الفن هو اللغة الخالدة التي تربط الشعوب ببعضها بميثاق الاحترام والمودة , مهما كان شكل الفن أو نوعه أو لونه فهو يقف في الجانب الإيجابي والمضيء في الحياة ويمد الجسور العظيمة بين الحضارات ويصيغ الجوهر الحقيقي للإنسان من خلال لغة موحّدة تشكل عقداً فريداً بين الأمم .
قديماً كان التواصل بين الشعوب يتم من خلال التجارة وأهم طرق التجارة العالمية كان طريق الحرير الذي لم يكن فقط شريان الحياة لكل شعوب العالم بل كان الممر الذي تتلاقح فيه الحضارات ببعضها وتتشابك فيه المفاهيم والقيم والثقافات والفنون حتى أصبح هذا الطريق بتفرعاته وتشعباته أشبه بأوتار تعزف لحن الإنسانية في كل درب من دروبه وبناءاً على هذه المفاهيم والقيم نقدم لكم المسرحية الغنائية ( طريق الحرير – رحلة العقد الفريد ) حيث تبدأ القصة من الأندلس من مدينة بلنسية حيث يلتقي بطل قصتنا جبير بأبو ليلى القاضي الفنان ويعرض أبو ليلى على جبير تحدي لكي يزوّجه ابنته ليلى , وينطلق جبير مع قوافل طريق الحرير عابراً البلدان من الأندلس للمغرب ومصر وبلاد الشام والعراق وعُمان والهند والصين , وأيضاً في الجبال والبحار والأماكن الغريبة ويتعرف على الكثير من الشخصيات الموهوبة في الموسيقى والرقص والصناعات والفنون المتنوعة ويمر بأحداث مدهشة من خلال رحلته حتى يصل إلى الصين ويختم رحلته بدعوة كل من عرفهم إلى بلنسية ليصنع منهم العقد الفريد الذي طلبه أبو ليلى وفي بلنسية تجتمع كل المواهب من كل أصقاع الأرض ليعزفوا لحن الإنسانية العظيم ويكتمل العقد الذي يجمع البشر ببعضهم على الحب والسلام إنه عقد الموهبة والإبداع الإنساني الذي لا يعرف الحدود .