عبدالله بن زايد: المعلم سيظل قدوة للأجيال مهما تقدمت التكنولوجيا

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير الخارجية والتعاون الدولي، إن «المعلم لن يتغير دوره كقدوة للأجيال، مهما قدمت التكنولوجيا والعلوم من وسائل وتقنيات لتسهيل العملية التعليمية»، مؤكداً أن «الجيل الجديد سيبقى في حاجة إلى نموذج إنساني يغرس فيه القيم والأخلاق، ويحفزه على الإبداع والمساهمة للارتقاء بمجتمعه ووطنه»

جاء ذلك، في تصريح لسموه استعداداً لإقامة منتدى المعلمين «قدوة»، الذي سيعقد، تحت شعار «التعليم من أجل المستقبل»، يومي 7 و8 أكتوبر الجاري في قصر الإمارات بأبوظبي.

وتفصيلاً، أعلن مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، سيحضر فعاليات اليوم الأول من الدورة الثانية للمنتدى، وسيتوجه بكلمة رئيسة إلى 900 معلم جاؤوا من 80 بلداً للمشاركة في الحوار العالمي، الذي يُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «لن نألو جهداً في دعم شبابنا لاستكشاف طاقاتهم وإمكاناتهم الإبداعية، وسنستمر في سعينا لتمكينهم بمقومات النجاح والتميز كافة ليكونوا ذخراً للوطن، ويسهموا في مسيرة التطور والازدهار وبناء مستقبل أفضل».

واعتبر سموه أن «دولة الإمارات تكرس يوماً بعد يوم مكانتها العالمية كحاضنة للأفكار والرؤى المستقبلية، التي تهدف إلى بناء إنسان أفضل ومجتمع يذخر بالمعارف والعلوم والثقافة»، مشدداً سموه على «أهمية منتدى المعلمين الدولي في إعطاء الأولوية للمعلم، الذي لن يتغير دوره كقدوة للأجيال، مهما قدمت التكنولوجيا والعلوم من وسائل وتقنيات لتسهيل العملية التعليمية، فتلك الوسائل على الرغم من أهميتها وضرورتها، إلا أنها ليست إلا أدوات لتمكين المعلم من مقاربة الجيل الجديد لاكتساب المعرفة، وسيبقى الجيل الجديد في حاجة إلى نموذج إنساني يغرس فيه القيم والأخلاق، ويحفزه على الإبداع والمساهمة للارتقاء بمجتمعه ووطنه».

ونوّه سموه بـ«رسالة المنتدى وأهدافه التي تعبر عن نهج دولة الإمارات في بناء مجتمع المعرفة والسلام، الذي يدرك مهامه ومسؤولياته على مستوى العالم في المشاركة بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى إليها الأمم».

وتتصدر قائمة المتحدثين خلال فعاليات «قدوة 2017»، نخبة من المسؤولين المحليين الذين يسلطون الضوء على أبرز إنجازات دولة الإمارات في قطاع التعليم، انسجاماً مع الأجندة الوطنية ورؤية (الإمارات 2021)، إذ يتحدث في اليوم الأول وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، عن التقدم الذي أحرزته الإمارات منذ قيامها إلى اليوم في تطوير المنظومة التعليمية.

وضمن جلسات بعنوان «لقاء مع قدوة»، تتحدث وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة بنت محمد الكعبي، عن كيفية تمكين الطلبة من مهارات التفكير النقدي والابتكار والثقافة في ظل الثورة الرقمية، وتطرح الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، دور المعلمين في صياغة مبادرات تسهم في إثراء المحتوى الثقافي والعلمي للبرنامج الوطني للتسامح.

وفي اليوم الثاني من المنتدى، تشارك وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم المهيري، ورئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، الدكتور علي راشد النعيمي، في جلسة رئيسة حول التكافؤ في فرص التعليم لتحقيق الهدف الرابع من الأجندة العالمية للتنمية المستدامة، وتستضيف الجلسة أيضاً رئيس مجلس إدارة هيئة الشراكة العالمية من أجل التعليم، رئيسة وزراء أستراليا السابقة جوليا جيلارد.

كما تشارك من دولة الإمارات، مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، الدكتورة أمل بلهول، برؤيتها حول دور المعلمين في إرساء ثقافة المواطنة المسؤولة والانتماء إلى الهوية لدى الطلبة.

أمّا على المستوى العالمي فتشمل قائمة المتحدثين الشريك المؤسس لمعهد كلايتون كريستنسن للابتكار في الولايات المتحدة الأميركية، مايكل هورن، الذي سيتحدث في اليوم الأول عن التعليم من أجل المستقبل وكيفية ابتكار أساليب التعليم، فيما يفتتح فعاليات اليوم الثاني مؤسس أكاديمية رون كلارك في الولايات المتحدة الأميركية، رون كلارك، الذي سيركز في كلمته على أهمية إرساء بيئة تعليمية تشكل قدوة للعالم بحيث تتيح المجال للإبداع من دون أن تتخلى عن مبادئ الانضباط الأكاديمي.

وفي خطاب رئيس ضمن فعاليات اليوم الثاني يتحدث مدير مديرية التعليم والمهارات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أندرياس شلايشر، عن أبرز العوامل التي تعزز الإبداع في التعليم ويطرح المقاربات التي تحدد سمات المعلم المبدع، ويناقش الامتحانات العالمية (PISA- TALIS)، ونتائج التعاون بين المؤسسات التعليمية في الإمارات من حيث أداء المعلمين.

ويتضمن المنتدى جلسات متنوعة تحت عنوان «حوار المعلمين»، التي تقام بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والتي تستضيف نخبة من المعلمين والخبراء في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال، إضافة إلى كتّاب ومؤلفين وقادة الرأي العالميين. ويخصص المنتدى جلسات تتضمن سلسلة من ورش العمل واللقاءات ضمن «مختبر المعلمين»، حيث تتم مشاركة المعلمين لأفضل السبل والتقنيات، التي تسهم في الارتقاء بجودة التعليم

You may also like...

0 thoughts on “عبدالله بن زايد: المعلم سيظل قدوة للأجيال مهما تقدمت التكنولوجيا”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram