ماهي عقاقير الهلوسة ومن يتناولها

عقاقير الهلوسة هي حبوب يتعاطاها المجرمون ليزيلوا الخوف من قلوبهم عند ارتكاب الجريمة ويصبحوا أكثر جرأة في الاقتحام أو الشجار أو حتى القتل، كما أن هناك من يقول إن هذه العقاقير قد تستخدم لتحفيز المقاتلين في أرض المعركة، والتحكم فيهم وربما إرسالهم إلى حتفهم رغما عنهم.

 

وفقا للمؤسسة الوطنية للإدمان في الولايات المتحدة (national institute on drug abuse)، فإن المواد المهلوسة توجد في بعض أنواع النبات والفطر أو مستخلصاتها، وقد كانت تستخدم طوال قرون خاصة أثناء الطقوس “الروحية”.

تحتوي أنواع المواد المهلوسة جميعها تقريبا على عنصر النيتروجين، ولبعضها تركيب كيميائي يشابه تركيب النواقل العصبية، مثل أستيل كولين وسيروتونين. ومن الأمثلة على المواد المهلوسة “أل أس دي”، و”سيلوسيبين” و”بي سي بي”.

يعتقد أن استعمال المواد المهلوسة كان يتم من قبل البعض في الطقوس التي تتضمن ما يسمى استحضار الأرواح أو التخاطب مع العالم الآخر أو غيرها من المزاعم، وكانت هذه المواد تستخدم لأنها تؤدي إلى سماع ورؤية أشياء غير حقيقية مما كان يعزى للطقوس السالفة.

آلية العمل:
بعض أنواع المهلوسات يحدث تأثيرَها التداخل والتأثير في التفاعل بين الناقل العصبي سيروتونين والخلايا العصبية، بينما تعمل مواد أخرى على التأثير على مستقبلات الألم في الدماغ، والذاكرة والمناطق المسؤولة عن التعلم.

رغم انعدام دراسات موثقة توضح الآثار التفصيلية للمواد المهلوسة، فإنه يمكن إجمال أهمها في التالي:

  1. قد يرى الشخص أشياء غير حقيقية ويسمع أصواتا غير موجودة.
  2. التأثير على الجهاز العصبي لا يتوقف على ذلك، إذ قد يمتد ليشمل الإحساس بأشياء غير حقيقية.
  3. تغيرات حادة في المزاج.
  4. نوبات خوف وهلع.
  5. التأثير على الشعور بالوقت.
  6. من الضروري تأكيد أن آثار هذه المواد غير ثابتة، لذلك قد تكون ممتعة للبعض أو تحفز مشاهد مرعبة لدى الآخرين.
  7. تشمل أيضا تأثيرات الأدوية المهلوسة تغيرات في ضغط الدم ونبض القلب والغثيان والتقيؤ والرؤية غير الواضحة وفقدان التوازن.

“إم كي ألترا”:
لا توجد معطيات رسمية واضحة أو دراسات حول آثار هذه الأدوية على الدماغ وهل تؤدي لخضوع الشخص لتحكم الآخرين، لكن يرى البعض في مشروع “أم كي ألترا” الذي أطلقته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي أي” في خمسينيات القرن الماضي دليلا على أن عقارات الهلوسة -خاصة منها “أل أس دي”- قادرة على التحكم في عقل الشخص المستهدف أو الضحية.

استهدف المشروع استكشاف وفحص طرق للتحكم في العقل واستخراج المعلومات من الأشخاص العنيدين أثناء التحقيقات، وكان عقار “أل أس دي” أحد أشهر العقاقير التي استخدمت في المشروع ودراسته. وقد أوقف هذا المشروع في السبعينيات، كما يعتقد أن معظم وثائقه دُمرت.

سواء استخدمت في طقوس من الخزعبلات التي تسمى “روحانية”، أم تعاطاها المجرمون لجعلهم أكثر إجراما، أم تعاطاها المقاتلون في المعارك، فإن المواد المهلوسة تقود متعاطيها لحتفه، هذا حقيقة لا وهم.

You may also like...

0 thoughts on “ماهي عقاقير الهلوسة ومن يتناولها”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram