قريبا يمثل ويغني في عمل مسرحي
حاورته – إلهام أبو جودة

يأتي من بيت فني، فوالده الممثل ناظم عيسى، وهو درس الموسيقى منذ طفولته، وعايش المسرح ورواده الكبار، في بداياته عمل في الغناء، وقدم العديد من الحفلات الخاصة لكنه توجه فيما بعد للتمثيل، واستطاع خلال فترة قصيرة أن يكون رقما لا يستهان به في الدراما اللبنانية.
وسيم، وعفوي، ويمتلك شخصية قوية، يفرض من خلالها حضوره في أي موقع يكون فيه..
الفنان الشمولي طوني عيسى، يفتح للمنارة قلبه ويقول الكثير:

@ لو لم تنشأ في بيت فني، هل كنت ستتجه للفن؟.
@@ وجودي في بيتٍ فني، وكون والدي يعمل في التمثيل قرّبني أسرع إلى جهة الفن، ومنحني الشغف منذ طفولتي بالفن، وربما لو وجدت في بيت غير فني كنت أيضا سأتجه للفن، أظن الفن يسكن في داخلي، في جيناتي ونبضي، وكل تفاصيلي الصغيرة والكبيرة.
@ بداياتك موسيقية، ودرست في الكونسرفاتوار، ومع ذلك لم تحترف الموسيقى والغناء، هل السبب أنك لم تجد في داخلك المؤهلات التي تجعلك نجم غناء؟.
@@ وما هي مؤهلات نجم الغناء اليوم، صوت وشكل، وأنا أمتلك الاثنين، ولا يعني احترافي التمثيل تقاعسي عن الجانب الآخر، فالوقت لا يزال أمامي، لي تجارب في المغنى أظنها ناجحة، لكن التمثيل ساحته أوسع، والتنافس فيه جديّ أكثر من التنافس في الغناء، في المغنى هناك تصنيع للشهرة والنجومية، في التمثيل الموهبة تفرض نفسها، والتنافس يستحق التعب وبذل الجهد.
@ كأنك تقول إن النجومية في الغناء ليست صحيحة دائما؟.
@@ أنا لا أقول ذلك، أنا أقول هناك ماكينات تصنيع لنجمات ونجوم الغناء، تقدم الدعم والإنتاج، وتقوم بكل عمليات التسويق والتجميل وإلى كل ما يحتاج إليه أي فنان ينال الرضى ليصبح مشهورا.
لكن في المقابل هناك نجوم كثيرون استحقوا الشهرة وحافظوا عليها، وهذا أمر يخدم المشهد الفني.
@ هذا التصنيع ألا يكون أحيانا في نجوميات الدراما والتمثيل؟.
@@ يكون في كل شيء، حتى في السياسة والإعلام، دائما التسويق الناجح يصنع فوارق كثيرة.
@ لنتوقف عند الدراما في لبنان، هل يمكن القول بوجود دراما لبنانية منافسة؟.
@@ يوم كانت الدراما اللبنانية موجودة، لم يكن هناك دراما غيرها، من أيام الأبيض والأسود وعز تلفزيون لبنان، تراجعت الدراما في الحرب، كما تراجع كل شيء، لكنها اليوم تنافس، هي موجودة بقوة، والفنان اللبناني يحضر بقوة وهو موجود على الشاشة العربية في رمضان في كل المواسم، والممثل اللبناني اليوم يقدم أعمالاً جميلة وناجحة تنال إعجاب المشاهد اللبناني والعربي، والسبب وراء هذا النجاح ثقة اللبناني بنفسه.
@ لكننا اليوم نشهد أعمالا مشتركة، لبنانية سورية ومصرية، أليس النجاح برأيك لهذه الخلطة؟.
@@ ليست الدراما اللبنانية وحدها تخلط اليوم، حتى الدراما السورية والمصرية تقوم بهذا الخلط والتنويع، وأنا أراه أمرا إيجابيا يوصلنا في النهاية إلى خلق دراما عربية مهمة وجامعة.
@ هل تضع الدراما الخليجية في الموقع ذاته؟.
@@ الدراما الخليجية باتت متقدمة جدا خلال السنوات الأخيرة، هناك نجوم خليجيون كبار صاروا معروفين عربيا، نتابعهم ونحبهم، وهناك مسلسلات تطرح قضايا معاصرة مهمة ،وأيضا دراما الخليج باتت تقترب من الخلطة العربية وفيها تنوع وغنى وشراكات ناجحة.
@ على الصعيد الدرامي، ما هو جديدك؟.
@@ قريبا سيعرض على شاشة mtv مسلسل المحرومين من كتابة غريتا غصيبي وإخراج فؤاد سليمان وإنتاج زياد الشويري ومن بطولتي مع جوي خوري، ومازن معضم، ونيكولا مزهر، وأسعد حطاب، وآية طيبا، وشيرين أبو العز وغيرهم.
أيضا أتابع تصوير مسلسل (50 الف) للمحطة ذاتها من بطولتي أنا وداليدا خليل، وهو عمل مقتبس من قصة تركية، حيث سألعب دور مصمم أزياء ذي علاقات عاطفية متعدّدة، وتحصل عمّتي على حصة من إرث جدّي وستحاول إيجاد عروس لي، والمسلسل من كتابة أية طيبا إخراج دافيد أوريان وإنتاج أونلاين بروداكشن، وقد انتهيت من تحضير أغنية باتت جاهزة وننتظر الوقت المناسب لطرحها.
@ ماذا عن حفلاتك في كندا، كأنك هنا ممثل وخارج لبنان مغني؟.
@@ احييت في كندا 3 حفلات غنائية كبيرة في موريال وتورنتو واوتاوا، تابعتها الجاليات اللبنانية والعربية، وحققت النجاح، وأنا في كل مكان الممثل والمغني، في لبنان وخارجه أيضا.
@ قدمت للمسرح أدوارا كثيرة، لماذا توقفت؟.
@@ لم أتوقف، قريبا سيعرض عمل مسرحي غنائي في كازينو لبنان في ثلاثة عروض في أكتوبر، من بطولتي أنا والنجمة سينتيا كرم، مع المايسترو جان كيروز وسنعلن تفاصيلها قريبا.
@ دورك في المسرحية؟.
@@ سأمثل وأغني وأكون أنا كما أحب أن أكون، المسرح الغنائي هام بالنسبة لي، نحن نفتقده في هذا الزمن.
@ برأيك متى يصل الفنان لمرحلة الغرور؟.
@@ ليس هناك وقت محدد، لكن الغرور لا يصيب الجميع، هناك أشخاص يصابون بالغرور من لا شيء، وهناك كبار يحققون كل شيء ولا يصابون به، وأعتقد أنني لن أصاب به، لأنني قنوع وأعرف أن الناس لا تحب المغرورين، وأنا أحب أن تحبني الناس لأنني أحب الجميع.
@ كانت لك تجربة مميزة في التقديم، هل ستعود إليه؟.
@@ في حال عرض علي تقديم برنامج يمثلني ويحقق لي النجاح وراحة البال لن أرفضه مطلقا.