أنموذج للعارضة الناجحة والمختلفة عن الأخريات

روزي هانتينغتون.. عارضة أزياء تطرق أبواب هوليوود

 إعداد – حسن الغول

استطاعت الممثلة وعارضة الأزياء البريطانية روزي هانتينغتون، وخلال فترة قصيرة، أن تحقق الكثير من النجاح، حيث عملت في متاجر الملابس النسائية المعروفة باسم (فيكتوريا سيكرت)، كما أصبحت واحدة من أشهر الوجوه الدعائية للماركة التجارية (إنجلز)، إضافة إلى مؤسسة (بوربيري للعطور).. كما عرفها الجمهور عندما لعبت دور كارلي سبنسر في فيلم (المتحولون: ظلام القمر)، إضافة إلى مشاركتها في فيلم (ماد ماكس: طريق الغضب).

ولدت روزي في مدينة بلايموث البريطانية في أبريل 1987، حيث تنتمي إلى عائلة ثرية وأرستقراطية من أصل بولندي هاجرت إلى بريطانيا منذ نحو 150 عاماً ولعبت دوراً سياسياً فيها.. وكانت أمها تعمل خبيرة رشاقة، بينما والدها يعمل في المجالات الهندسية، وعاشت الفتاة مع أسرتها في مزرعة قريبة من مدينة تافيستوك، والتي التحقت بجامعة فيها.. وعندما كانت في الخامسة عشرة من العمر بدأت العمل للمرة الأولى كعارضة في إحدى الوكالات التجارية في لندن، وفي العام 2003 وقبل أن تتخرج من الجامعة وقعت على عقد للعمل في الدعاية التجارية لإحدى شركات ملابس الجينز الشهيرة.

وفي يناير من العام 2004 كان موعدها مع الحظ الذي فتح أبوابه لها، حيث سافرت إلى نيويورك للتصوير لصالح مجلة (تين فوغ)، التي نشرت صورها وقدمتها إلى عالم الشهرة وعروض الأزياء والإعلانات التجارية، ثم عالم الفن بعد ذلك.

 وفي مارس من العام نفسه شاركت روزي في عرض للأزياء نظم في نيويورك إلى جانب عارضة الأزياء العالمية نعومي كامبل، وخلال فترة قصيرة ظهرت صورها على صفحات مجلة شهيرة أخرى، وفي الوقت ذاته حظيت بالكثير من العمل في هذا المجال، وحققت المزيد من الشهرة، واستمر ذلك حتى العام 2008، عندما حصلت على عرض بالعمل إلى جانب الممثل سام رايلي للمشاركة في الحملة الدعائية لمؤسسة بوربيري للعطور، وتم نشر صورتها على غلاف مجلة فوغ البريطانية للمرة الأولى وكان ذلك في نوفمبر 2008.

وفي العام التالي ظهرت كوجه دعائي في الحملة الإعلانية لمؤسسة كارين ميلين في موسمي ربيع وصيف العام 2009، ثم تألقت في فيلم قصير تناول قصة امرأة ينسى صديقها الاحتفال معها بعيد الفالنتاين.. وفي موسمي خريف وشتاء العام ذاته شاركت في حملة الدعاية لمؤسسة (جوديفا)، وفي العام 2010 عملت كعارضة أزياء لدى مؤسسة فيكتوريا سيكرت الشهيرة وشاركت في عرض للأزياء أقامته في نيويورك.

وفي العام ذاته شاركت روزي في عرض للأزياء في مدينة ميلان الإيطالية، وظهرت في حملات دعائية لبعض شركات الملابس وعدد من المؤسسات الأخرى المتعلقة بالمرأة، كما ظهرت صورها على عدد من المجلات الشهيرة، ومنها هاربر بازار الروسية وجيه كيو البريطانية، إضافة إلى مجلة (لاف) في عدد سبتمبر 2010.

النجاح الذي حققته روزي هانينغتون في مجال عروض الأزياء والدعايات التجارية دفع مصور الموضة والأزياء رانكين إلى إعداد كتاب مصور عن مشوارها في هذا المجال، حيث رأى أنها استطاعت أن تخلق شخصيتها الخاصة بها وأن تضع لمساتها في عالم الأزياء وأن تتحول إلى أنموذج للعارضة الناجحة والمختلفة عن الأخريات.

وفي مارس 2011 ظهرت صورة روزي على غلاف مجلة فوغ البريطانية، إضافة إلى عدد شهر يوليو من مجلة (إيل) النسائية، كما أصبحت الوجه الدعائي لمؤسسة بوربيري للعطور في يوليو من العام ذاته.

الشهرة التي حظيت بها روزي في مجال عروض الأزياء ساعدتها على دخول مجال التمثيل وتحقيق النجاح فيه، وكان ذلك في مايو 2010، عندما أعلن عن مشاركتها في بطولة فيلم (المتحولون: ظلام القمر) الذي عرض في يونيو ،2011 حيث حلت محل الممثلة ميجان فوكس في الفيلم.

وكانت روزي قد تعرفت إلى مخرج الفيلم مايكل باي والتعاون معه خلال تصوير الإعلانات التجارية لمؤسسة فيكتوريا سيكرت، وقبل عرض الفيلم فازت روزي بجائزة نجمة الغد، وكان ذلك في العام 2011.. هذا الفيلم الذي حقق الكثير من النجاح دفع النقاد إلى الإشادة بأداء روزي وقدرتها على إثارة إعجاب الجمهور بها، بينما رأى نقاد آخرون أنها لا تزال متأثرة بأدائها كعارضة أزياء، والذي -وفقاً لهم- كان عاملاً سلبياً في أول عمل لها في السينما، كذلك قام بعض النقاد بمقارنتها بالممثلة ميجان فوكس ولم يكن ذلك في صالحها.

إلا أن الصحفي درو ماكويني أشاد بأداء روزي في الفيلم وقال إنها ذكرته بالممثلة كاميرون دياز في فيلمها الأول (القناع)، والتي كان أداؤها تلقائياً وطبيعياً بحيث دخلت قلوب الجماهير بسهولة وأصبحت خلال فترة قصيرة نجمة شهيرة.

أما فيلمها الثاني (ماد ماكس: طريق الغضب)، والذي تم عرضه في مايو 2015، فقد لعبت روزي فيه دور إحدى زوجات القائد العسكري إيمورتان جوي، وجاء أداؤها مثيراً للإعجاب.

وتقول روزي إنها تشعر أن التمثيل أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتها، وأنها واثقة من أنها ومع تراكم تجاربها السينمائية ستضع بصمتها الخاصة في عالم الفن السابع.. كما تأمل أن تشارك في أفلام تكون ذات أهمية وتترك أثراً إيجابياً وكبيراً بين الناس.

وخلال عملها كعارضة أزياء فازت روزي بالعديد من الجوائز تقديراً لتميزها في عملها، ومنها جائزة مجلة إيل في العام 2009 كأفضل عارضة أزياء.. كما اختارتها مجلة ماكسيم في العام 2011 ضمن أجمل 100 امراة في العالم، إضافة إلى عدد من الجوائز الأخرى التي شكلت حافزاً لها على تحقيق المزيد من النجاح.. كما تم ترشيحها للفوز بالعديد من الجوائز العالمية، ومنها جائزة صديقتنا الجديدة لمؤسسة شباب سبايك.

وعلى المستوى الشخصي تعيش روزي قصة حب مع النجم السينمائي جاسون ستاثام بطل سلسلة أفلام (ترانسبورتر)، حيث أعلنا خطبتهما في مطلع العام الحالي، والتي جاءت تتويجاً لقصة حب جمعتهما منذ نحو خمس سنوات.. واستعداداً للزواج اشترى الاثنان منزلاً في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث تأمل في الزواج خلال فترة قصيرة وإنجاب الأطفال والاهتمام بحياتها الأسرية والشخصية، وفي الوقت نفسة مواصلة عملها بشكل رئيسي في السينما وطرق أبواب هوليوود، إضافة إلى استغلال خبرتها في عروض الأزياء.

You may also like...

0 thoughts on “أنموذج للعارضة الناجحة والمختلفة عن الأخريات”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram