تبييض الأسنان …. معيار حديث ينافس معايير الجمال الأخرى

يعد تبيض الأسنان واحداً من العلاجات التجميلية الأكثر شعبية للأسنان والتي انتشرت انتشاراً واسعاً لأهميتها من ناحية صحة الفم والأسنان، كذلك من ناحية كونها من علامات الجمال المميزة والبارزة حيث يعتبر شكل الأسنان البراق أحد أسرار جمال الابتسامة والوجه، ومن هنا يحدثنا الدكتور هشام نافع – طبيب الأسنان ومؤسس مركز داماس الطبي في الإمارات-عن تقنية تبييض الأسنان التي أصبحت فن ومعيار أساسي من معايير الجمال.

تتم عملية تبييض الأسنان بطرق مختلفه، يوضحها د. هشام كالتالي:

التبييض المنزلي: والتي يستعمل خلالها المريض عُدة تبييض خاصة بشرط أن يتبّع التعليمات المرفقة داخل النشرة، وتتألف العُدة إما من شريط يحتوي على المادة المبيضة يُلصق على الأسنان، أو من قالب مُفصّل على قياس الأسنان توضع المادة المبيضة بداخلة ويتم ارتدائه لمدة معينة تختلف حسب نسبة التركيز الموجودة في مادة التبييض، وقد تستغرق عملية التبييض المنزلي أسبوع أو أكثر حسب الحالة وذلك للحصول على نتائج مرضية.

التبيض بالعيادة: وهي جلسة تبييض تتم داخل العيادة وتحت إشراف الطبيب وتستغرق من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف تقريباً حيث يقوم خلالها الطبيب بعزل اللثة عن طريق مادة تسمى بالحاجز وهي أشبه بالجل وتغطي اللثة لتمنع وصول مادة التبييض إليها، ثم يتم تعريض الأسنان لضوء الهالوجين الذي يفعّل الجزيئات الموجودة داخل المادة المبيّضة فيسارع من عملية الأكسدة والتبييض، وهذه الطريقة تعطي نتائج أفضل لأن التركيز الموجود في المادة المبيّضة يكون عالي جداً، وهذا ما يميزها عن التبييض المنزلي, كون المريض لا يستطيع أن يتحكّم بهذه الكمية العالية من التركيز بنفسه والتي قد تؤدي لحساسية أو حروق في اللثة.

كما يوضح د. هشام أن مادة البروكسايد الهيدروجين هي المكوّن الأساسي للتبييض كونها تتفاعل كيماوياً عند التماسها مع السن ثم تحدث الأكسدة التي تعمل على كسر التصبغات المسببة للون الأصفر وإزالتها لتعطي الأسنان اللون الأبيض الناصع.

ولكن هناك بعض الحالات التي لا يمكنها الخضوع لتقنية تبييض الأسنان ومن بينها الأسنان المركبة بالخزف أو السيراميك أو تلك التي تحتوي على حشوات، كما أنها لا تصلح للأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة في أسنانهم حيث أنه ومما لا شك فيه مع تضاعف هذه الحساسية سيعاني المريض من إنزعاج وألام الأسنان التي لا يمكن تحملها، إضافةً الى الأسنان التي لم يعد عصبها حي- أي العصب المسحوب- وفي حال أصر المريض على تبييض أسنانه المسحوب عصبها؛ يجب أن يتم فتح لب السن من الداخل وإزالة الحشوة الموجودة وتنظيفها جيداً ومن ثم وضع جل التبييض على السن، و يُغلق السن بحشوة مؤقتة حتى يتم التأكد من نتائج التبييض.

كما يضيف د. هشام أن عملية تبييض الأسنان تعد عمليّة عكسية؛ أي قد يحتاج المريض لإعادتها بعد مدة قد تكون لأشهر عدة أو سنوات وذلك بناء على كيفية محافظة الشخص على أسنانه ولهذا يُنصح بالابتعاد عن المشروبات الملونة مثل الشاي والقهوة والعصائر، وعدم الإكثار من مواد التبييض لأن الإفراط بها يخلق خشونة على سطح الأسنان تُضعف الطبقة الخارجية للسن.

 

You may also like...

0 thoughts on “تبييض الأسنان …. معيار حديث ينافس معايير الجمال الأخرى”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram