت الهاشمية: “شهد الاهتمام بالسباق هذا العام ازديادًا يفوق جميع الأعوام السابقة، ونرى بأن ذلك يعود إلى التزامنا بالتجديد في السباق كل عام والحرص على وجود عامل المنافسة من خلال تغيير مسار السباق واستقطاب المزيد من الفرق الجديدة. كما نحرص على أخذ أراء المتسابقين والجهات الراعية كل عام من أجل تقديم الأفضل لهم في العام الذي يليه، ويبدو أن هذا النهج قد آتي ثمارًا جيدة للجميع حتى الآEFG Sailing Arabia - The Tour 2016. Khasab  Sohar. Pictures of Leg4.Khasab  Sohar.

EFG BANK - Sailing Arabia The Tour 2014. Leg 3 from The Abu Dhabi - Dubia. Al Thuraya Bank Muscat skippered by  Katherine Pettibone (USA) Credit - Lloyd Images

You may also like...

0 thoughts on “إنطلاق الطواف العربي للإبحار الشراعي 2017”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram