شرفتي….. صناع الأمل.. صناع الحياة

بقلم رئيس التحرير: الدكتور _وليد السعدي

كم هو جميل أن تجلس جنباً إلى جنب مع صناع الأمل صناع العطاء وبالتالي صناع الحياة؟،وكم نحن بحاجة إلى من يصنع الأمل في حياتنا هذه بعد أن تكللت بالانتكاسات والبؤس والشقاء والحروب والدمار؟.
كم نحن بحاجة إلى مساندة هذا الجيش من صناع الأمل وقد حلّواضيوفاً على بلد الأمل والحب والعطاء والخير الإمارات؟.
كم هو جميل أن يعطوا فاقد الأمل دفعة حياة جديدة ملؤها الحب والعطاء بمبادراتهم بحبهم وبعطائهم؟ وكم هو جميل ونحن ننظر على الشاشات ونسمع قصص من بثوا الأمل في حياتنا وهم صغار أحياناً بأعمارهم لكنهم كباركبار بأفعالهم وسخائهم؟، لقد صنعوا لهم تاريخاً وصنعوا لنا حياة فيها أمل في حين أن اليأس بلغ مبلغه لدى الكثيرين ممن شاهدوا وعاصروا وسمعوا بقصصهم، وخاصة ممن تقطعت بهم السبل في أنحاء المعمورة، وتبعثرت أحلامهم بين سفر وهجرة شرعية وغير شرعية، وبين حروب ودمار وخراب وتشديد وخوف وانكسار.
لقد أصاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله عندما أعلن عن جائزة صناع الأمل بدورتها الثالثة كأكبر مباراة عربية تهدف إلى تكريم البرامج والمشاريع والمبادرات الإنسانية والمجتمعية التي سعى أصحابها من خلالها إلى مساعدة الناس دون مقابل، ونشر الأمل وترسيخ قيم الخير والعطاء، وتعزيز الإيجابية والتفاؤل، ودعا العالم بأسره ليكونوا أسرة واحدة متماسكة بالعطاء والبذل والأمل، جاؤوا إلى دبي من مختلف أنحاء العالم يحدوهم الأمل أحياناً وبين أيديهم الأمل أحياناً أخرى، وضعوا تجاربهم بين أيدينا أحياناً وانتظروا من يأخذ بأيديهم أحياياً أخرى، إنها الحياة عطاء وبذل وسخاء وأخذ ورد.
نعم إنهم صناع الأمل، هؤلاء الأشخاص أهم بكثير من يفتحون ويؤسسون الشركات والمؤسسات ويسعون إلى الارباح وهو حق لهم، لكن أن تعطي الأمل لأشخاص لا يتوقعونه ودون مقابل فهذا هو العطاء بحق وهذا هو السخاء بحق، خاصة إن كان صاحب العطاء يعطي بغير منة، والمتلقي البائس المحتاج لا ينتظر منك شيئاً، إنها لغة الحياة وقد وهبها الله لمن هو أهل لها.
صانع الأمل في حياتنا لابد لنا من أن نشجعه وأن نقف بجانبه ونسانده معنوياً ومادياً وفكرياً حتى تكتمل الصورة، وحتى تغدو أبهى وأجمل فحياتنا تحتاج للكثيرين منهم ونحتاج لسواعد عديدة للبناء والعطاء والأمل.
تجربة دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام في صناعة الأمل أصبحت محط أنظار العالم أجمع، وكم لنا الفخر ونحن نشهد على صناع الأمل وقد أتوا دبي ليعرضوا صناعتهم وليعرضوا إمكانياتهم وليعرضوا تجاربهم في صناعة الأمل؟.
وكم نحن بحاجة لأكثر من دبي في حياتنا العربية، لأكثر من مدينة تروي ظمأ من عطش أملاً وعطاءً، ظمأ من ينتظر نقطة عطاء ليبدأ من جديد مشوار حياة ملؤه الأمل؟.

You may also like...

0 thoughts on “شرفتي….. صناع الأمل.. صناع الحياة”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram