فنان الإحساس الأول جاد نخلة لـ «المنارة»: أنطلق بقوة فانتظروني بكل ما هو جميل

حاورته – إلهام أبو جودة

فنان قلبه يسكن حنجرته، لهذا حين يغني يمتلكنا تماما بالإحساس الذي في صوته الجميل والصادق.
جاد نخلة، تجربة كبيرة مع النجاح والشهرة، ورحيل متواصل إلى القلوب، هو فنان الرومانسية الأول برأيي، وإن كان لا يحب أن نطلق مثل هذه الأحكام، لكونه متواضع جدا وعفوي وصادق.
جاد يعود بقوة، أغنيات قادمة، وحفلات، وتحليق أكيد.. هذا حوار معه:

• قرابة 20 عاما على دخولك مجال الغناء، هل يمكن تقسيم مسيرتك إلى محطات؟.
•• نعم هناك محطات عدة مررت بها في مسيرتي الفنية، والمحطة الأولى كانت في اشتراكي في برنامج استديو الفن سنة 1993 ومن هناك كانت البداية.
• أي محطة كنت فيها راضيا عن نفسك أكثر؟.
•• هناك عدة محطات كنت راضيا عن نفسي فيها، المحطة الأولى كانت عند فوزي في الميدالية الذهبية في برنامج نجوم المستقبل، وعندها تلقيت كل الدعم من اللجنة ومن كل الذين كانوا متابعين لي، وأذكر هنا مقالة كتبها الكاتب الكبير الراحل جورج إبراهيم الخوري، رحمه الله، عني في مجلة الشبكة، وكان قد أشاد فيها بصوتي وتنبأ لي بمستقبل كبير والحمد لله، رحم الله هؤلاء الكبار، وكانت المحطة الثانية في أغنية (مغرم) حيث كانت الأغنية نقلة نوعية بالنسبة لي، ودخولي منافسا قويا على اللون الرومنسي من خلالها، الأغنية التي اعادتنا إلى الزمن الجميل وهي من كلمات وألحان الصديق مروان خوري.
أما المحطة الثالثة كانت بأغنية (لبنان الحلو)، في هذه الأغنية أغنية لبنان الحلو أثبت لكل محبي جاد نخلة أنني مطرب من الطراز الأول من خلال اختياراتي لأعمال ومواضيع تتكلم عن الواقع وتبقى مستمرة مع الزمن، وراسخة في أذهان الناس كأغنية لبنان الحلو، التي كانت من كلمات وألحان بلال الزين، ومنذ ذاك الوقت إلى يومنا صار في كل عمل أقدمه للناس يكون عندي محطة مهمة وأكون راضيا عنها.
• أي محطة تتمنى لو أنك ما وقفت فيها أو دخلتها؟.
•• ليس لدي محطات ندمت على خوضها أو أسفت عليها، أنا من الناس الذين يتعلمون من الأخطاء ودائما أتطلع وأسير إلى الأمام وليس إلى الخلف، وطالما أنني أثق بقدرتي وصوتي وحبي للفن والناس، فأنا خارج الندم.
•• منذ انطلاقتك أدرك الجميع أن جاد نخلة صوت حقيقي ينبع من القلب، يمتلك مفاتيح الرومانسية بكل احتراف وقوة، ومع ذلك لم تقف في المقدمة، سبقك آخرون، هل السبب أنت أم الحالة الفنية بشكل عام الخاضعة للتسويق والتصنيع؟.
•• نعم صحيح الكل يدرك ويدري أنني فنان حقيقي، وأنا أدرك كذلك محبة الناس لي، وهذا الشيء ألمسه أينما كنت وأنا لست في سباق مع أي أحد، أنا فنان مجتهد ومثابر وحقيقي وأقوم بواجبي كفنان على أكمل وجه تجاه كل متذوق للفن وبكل احترام، لذلك الناس يبادلونني محبتهم واحترامهم لي وهذا دليل أنني موجود في قلوبهم، وهذا الشيء يخولني أن أكون في المراتب الأولى لديهم، وهذا شيء لا يشترى بالفلوس، المحبة من الله وأنا راض وفخور بمحبة الناس لي.
• كم مرة فكرت بالابتعاد عن الساحة؟.
•• ولا مرة، بالعكس أنا دائما أسعى إلى تطوير نفسي في كل لحظة ودقيقة، وهذا لأن عملي نابع من كل قلبي.
• فكرت بالهجرة لتبتعد عن بلدك من أجل مايكل ابنك الوحيد، ألا يتناقض هذا مع (لبنان الحلو)، أنت قدمت الأغنية الأروع عن لبنان، هل لا يزال حلوا، أم مرارته لا تزال موجودة؟.
•• نعم كان لدي أفكار كهذه لكن بقيت مجرد أفكار. صحيح أنني كنت أبحث عن بلد يحمي أسرتي ويكون لديها أدنى حقوق للإنسان يتمتع بها الشخص، أنت تعرفين في لبنان هناك عدم استقرار على جميع الأصعدة، وليس في لبنان فحسب إنما في بعض البلدان العربية التي تعاني كل هذه الأزمات، فمن المنطقي أن تبحثي عن وطن يحميك ويحمي أسرتك، وفي أغنية لبنان الحلو كانت رسالة وجهنا من خلالها للشعب اللبناني الموجود والمغترب أننا قد خلقنا معا، وعشنا معا مسلمين ومسيحيين، ومن كل الاطياف على الخير والمحبة إلى حين جاءت الحروب ففرقتنا عن بعضنا، وشتتنا كل واحد في ميل وجهة من هذه الدنيا بحثا عن الاستقرار والعيش الهنيء.
• تجربة الدويتو مع ديانا حداد، هل يمكن أن تتكرر؟.
•• كانت تجربة لذيذة مع ديانا بأغنيتي (ويلي منك)، حبت ديانا نقدمها سوا للناس وقدمناها على المسرح وكانت التجربة الأولى، وبصراحة بالوقت الحالي ما عم فكر بالموضوع بس إذا صار أي فرصة دويتو مناسب مع الشخص المناسب ممكن تصير.
• في بحثي عنك عبر (غوغول)، لم أجد الكثير، لا مقابلات مكتوبة إلا فيما ندر، ولا مرئية إلا القليل، ألست مقصرا بحق نفسك إعلامياً، ولماذا؟.
•• هو ليس تقصيرا ولا متعمدا، أنا أحب أن أطل في الإعلام إن كان لدي شيئا أقوله فقط، أو عملا جديدا أتحدث عنه، لا أهتم أن يلاحق الإعلام ماذا ألبس، وأين اقضي إجازتي وكم طول مايكل ابني ولون عينيه؟.
• كم أنت حقيقي أمام العدسة، أمام الناس، أمام مايكل؟.
•• أنا حقيقي أينما أكون والحمد لله، صادق في تعاملي مع ابني ومع جميع البشر، وهذا الشيء يعكس صورتي أمام الكاميرا وأمام الجميع، الناس تميز بين الصادق والمدعي، بين من يكذب ومن يقول ذاته تماما كما هي.
•حدثني عن جديدك، وماذا ننتظر قريبا من جاد نخلة؟.
•• جديدي هو أغنية (هدِّ بحلاكِ) طرحت مؤخرا في الأسواق العربية وقريبا سوف تشاهدون الكليب على كافة الشاشات، وهي من كلمات سعيد سرور وألحان شادي جارور وتوزيع مأمون شمدين، وتمّ تصوير الأغنية في مصر تحت إدارة المُخرجة ردينة حاطوم ضمن جوّ اتسم بالبساطة والرومنسيّة وعكس أجواء الأغنية التي تشبه هويّة جاد الفنيّة.
وعن هذا العمل قال نخلة: مُتحمّس لردود الفعل وسعيد بالتعاون مع شركة Mastergate من خلال هذا العمل الذي يُشبهني ويعكس تماماً الصورة التي أريد مُخاطبة الناس من خلالها، وكما ذكرت سابقا أنني في مرحلة جديدة مع شركة ماستر غايت ستكون هناك عدة أعمال غنية سوف تطرح بشكل متتالٍ، كل أربعة أشهر أغنية، بالإضافة إلى مشاركات فيعدد من المهرجانات والحفلات في العالم العربي وبلاد الاغتراب.

 

You may also like...

0 thoughts on “فنان الإحساس الأول جاد نخلة لـ «المنارة»: أنطلق بقوة فانتظروني بكل ما هو جميل”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram