عيون مريم … الإبحار إلى من أحب ؟

مريم شقير أبو جودة

في قاربٍ من ضوء،.. شراعه من عطر وكلمات طيبة،.. أبحر نحوها كل يوم.

أشقّ عبابَ موجٍ من زهور فوّاحةٍ وشجرٍ كريم..

يا سيدة الشموس،.. الريح الآن مؤاتية تماماً، لأصل إليك، لكي أتمم فريضة اللقاء،.. يا سيدة الأطايب والكلمات التي من قرنفل وغاردينيا،.. أعرف أنك تسكنين على مقربة من القلب،. لكنني كل لحظة أرّوض جياد الروح، كي تعتاد أن تكون عندك صباح مساء.

سأشعل من أجلك قمر الليل.

سأوزّع النجمات البرّاقة على كل الشبابيك،.. نجمة لكل محب،.. وقمر لكل العشاق..

من وحيكِ تعملت صياغة الكلام..

من محبتكِ أنتِ أتقنتِ الشاعرية وصرت أرى أبعد من قماشة الهواء..

لا أنحرف أبداً عن الطريق،.. الطريق إليك محفوظة بالاشتياق،..

ثمة شجر كثيف يرقص على الجانبين، وأنا أعدو متخمةً باللهفة، كي لحظة أدق بابك، تفتح لي حوريات البحر البوابة إلى منارة اليقين.

يا سيدة الحبق والنزجس البري.

أتوضأ كل فجر في ينابيع راحتيك،.. يا سيدة الحقول،.. ومنتهى الخضار.

أبلسم جراحات النسمة،.. وأعترف في حضرة الشوق،.. أنكِ المدى والفضاءات،.. وأنني فراشة الليل،.. أركض نحو قنديلك المنتشر كشواخص السنبلة، لكي نصنع معاً رغيف الضحكات..

يا أميرة المحبة..

لا أبوح باسمك خشية أن تغار من عطرك الفراديس..

أحبك..

تعرفين ذلك

You may also like...

0 thoughts on “عيون مريم … الإبحار إلى من أحب ؟”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram