قبل أن تتعانق يدا الأمير هارى والممثلة الأمريكية ميجان ماركل فى حفل أسطورى يعلن عن إتمام زفافهما الذى ينتظره العالم، كان عليهما أن يحصلا على ختم الموافقة الملكية بتوقيع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، ولحسن حظ “ماركل” أن هناك الكثير من القواعد والأعراف الملكية قد شهدت تغييرًا من أهمها شرط عذرية العروس.

فبالرغم أن الدستور الملكى البريطانى لا يشترط عذرية الأميرة المقبلة، لكن ما زالت الأعراف فى بريطانيا تحبذ أن تكون العروس عذراء خوفًا من أن يعتلى العرش شخص لا يحمل الدم الملكي، لكن لو هذه الأعراف تم تطبيقها فى حالة “ميجان وهارى ” فلن يستطيع الثنائى الوصول للزواج خاصة أن الممثلة الأمريكية كانت لها علاقات سابقة يعرفها العالم إلا أن هذا الشرط لم يقف عائقًا بسبب عدم اهتمام الأوساط البريطانية بهذا الأمر من بعد زواج ديانا عام 1981.

فمنذ 37 عامًا أثناء زواج الأميرة ديانا من ولى العهد تشارلز، خرج عم الراحلة ديانا وأعلن أمام الملأ قبل حفل زفافها أنها عذراء، مؤكدًا أنها “لا تحمل فى أحشائها طفلا غير شرعي، ضامنا بذلك أن أى حمل سيكون من دم ملكى يضمن لأطفالها حقهم فى وراثة العرش”

ولكن هذه المسألة لم تعد محل جدال خاصة أن زواج “ماركل” هو ثانى زواج تشهده العائلة المالكة بعد “ديانا” عام 1981، وسبقها دوقة كامبريدج كيت ميدلتون التى كانت تعيش مع الأمير ويليام فى فترة الخطوبة ومع ذلك لم يقف ذلك عائقًا على زواجهما برغم استياء الملكة اليزابيث من ذلك.

يذكر أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا قدمت الموافقة الرسمية على زواج هارى وماركل على وثيقة تاريخية مصنوعة من ورق الرّق المزين برموز تعبر عن حياة العروسين ومكتوبة بخط اليد وتحمل توقيع الملكة “إليزابيث آر” والختم الملكى الملحق بخيوط منسوجة.

ويقام حفل زفاف الأمير هارى وترتيبه السادس على ولاية العهد والممثلة الأمريكية ماركل التى اشتهرت بدورها فى المسلسل التلفزيونى الأمريكى (سوتس) يوم السبت المقبل فى قلعة وندسور مقر العائلة المالكة البريطانية لما يقرب من ألف عام.

وقدمت الملكة إليزابيث (92 عامًا) مباركتها للزواج تماشيا مع قانون ولاية العرش البريطانية الذى تم سنه عام 2013