استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر البطين، الأنبا يوليوس، الممثل الخاص للبابا تواضروس، الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، المشرف على الكنائس القبطية في الخليج.

وقدم الأنبا يوليوس، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، تهانيه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها كل خير وتقدم وازدهار.

ورحب سموه بزيارة الأنبا يوليوس وتبادل معه الأحاديث الودية، مؤكداً سموه على النهج الثابت الذي تقوم عليه دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والتعاون والاحترام المتبادل للآخرين.

ونقل الأنبا يوليوس خلال اللقاء تهاني البابا تواضروس بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وشكره الجزيل للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على ما يحظى به المقيمون وبشكل خاص أتباع الكنسية القبطية، من احترام وتقدير وحرية في ممارسة شعائرهم الدينية في أجواء من التسامح والتعايش والسلام.

حضر اللقاء الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة، وجبر محمد غانم السويدي المدير العام لديوان ولي عهد أبوظبي.

إلى ذلك، استقبل سموه، بقصر البطين مساء أمس، وفدي وزارتي الخارجية والتعاون الدولي، والتغير المناخي والبيئة، وتبادل معهما التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك.

حضر اللقاء سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة.

وتقدم الجميع بالدعاء إلى الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الإسلامية المباركة على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو ينعم بموفور الصحة والعافية، وعلى شعب دولة الإمارات بمزيد من الرقي والتطور وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بلقاء وفدي الوزارتين، متمنياً لهما ولجميع أبناء الوطن السعادة ودوام التوفيق والنجاح، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء وخدمة وطننا الغالي ورفع رايته خفاقة عالية، وتحقيق مزيد مما ينشده الوطن من نمو وتقدم وازدهار وكل ما فيه عزته ورفعته.

إلى ذلك، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، مساء أمس، المحاضرة التي أقيمت بمجلس محمد بن زايد بقصر البطين، تحت عنوان «الغذاء في ظل التكنولوجيا الرقمية.. الثورة الرابعة».

وشهد المحاضرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.

كما شهد المحاضرة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم، وممثل البابا تواضروس الأنبا يوليوس، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وسفراء دول شقيقة معتمدين لدى الدولة.

وتناول مدير مبادرة الزراعة المفتوحة بمختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الدكتور كاليب هاربر، الذي ألقى المحاضرة، العديد من المحاور المهمة التي تلعب دوراً كبيراً في صياغة مستقبل الزراعة الحديثة والمعتمدة على التكنولوجيا الرقمية، حيث يتم تطويع البيئة والجينات الوراثية للنباتات لإنتاج كمية من المحاصيل الزراعية في بيئات مختلفة وبفترة زمنية أقل، مشيداً بإنجازات الإمارات وسعيها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الزراعية الغذائية، خصوصاً من الخضراوات من خلال تطبيقها الزراعة عبر البيوت الزراعية المحمية.

وأشار المحاضر إلى دراسة أجراها عن المزارع الرقمي، وقد اعتمد في دراسته على فكرة إنشاء شبكة للمزارعين حول العالم تتسع لمليار إنسان، ويمكن لجميع البشر أن يكونوا أعضاء فيها كمزارعين فاعلين يزرعون ويحصدون ويقومون بأعمال كثيرة كما لو أنهم في مزرعتهم، وذلك من خلال شبكة معلومات كبيرة تزودهم بالتعليمات وتحيطهم بالأفكار اللازمة ليكونوا بعد ذلك منتجين يوميين، ولا يخشى على مستقبلهم الغذائي في المستقبل، كما طرح بعض الحلول التي يجب على المجتمعات وحكومات البلدان تبنيها لخلق مصادر جديدة للغذاء وتنويعها لتأمين احتياجاتها من الغذاء في المستقبل.