سيدة الأغنية البدوية البرنسيسة ديانا حداد:

حاورتها – إلهام أبو جودة

سـيدة الأغنية البـدوية بـــلا منــــــازع، وصــــاحبـــة الصوت القوي والمرهف في الوقت ذاته.. لبنانية وكويتية وإماراتية، هي تجمع في ذاتها أصالة الانتماء العربي، ويتوحد الله في قلبها، بعيدا عن الطائفية والانقسام..
ديانا حداد، منذ بداياتها كانت الرقم واحد في مجالها، ولا تزال.. هذا حوار معها:

• متهمة أنت بأنك مقصرة إعلاميا بحق نفسك؟.
•• أبدا، أنا موجودة دائما، لكنني لا أسعى وراء الاعلام، ولا أستجيب في الوقت ذاته لأي جهة تطلب مقابلة او حوارا متلفزا، حضوري كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، واليوم وهذا بات متعارفا عليه، عالم الإنترنت واليوتيوب ومواقع التواصل تصل للناس بشكل أسرع وأكثر انتشارا من الصحافة الورقية والمسموعة وحتى المرئية.
ثم أنني أحب أن أظهر إعلاميا حين يكون لدي شيء جديد أقوله، وكثرة الظهور الإعلامي أظن أنها أحيانا تأخذ مفعولا عكسيا.
• في إطلالتك الأخيرة عبر برنامج (أحلى ناس) مع رابعة الزيات قلت الكثير من المواقف، أهمها أنك سيدة الأغنية البدوية بلا منازع، ألن يزعل منك الآخرون؟.
•• لا أظن أحدا يزعل من كلام الحق، أنا ومنذ بداياتي أغني لونا قليلات يبرعن فيه، ومن حقي أن أقول أنني سيدة هذا اللون.. ربما بحكم ولادتي في الكويت، بحكم حياتي في الإمارات، أتقنت اللهجة، وأنا قادرة على أدائها بكل اشكالها وغناها.
• ماذا عن الكبيرة سميرة توفيق؟.
•• السيدة سميرة توفيق هي قدوتنا، وهي الرمز الذي نحترمه، هي كانت أهم وأول من كرس الأغنية البدوية، ونحن تعلمنا منها الكثير، أحترمها جدا وأحبها، ولن يأتي مثلها أحد.. هي مدرسة قائمة بذاتها.
• ديانا حداد، ما الذي تغير فيك خلال السنوات التي مرت، في الشكل ما زلت الأجمل والأرشق، وفي الصوت والفن، لم تتراجعي أبدا، بل تتطورين وتتفوقين سنة وراء سنة، بينك وبينك ماذا تغيير؟.
•• لا أظن تغير في الكثير، لن أتحدث عن الشكل، أنا أحترم الزمن، وأقول أنني اليوم في الأربعين من عمري وراضية عن نفسي تماما شكلا ومضمونا.
تزوجت في سن مبكرة، قد أكون نادمة قليلا، لكنني أسعد الناس بوجود أجمل ابنتين في حياتي، هما كل حياتي وأنا لهما ومعهما إلى الأبد.
في فني، دائما أسعى للتطور، أسعى للأفضل، وأعتبر أن العمر منحني النضج والمقدرة على الاختيار الصح لما أغنيه، ولكل ما أقوم به من نشاط فني وحفلات.
أمارس الرياضة بشكل يومي، وأنصح كل فنان وفنانة، بل كل إنسان أن لا ينقطع عن الرياضة، هي التي تبقينا على قيد الحياة بوافر الصحة والعافية، أنا في الرياضة أتبع نظاما يشبه نظام العسكر، بمعنى أنني أواظب يوميا وفي أوقات محددة على التمارين.
أما عن الصوت، طالما أنا أتابع كل يوم التمارين على المغنى والأداء، وطالما لا يزال يسكنني الشغف والرغبة الدائمة في الغناء معتبرة أن صوتي هو هويتي وكل شخصيتي، فأنا سأكون معافاة الجسد ومعافاة الحنجرة.
• وماذا عن الريجيم؟.
•• أنا بطبيعتي مقلة في الأكل، وأتبع ريجيما قاسيا يتناسب مع الرياضة التي أقوم بها يوميا، لهذا أحافظ على لياقتي البدنية.
• بصراحة، ماذا عن قلبك، عن الحب؟.
•• أنا لم أتوقف عن الحب، في قلبي حب لكل الناس، حب للحياة، ألا يكفيني أنني أحب بناتي، أنذر نفسي لأجلهما، أنني أحب فني، وأتفرغ له في كل أوقاتي، أما عن الحب كما تلمحين، فأنا لا أملك لا الوقت ولا الرغبة في ذلك، محبة الناس تعوضني عن كل حب، لكن في حال وجدت الرفيق المناسب لحياتي وروحي، فلن أتأخر عن الارتباط، أنا بيتوتية، وأعشق حياتي الشخصية، وقد يطرق أحدهم الباب ويكون الرجل المناسب.
• فيديو كليب أغنيتك (إلى هنا)، ماذا عنه وماذا عن هذه الأغنية، كأنك توصلين من خلالها الرسائل؟.
•• هذه الأغنية من كلمات الشاعر رامي العبودي، وألحان علي صابر وتوزيع محب الراوي، وإخراج نهلة الفهد، وهذا تعاون جديد يجمعنا معاً، هذه الأغنية مختلفة ومتميزة في موضوع كلماتها المأخوذة من واقع الحياة،، أثناء اختيار الأغنية والتحضيرات، لفتت انتباهي كلماتها التي تتحدث عن الأمل والتفاؤل بعد الفراق، وهو موضوع جديد لم يتم التطرّق اليه بهذا الشكل المباشر، وعن العلاقات بشكل عام إن كان بين الأزواج أو الأحبة أو الأصدقاء، هذه المواضيع التي أحب أن أقدمها للناس والمجتمع من خلال أغنياتي تترك أثراً بين الجمهور لأنها تعيش بنا وفي يومياتنا، وأظن الأغنية بدأت تحقق الانتشار والنجاح.
• ماذا عن الجديد الذي نتوقعه من ديانا حداد؟.
•• أنا بصدد تحضير أغنيات جديدة مع فارس إسكندر، وهي قيد التنفيذ وستكون مفاجأة للجمهور الحبيب.