كارن سلامة: »تيلي ستار« أول برنامج نقدي على الشاشة الصغيرة

بيروت – إلهام أبو جودة
لست الناقدة العظيمة، لكني أحمل تاريخاً يخوّلني النقد

هي الإعلامية التي تمثل خطاً جديداً على الشاشة الصغيرة وتطل على تلفزيون المستقبل، نتابعها ليل الاثنين مع البرنامج النقدي الأول (تيلي ستار). هي كارن سلامة التي تحدثت عنها الأديبة مريم شقير أبو جودة، فقالت إنها لا تعرف السؤال الباهت.. مع أننا عرفناها نحن ببرامج صاخبة، منذ إطلالتها الأولى كمذيعة ربط فقرات لم تكسر تقاليد الرصانة في علاقتها مع المشاهد.

حكاية نجاحها اكتملت منذ سنوات لتطل اليوم مع هواء جديد وروح نقدية جديدة.. وبعدها قلّدها كل الشاشات..
@ نتابعكِ اليوم في (تيلي ستار) بنجاح وصخب النقد مع استضافة وجوه مثقفة فنياً.. أخبرينا؟.
@@ هو برنامج يعرض على شاشة المستقبل ليل الاثنين في تمام الثامنة والنصف على الهواء مباشرة، وكما تعرفين ويعرف كل مشاهد أنني بدأت مع (تيلي ستار) بمشاركة المقدم والممثل وسام حنا، وكنّا أول ثنائي ينتقد ما حوله من على الشاشة الصغيرة، إذ كانت الفكرة منتشرة على الإذاعات فقط.
منذ البداية بدأ النقد يلفُ صيغة البرنامج ولو أنه هو الذي ينتقد وبدأ كثر يوجهون لنا الملاحظات.. حتى أننا تلقينا التهديدات، إنما اليوم طبعاً تغير الوضع مع انتشار هذه النوعية من البرامج، وبالتالي لا يستطيع أحد محاربة الجميع، ومن هنا بدأ هؤلاء أي من ننتقدهم يتقبلون الأمر رغم معرفتنا جميعاً بأن الفنان العربي لا يتقبل النقد أبداً.
@ قلتِ مؤخراً إن الإدارة وعدتك بتمويل أكبر.. والغاية رفع فريق العمل، برأيك، ماذا ينقص هذا البرنامج بعد؟.
@@ أولاً، نحن ندور في مؤسسة (المستقبل) وسط مرحلة انتقالية، هناك موظفون كثر تركوا العمل، وهناك آخرون يعملون وفق التعاقد أي لم يعودوا موظفين في المؤسسة، بالنسبة للبرنامج سنعود كما بدأنا مع تحقيقات من الخارج، وسيتغير كل شيء على صعيد الإعداد والنوعية أيضاً حتى لا يبقى كما هو فقط (أخبار)، يعني سيكون أفضل طبعاً.
@ كيف نتحدث عن البرنامج ونجاحه منذ بداياته إلى حين خروج وسام حنا واستمراره مع النجاح مرة أخرى؟.
@@ منذ بداية (تيلي ستار) حقق البرنامج نقلة نوعية، لكن على قياس الشاشة العارضة كما يقال، إذ أنها سياسية وواجهت عدة مشاكل من هذا النوع، يعني لو أن هذا البرنامج عرض على شاشة أخرى لربما حقق نجاحاً أكبر، لقد كناّ فريقاً صغيراً بمساحة معينة نتحرك من خلالها ومع هذا نجحنا.
@ من يتولى الإعداد الكامل؟.
@@ ريف عقيل، رولان بربر وديانا وهبة وأنا طبعاً.
@ وكيف تعملين على النقد ليكون موضوعياً حيادياً أنيقاً ودون تجريح؟.
@@ موضوعياً لا أعرف لأني لا أدري إذا كان هناك أساساً نقداً موضوعياً في الحياة، لكن دون تجريح هذا أكيد، وللعلم على قدر ما هناك أشياء غريبة عن الطبيعة البشرية ويقوم بها البعض، نشعر أحياناً بلا مبالاتهم أساساً تجاه ما يقدمونه وتجاه النقد، بالنسبة لي لقد وضعت خطاً أحمر وحدوداً لنفسي فلا أدخل بخصوصيات الناس وحميمياتهم.
@ بعد ثنائية التقديم مع وسام وحلولك وحيدة بالبرنامج، ماذا تغير؟.
@@ أولاً كل منّا وأكيد يتمنى لو يقدم البرنامج لوحده، لكن أنا ووسام كانت تجمعنا كيمياء مميزة ومتقنة ولا أحد يحاول سرقة الكلام والكاميرا من الآخر، ومن جهتي لي خبرتي أساساً التي تجعلني أتخطى هذه التفاصيل وتجعلني مدركة لكل ما يجري من حولي، فالناس لا تدخل الكواليس، ونحن فقط نعرف خبايا الشاشة الصغيرة، أكيد مساحتي بالبرنامج أضحت أكبر وحريتي أصبحت أوسع.. وهذا مهم.
@ ذكرتِ بداية إنكِ تلقيتِ ووسام عدة تهديدات.. فكيف أكملتم معها؟.
@@ أعطينا خبراً للإدارة لتتعاطى هي بالموضوع خاصة أن التهديدات كانت فقط عبر الهاتف ولم نواجه أي دعوى قضائية مثلاً.
@ ماذا تقولين لمن أشار أن تاريخك لا يسمح لكِ بالتحول لناقدة، ويقول هذا أيضاً لوسام حنا؟.
@@ ومن ينتقد اليوم على الشاشة، هل يحمل تاريخاً أكبر من تاريخي أو خبرة أعمق من خبرتي؟! أنا لي عشرون عاماً في مجال التقديم حتى أن هناك برامج قدمتها نسيت اسمها، إذ أملك في أرشيفي أكثر من خمسة عشر برنامجاً جميعها فنية.. وهذا كان على مدى سنوات حيث استقبلت نجوم الفن من الصف الأول ومن كافة المناطق العربية وصولاً لأفريقيا، ومع احترامي لجميع الإعلاميين الناقدين لا أحد منهم يحمل تاريخي، وهذا جوابي بكل تواضع مع أني لا أشير لنفسي على أني الناقدة العظيمة وما أقوله لا يحمل وجهة نظري وحدي، فهناك بفريق الإعداد، ديانا وهبة صاحبة الخبرات أيضاً.. ثم إننا نجمع وجهات نظر العالم كالمتابع والمشاهد لكل حالة فنية ثم ننقلها.
@ أنتِ ووسام كنتما أول من اعتمد هذه النوعية من البرامج ليكون من بعدكما (لهون وبس) و(منّا وجر).. ماذا يغير هذا بالنسبة لكِ؟.
@@ هذا يعطيني حافزاً لأكمل، لكن يغضبني أيضاً، فمثلاً هشام حداد أراه من جهتي ذكياً وناجحاً وأنا من أشد المعجبين به.. وبهذا إن كنّا معه أو ضده لا نستطيع إلا أن نقول إنه مالك عمله جيداً، هشام نجاحه كان من صنعه لم يثنه أنّه لم يتخرج من جامعة عالمية، كان هو ونجح كما هو، وهذا أصعب شيء بالإعلام، إنما هشام وبيار ربّاط يحظيان بنسبة متابعة أكثر مني. وهذا بفضل الشاشة العارضة طبعاً.
@ قالت عنكِ الأديبة والشاعرة الإعلامية مريم شقير أبو جودة: (كارن سلامة لا تتلون ولا تتغير.. ولا تستعين بالتخيلات السطحية). ماذا قصدتِ وما رأيكِ بما كتبته عنكِ؟.
@@ السيدة أبو جودة تاريخ وعامود من أعمدة الصحافة في لبنان، وإن تتحدث عني هكذا فهذا رأي كبيرة، وهناك كثر كبار تحدثوا عني كالشاعر والصحفي عبد الغني طليس والإعلامية نضال الأحمدية، لكن، أنا أفرح لمن يعرف ويقدر، والسيدة أبو جودة قصدت أني مثابرة ولم أتلوّن مع أي موجة مع أني أنثى وأستطيع أن أطوّر أي أسلوب، لكني فعلاً بقيت كما أنا لأني أنا هكذا وعملي أحبه وأقدره بعيداً عن كل العالم حتى زوجي وأولادي.. خاصة أني صنعت نفسي في زمن لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي موجودة لتسهّل كل الأمور وتسهّل شهرتي.
@ حتى اليوم تكريمكِ متواضع، أهمه جائزة أفضل إعلامية لعام 2014 بإحصاءات Delta Awards أين أنتِ من (الموركس دور) مثلاً؟.
@@ مع احترامي للجميع هناك زواريب، مصالح وسياسات معينة تحكم هذه الجوائز، وهذا يحصل معي ومع كثر سواي.
فإما يكرّمون الجيل السابق وإما يكرمون الصاعد منه.. أما من يكون بين الاثنين فيضيع حكماً ولا نعرف السبب.
@ مثلتِ في ثلاثة مسلسلات وننتظركِ في دراما رمضان 2017 مع مسلسل (كراميل) أخبرينا عن دورك من خلاله؟.
@@ هو دور (داليا) صديقة ماغي بو غصن بفريق كارمن لبس، العمل كوميدي درامي جميل، القصة مهضومة والديو مع كارمن جميل أيضاً، ثم أنا سعيدة بوجودي مع هذه المخضرمة التي أثنت على تمثيلي معها خاصة أن معظم المشاهد تجمعني معها، ولأني أحببت التمثيل فأنا أخضع حالياً لدورات مسرحية مع الفنان جاك مارون مع مجموعة كبيرة من الممثلين الجدد والموجودين حالياً بتواضع على الشاشات الصغيرة، فأنا أتمنى أن أخوض تجربة المسرح وأحب أن أتعرف على كل أسرار التمثيل.
❊ كنتِ أول من أصدر خطا في الحقائب الجلدية للسيدات عام 2016، هل التجارة مع الإعلام أصبحت كما مع الفنان اتقاء لغدر الزمان؟.
@@ نحن في لبنان والخوف موجود.. وهذا جواب كافٍ أظن، ثم أن خوفنا اللبناني أكبر من خوف العالم. والشعب كله يفكّر مثلي بخوف.
❊ جوني شلهوب الزوج والحبيب، أنطوني وسينّا ثمرة هذا الحب وهذا الزواج.. كيف تصفين علاقتكِ بالعائلة باختصار؟.
@@ أنا أحب أولادي فوق الطبيعة وأخاف عليهم كثيراً ومتعتي تكمن بهذا كله، أما مع زوجي فعلاقتنا تحكمها الحكمة والصراحة والفكر والانفتاح، فنحن مع بعض منذ أكثر من إحدى عشرة سنة مررنا خلالها بعدة ظروف منها الجيد ومنها السيء.. لكن بقينا معاً لأننا نؤمن بالله وبمؤسسة الزواج والعائلة والأولاد.

You may also like...

0 thoughts on “كارن سلامة: »تيلي ستار« أول برنامج نقدي على الشاشة الصغيرة”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram