نورس السردار …ل المنارة أسعى إلى إيصال الرسم بـ «النكتف» للجمهور

ترسم نوعا جديدا من الفن التشكيلي

بغداد ـ جبار الربيعي

نورس السردار.. شابة عراقية اختصت بنوع جديد من الفن التشكيلي وهو فن (النكتف) وقد حظي معرضها الأول الذي أقامته مؤخراً في شارع المتنبي، وسط العاصمة العراقية بغداد، بحضور جماهيري كبير وباهتمام واضح من قبل النقاد.
وذكرت السردار في لقاء خاص مع مجلة (لمنارة)، أن (هذا النوع من الرسم الذي أمارسه سأحاول نشره في عموم العراق)، مؤكدةً، أن الفن التشكيلي في العراق متطور جداً ويتقدم، مشيرةً إلى، أن (لوحاتي تباع بأسعار تتناسب مع قدرة المتلقي العراقي على الشراء). وتالياً التفاصيل:

• ماذا تعني لكِ المشاركة في المعرض المفتوح بشارع المتنبي في بغداد؟.
•• إن هذا المعرض هو الأول لي، وإن شاء الله يكون بداية وانطلاقة إلى معارض أخرى في المستقبل القريب، حيث حرصت من خلال هذا المعرض على إبراز فن (النكتف) وهو فن تشكيلي جديد لم أكتشفه أنا، إنما أسهمت في إبرازه وتقديمه إلى الجمهور، لأن هذا الفن كان محصوراً ضمن نطاق ضيق جداً في بغداد وأيضاً في عموم العراق، لكني أسهمت في انتشاره في العراق، حيث بدأت منذ ثلاثة أعوام بالتركيز على إنجاز لوحات خاصة بهذا الفن الجميل والصعب في ذات الوقت.
• كيف كانت بداياتكِ مع فن (النكتف)؟.
•• حقيقةً كنت في البداية أرسم رسومات عادية مثل الرسامين الآخرين عبر استخدام الرصاص والألوان الطبيعية الأخرى، لكن ذات مرة وعن طريق الصدفة ثم تنظيم مسابقة عبر مجموعة من الرسامين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) حيث تم الطلب من قبل الجهة المنظمة بأن تكون اللوحات خاصة بفن (النكتف) حصراً، وقد عملت مجموعة لوحات بهذا النوع من الرسم، حيث وجدت أن لوحاتي كانت مميزة جداً وتتفوق حتى على لوحاتي السابقة التي رسمتها بالرصاص أو عبر الألوان الطبيعية، وقد استمريت في ممارسة هذا النوع من الرسم.
• تحصيلكِ الدراسي هل له علاقة بالفن التشكيلي؟.
•• أنا تخرجت من كلية اللغات قسم اللغة التركية، ودراستي ليست لها أية علاقة تذكر بالفن التشكيلي، لكني كنت موهوبة بمجال الرسم ووجدت التشجيع الكبير لممارسة هذا الفن من قبل الأهل والأصدقاء والأقارب، فقررت أن استثمر تلك الموهبة من أجل خدمة الفن التشكيلي في العراق.
• من هم الذين قاموا بتشجيعكِ على ممارسة الرسم؟.
•• في البداية أهلي كانوا هم الذين شجعوني على ممارسة الرسم والتواصل معه، وبعد ذلك الأقارب والأصدقاء، حيث أسهم التشجيع المتواصل لي بزيادة رغبتي وطموحي في تنمية موهبة الرسم لديَّ.
• هل يوجد من عائلتكِ أشخاص يمارسون الرسم؟.
•• والدي لديه اهتمامات جيدة في مجال الرسم، كذلك يوجد بعض أقاربي يمارسون مهنتي الرسم والخط العربي، ولكني الوحيدة في عائلتي الخاصة التي تمارس الرسم في الوقت الحاضر في مجال فن (النكتف).
• فن (النكتف) بماذا يتميز عن أنواع الرسم الأخرى؟.
•• إن فن (النكتف) يتميز عن مجالات الرسم الأخرى بأنه يتم رسمه بطريقة معكوسة في الألوان فقط، لأن الشكل هو ذاته، لكن على الرسام أن يختار ألوان معكوسة، وعلى سبيل المثال لا الحصر اللون الأزرق أقوم برسمه باللون البيجي واللون الأسود أرسمه باللون الأبيض، وعندما أقوم برسم اللوحة بتلك الطريقة أقوم بالتقاط صورة للرسمة التي رسمتها بكاميرا الهاتف النقال وأحولها عبر (النكتف) بحيث تظهر الصورة كالتي مرفقة مع هذا الحوار.
• مواقع التواصل الاجتماعي هل خدمتكِ في الترويج لأعمالكِ؟.
•• حقيقةً مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ولاسيما الموقع الشهير (الفيسبوك) خدمني كثيراً وبنسبة 90% في عملي بهذا النوع من الرسم، لأنني بدأت من خلال الموقع المذكور بالرسم من الصغر، لأنه لم تكن لديَّ أي خبرة تذكر، حيث استفدت من موقع (الفيسبوك) وحصلت على نصائح ومعلومات كثيرة من الفنانين الذين سبقوني في العمل بهذا النوع من الفن التشكيلي، كذلك استفدت من الدروس التي تم نشرها داخل المجموعة المعنية في هذا الموقع، أيضاً استفدت كثيراً من المسابقات التي تم تنظيمها بين أعضاء المجموعة ذاتها، لذلك أستطيع التأكيد أن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها الفضل الكبير جداً في تطوير موهبتي بهذا النوع الصعب من الفن التشكيلي.
• كيف كانت ردود فعل الجمهور على معرضكِ الأول؟.
•• إن أغلب ردود فعل الجمهور الذي شاهد المعرض كانت جيدة جداً ومشجعة وتدعو للتفاؤل والفخر، لأن عددا كبيرا من رواد شارع المتنبي توقفوا أمام لوحاتي وقاموا بمناقشتي حول طريقة رسمها، لأن الطريقة كانت تبدو جديدة على الأغلبية، وقد قمت بتوضيح ذلك لهم، كذلك النقاد كانت آراؤهم جيدة حول المعرض وطالبوني بضرورة وضع اللوحة الأصلية إلى جانب اللوحة المطبوعة حتى يستطيع المتلقي المقارنة ما بين الأصل والرسم وسأفعل ذلك في المستقبل.
•رهل تقومين ببيع لوحاتكِ إلى الجمهور؟.
•• نعم، أقوم ببيع لوحاتي إلى الجمهور وبكل سرور وأسعاري تتناسب مع قدرة المتلقي العراقي الشرائية وهي تبدو بسيطة ومناسبة للجميع، بحيث لوحاتي لا تتجاوز الستين دولاراً للوحة الواحدة وهو مبلغ يستطيع المتلقي العراقي الراغب بشراء اللوحة أن يدفعه بسهولة ويسر.
• ما هي طموحاتكِ؟,
•• أطمح لإقامة معارض تشكيلية في هذا الفن باستمرار وأن أعرضها في كل المحافظات العراقية وكذلك البلدان العربية والإقليمية، كذلك أتمنى أن تصل لوحاتي وفني إلى الجمهور في كل مكان وبصورة أكبر، فضلاً عن ذلك أطمح بأن يكون لي مكان خاص بي حتى أستطيع إعطاء محاضرات إلى الراغبين بممارسة هكذا نوع من الرسم، لأنني أطمح بأن يصل هذا الفن إلى أغلب الناس، وأنا على ثقة تامة بأن الناس ستستقبل هذا النوع من الفن التشكيلي لأنه لا ينقل صورة سلبية، بل على العكس من ذلك ينقل صورة إيجابية للمجتمع.
• كيف ترين الفن التشكيلي في العراق الآن؟.
•• إن الفن التشكيلي في العراق بالوقت الراهن يتطور ويزدهر وأنا فخورة جداً بهذا التطور الكبير، حيث أرى الكثير من المواهب المتميزة في البلد وبمختلف الفنون التشكيلية وكذلك يوجد تشجيع من قبل الجمهور للمواهب المتميزة، والأهم من كل هذا إذ رغم الوضع الصعب الذي يعيشه البلد، إلا أن المواهب الجديدة تتواصل مع الفن التشكيلي وبقية الفنون الأخرى، أيضاً لابد من الإشارة إلى الجمهور الواسع جداً الذي يحضر كل يوم جمعة إلى شارع المتنبي، وهذا الجمهور يعطي حافزا كبيرا لكل المبدعين في البلد الذين يعرضون اعمالهم المختلفة في أروقة شارع المتنبي.

You may also like...

0 thoughts on “نورس السردار …ل المنارة أسعى إلى إيصال الرسم بـ «النكتف» للجمهور”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram