أكدت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، أمس، أن رد قطر على مطالب الدول المقاطعة جاء سلبياً ومتهاوناً، ويعكس عدم الجدية في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات، بما يؤكد عدم استيعاب الدوحة لحجم وخطورة الموقف، مشددة على أنه لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به دولة قطر في المنطقة، في حين أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن حالة الانفصال عن قطر ستبقى حتى تعدل عن مسارها.

وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الرباعي الذي جمع سموه مع نظيره السعودي عادل الجبير، والبحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والمصري سامح شكري، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين، عقب تلقي الدول الأربع الرد القطري على لائحة المطالب عبر دولة الكويت قبل نهاية المهلة الإضافية التي جاءت تلبية لطلب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأصدر وزراء الخارجية بياناً مشتركاً تم التأكيد فيه على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي، مع التشديد على ستة مبادئ، شملت الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف جميع أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والالتزام بجميع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية جميع دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والارهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.