نيكول سابا:للمنارة_ مصر صناعة مهمة للفن.. وأنا سبقت الجميع

: أمومتي عظيمةوالولد مصباح البيت

بيروت: إلهام أبو جوده

انتظامها الفني أنيق شامل، أما انتظامها الخاص فهو إنساني بعطر فواح.. نيكول سابا قصيدة فنية عربية تجاوزت لبنان وانطلقت من مصر، لتصبح الممثلة والمغنية ومقدمة البرامج التي دوّنت في سجلها مشواراً من الورود.

اليوم، وقد انتهت من تصوير مسلسل (مذكرات عشيقة سابقة) تبحث في دفاتر العروض لفوازير بفكرة مختلفة وبرنامج تلفزيوني لبناني، في جعبتـها الكثيـر من الأعمـال النـاجحـة، ومع حياتــها حب يرتّل لطفلة أرادت لها العيش بسلام بعيداً عن الإعلام.. وفي لقائنا معها تحدثت عن الفن والنجاح والزواج والأمومة.. فكان هذا الحوار:
@ أنت تمثلين اليوم نموذجاً للفنانة التي عرفت الشهرة من خارج وطنها، هزمت كل التحدّيات، نجحت وما زلت ناجحة ومطلوبة في مصر.. أخبرينا؟.
@@ طبعاً، من الطبيعي ومن الأسهل أن نعبر الخطوات الأولى وننجح من أرض الوطن، والأصعب أن نعمل وننجح ببيئة مختلفة وعقلية مختلفة، لذا أعتبر نفسي نجحت مع مهمتين لا واحدة: النجاح لوحده خطوة وأن يكون خارج بلدي خطوة أكبر.. أما الأهم فكان مع نوعية النجاح التي تجسّدت بأعمال مهمة أكون أنا معها بطلة أولى، فهناك كثيرات موجودات بالفن إنما عبر وجود متواضع.
وأوّد هنا لو ألفت نظرك أنه من الصعب أن أكون لبنانية أتصدّر لائحة البطولة في مصر.. وهذه قيمتها كبيرة.
@ تنافسين المصريات؟.
@@ المنافسة موجودة، لكني بنفس الوقت كنت أخوض أعمالا مع نجوم مصريين كبار وأحياناً كنت ضيفة شرف، فأنا قمت بأعمال تليق بي.. لكن، بالنهاية أنا دخيلة والمنطق يقول أن أولاد البلد أحق، ومع هذا الحمد لله وصلت مع هذا السباق وهذه المنافسة ووضعت اسماً خاصاً بي.
@ وكيف تتحدثين عن مصر، وطنك الثاني الذي أعطاكِ كل الدعم والشهرة؟.
@@ مصر حاضنة لأي فنان عربي وأنا أكبر مثال، هوليوود الشرق صناعة مهمة للفن ومستمرة ولها الفضل علي بطرح اسمي عربياً وبقوة.. وأنا اليوم أقطف ثمار هذا النجاح إذ أني سبقت الجميع.
@ بعد أن خضتِ الدراما اللبنانية بنجاح كنتِ في (الحب الممنوع) و(كاذا نوفا)، ما زلتِ غائبة نوعاً ما عن وطنك لبنان؟.
@@ خضتها صحيح، إنما لم أكن كما أنا اليوم أملك الوعي والخبرة والثقافة الفنية، ولو قمت اليوم بهذه الأعمال لكانت أجواء النجاح مختلفة.. أما لماذا أنا غائبة، أنا أملك النية والشغف ولكن هذا ليس كافياً لأني أريد عملاً كاملاً متكاملاً حتى أحافظ على اسمي، فالحسابات تغيّرت وهدفي أن أنجح، لكن أنا عوضت عن غيابي المحلي نوعاً ما مع دراما (مذكرات عشيقة سابقة) وهو سوري لبناني وسيعرض عربياً أكيد.
@ الجميع ينتظر ثنائية مميزة بين نيكول والزوج والحبيب يوسف، وكنت قد صرحتِ أن الوالدة الأديبة مهى بيرقدار تكتب لكما خصيصاً.. فأين أصبح المشروع؟.
@@ هناك عمل من كتابة الأديبة والشاعرة مهى بيرقدار الخال وعنوانة (نجوم من ورق) وكنّا قد تحدثنا عنه أنا ويوسف، وهو عمل رائع بالتأكيد، لكن نحن نخاف من هذه الخطوة لأنه متى اجتمعنا كثنائي فنّي سنقدم مسلسلاً وفيلماً.. هذا قرارنا، لكن نحن في حيرة، خاصة يوسف وأنا خضنا الدراما والرومنسية، فهل علينا أن نعكس التوقعات لنظهر بعمل لايت كوميدي مثلاً؟.
يعني باختصار سبب التأخير طرحنا المناسب للمحافطة على الصورة الناجحة التي أسسناها، وهذا ليس بالأمر السهل.
@ رفضتِ الفوازير مع أنها حلم كل فنانة، لماذا؟.
@@ هناك عرض جديد بفكرة جميلة، لكن هذا التنفيذ صعب اليوم إذ لا طاقة على التفرّغ لهكذا مشروع، ثم أنا أفكر بالمقارنة فهي موجودة دائماً بعد كل فوازير تنفذ، هذه المقارنة تكون مع الكبيرتين شريهان ونيللي، وهذا من شأنه أن يظلمنا مهما كان سقف النجاح عالياً.
لكن أنا أفكر بالموضوع لأن توقيته سيكون مناسباً بعد غياب مجد الفوازير مع الحزورة لأن الاستعراض لا أتحدث عنه فهو موجود بالكليبات اليوم.
@ عدا (مذكرات عشيقة سابقة)، ماذا هناك من جديد تمثيلي؟.
@@ اليوم أنا منهمكة بهذه الشخصية التي أخذتني معها وهي جميلة بدور مركب تتداخله أحاسيس ممزوجة، والعمل يجمع نخبة مهمة من الممثلين أمثال: كاريس بشار، طوني عيسى، شكران مرتجى، باسم ياخور، زينة مكي ويوسف حداد، وهو من إخراج هشام شربتجي وكتابة نور شيشكلي بإنتاج ضخم جداً، وأيضاً صورت (ولاد تسعة) قبلاً، فتعبت جداً مع العملين خاصة أني أبني أمالي على (مذكرات عشيقة سابقة) لدخول السوق العربية.
@ كما تألقتِ تمثيلاً برعتِ غناء.. هل من جديد على هذا الصعيد؟.
@@ الحمد لله كما تقول نجحتُ، ثم أنا لي عالمي الذي لا يشبه أحداً، أتقن كل عمل أقوم به فأهتم بكليبات الأغاني لأقدمها بجرأة راقية.. وأراعي الظروف الاجتماعية التي أنا معها اليوم كوني إمرأة متزوجة، فلا شيء معي بالفن يدعو للابتذال كوني أساساً أملك قوة الإدراك.
@ قدمتِ أيضاً برامج تلفزيونية.. هل من عروض جديدة حالياً؟.
@@ عُرضَ علي الكثير، لكن أنا أريد فكرة جميلة لتترك أثراً عند الناس، ولن أخفي عليكِ صديقتي هناك مشروع لبناني أيض وأدرسه حالياً.
@ قلائل من يعرفون، إنكِ خريجة كلية الأداب قسم (علم نفس)، ماذا أضاف هذا الاختصاص إلى مسيرتك الفنية؟.
@@ أضاف كل شيء، منها قوة الإدراك وأن أعرف نفسي وكيف أقيم نفسي لأعرف قيمتي الشخصية فيقدرني الآخرون، وهذا ليس آتٍ من فراغ، وبعد ثقافة الكتب ودراستي لعلم النفس، هناك طبعاً ثقافة علم الحياة.. والاثنان مهمان.
@ وهل ساعدك على الصعيد الشخصي؟.
@@ طبعاً بدليل اختياري الصح لشريك يكملني ويفهمني ومع العشرة والعمر نصبح متشابهين، وهذا ما نعطيه لأطفالنا لمزيد من الحصانة، فأنا أحزن حين يخطفني العمل لساعات طويلة كوني أكون قد اشتقت لنفسي ولأكلم نفسي، وهذا شيء مهم بالحياة، لنكمل بالطريق الصح.
@ قال (إتيان راي): (الجميلة سعيدة.. ولو كانت حمقاء)، برأيك الجمال للأنثى نعمة أم نقمة؟.
@@ الجمال أكيد نعمة، لكن مع سلاح آخر وهو العقل والوعي لنستغل هذا الحسن الذي وهبنا إياه الخالق، فكل جميلة ناجحة هي أكيد ذكية لا حمقاء.
@ قال تشارلي شابلن: (الرجل الذي لا يعرف نواحي القوة فيه هدف سهل للمرأة التي تعرف نواحي الضعف فيه).. ما ردكِ؟.
@@ هذا صحيح، لأن المرأة تستغل ضعف الرجل، والشطارة أن يدرك هذا الرجل أنه قوي، والأهم مع المرأة أن تشير لهذا الرجل على مكامن قوته ليعرفها.. ألا يقال: وراء كل رجل عظيم امرأة.
@ نشعر أن نقطة ضعف يوسف الخال حبّه لـ نيكول؟.
@@ ربما، لكن أنا لا أستغل نقطة ضعفه، بل أعمل جاهدة لأكون له الداعم الأول والأخير.. فحبه لي نقطة مؤثرة لا نقطة ضعف.. وهذه قوة، وزوجي مثال للرجل القوي، فهناك رجال يخافون الإعلان عن حبهم للمرأة وهذا خطأ.. وأي رجل يجاهر بحبه لامرأته يصبح مثالاً يحتذى به.
@ كيف يستمر الحب بينكما مع أنه كما يقال الشغف يزول بعد الزواج؟.
@@ مستحيل!. وربما أنا علي أن (أدّق على الخشب) باعتباري حالة خاصة، لكن نحن نحافظ على علاقتنا وحبنا والفن جمعنا كون عملنا لا روتين فيه والحوار موجود على الدوام، أيضاً نمط حياتنا جميل، لأننا لا نرى بعضنا كثيراً بسبب الفن والعمل بالفن فيكون الشغف موجوداً على الدوام وبشكل تصاعدي.
@ عدا الحب، ماذا يجمعك بـ يوسف؟.
@@ يوسف أخي وصديقي، كما أنا شقيقته وصديقته، أفكارنا متشابهة بالموسيقى مثلاً، فنحن نعرف بعضنا جداً وقد وصلنا إلى مرحلة أصبحنا معها شخصا واحدا باندماج واحد.
@ كيف تؤثر الشهرة عليكما وإيجاباً؟.
@@ الحمد لله نحن متفقان على أن تبقى حياتنا الشخصية بعيدة عن العمل والشهرة، فنحن كما قلتُ لكِ سابقاً نشبه بعضنا بالأفكار والتصرفات، وأنا بدوري أراعي شعوره وهو كذلك، يعني الحمد لله هناك ميزان يحكم حياتنا.
@ ولأجل الشهرة والاتفاق تخفين ابنتك عن الإعلام؟.
@@ أخفيها، وبالغلط عرضتُ صورتها وحزنت لذلك، لأن وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت الصورة بسرعة، وكانت غلطتي وعاد يوسف ونشر لابنتنا صورة أخرى مع أنه حزن لما جرى، ومن جهتي أرى أنه حق لطفلتي أن تكون بعيدة عن الإعلام لتعيش طفولتها، ثم أنا لا أريد أن أنجح على حسابها فأنشر تفاصيل حياتها.. لننتظر فإذا ما أرادت أن تكون فنانة فليكن لها ما تريد فتصبح تحت الأضواء برغبة منها.. لهذا لا أريد أن أستبق الأمور، وعموما أمومتي عظيمة وقناعتي أن الولد مصباح البيت.
@ هل تتمنين لو تكون فنانة؟.
@@ أفضّل أن تبتعد عن هذا المجال لأنه أضحى صعباً، إنما الرأي رأيها والخيار لها وحدها،
فالفن لم يعد له قيمة كالماضي، والنجاح معه سيكون على حساب حياتها الشخصية، فالحمد لله أنا استطعت إمساك العصا من النصف، نجحت أسرياً بعد أن نجحت فنياً، لكن قلائل يستطعون إمساك الحياة بكاملها خاصة المرأة.

You may also like...

0 thoughts on “نيكول سابا:للمنارة_ مصر صناعة مهمة للفن.. وأنا سبقت الجميع”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram