10 ملايين نوع من الكائنات الحية مهددة بالانقراض.. وانقاذها ضرورة لحياة الانسان

ABU DHABI, UNITED ARAB EMIRATES - May 30, 2018: HE Razan Al Mubarak (R) presents a lecture titled, ’For The Love of Nature: Innovative Philanthropy for Species Conservation Worldwide’, at Majlis Mohamed bin Zayed. ( Hamad Al Kaabi / Crown Prince Court - Abu Dhabi ) ---

أبوظبي شفيق الأسدي

10 ملايين نوع من الكائنات الحية في العالم تشارك الانسان حياته على كوكب الأرض .. معظمها يعيش على المسطحات المائية والبراري واعماق البحار والمحيطات .. غير أن هذه الكائنات مهددة بالانقراض نتيجة أفعال الانسان بالدرجة الأولى .

هذه التقديرات اوردتها الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي رزان خليفة المبارك في محاضرة استضافها مجلس محمد بن زايد الرمضاني في ابوظبي بعنوان ” أعمال إنسانية مبتكرة للحفاظ على الكائنات الحية ” بحضور ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد كبير من القيادات التنفيذية في الامارات والمهتمين بقضايا البيئية على المستويين المحلي والعالمي .

هذا التنوع البيئي : بحسب المبارك / مهدد بالانقراض .. لافتة الى أن الإحصاءات تفيد بتناقص أعداد كثير من الكائنات الحية على سطح الأرض تدريجيا. إذ انخفض عدد الحيوانات البرية إلى 50 في المئة خلال الـ 40 عاما الماضية وانخفض عدد الحشرات الطائرة بنسبة 75 في المئة خلال الـ 25 عاما الماضية وانخفض عدد النمور من 100 ألف إلى 40 ألفا في السنوات الـ4 الماضية فقط ..

ولفتت الى أنه خلال الشهرين الماضيين شهد العالم فقدان آخر أنواع الحيوانات من فئة وحيد القرن القاطن في القطب الشمالي ما يوجب التكاتف العالمي لوقف نزيف خسارة الكائنات الحية.

فقدان هذه الكائنات الحية واقراضها قد يراه البعض مسالة طبيعية وغير ذات شأن وليس له تاثير على الطبيعة وحياة الانسان بشكل خاص .

تؤكد المبارك أن هذا الاعتقاد ” خاطئ وخطير ” .. لافتة إلى أن مظاهر المدنية قد توهم بأن ما يجري في البيئة حولنا من انقراض للكائنات لا يؤثر فينا كبشر.. مشددة في هذا الصدد على أن البشر بحاجة ملحة إلى الحفاظ على النظام البيئي والتعامل بجدية من التحديات.

وأكدت الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن الطبيعة تعد منجم الاكتشافات الدائم للبشر فيما ساهمت الاكتشافات العلمية وتوظيف النظام البيئي بكل ما فيه من كائنات في تطوير علاجات أفادت البشرية.. بينما تعد البيئة مصدرا للإلهام والثقافة والفن ومنبعا روحانيا.

وعرضت المبارك قصصا إنسانية لأبطال ساهموا في اتخاذ خطوات ملهمة في سبيل الحفاظ على الكائنات الحية حول العالم .. حيث شارك في المحاضرة 4 أشخاص ممن حصلوا على منح من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية.. بينهم مارلين كونيل من أستراليا التي ساعدتها منحة الصندوق في إنقاذ سلحفاة نهر ماري من الانقراض وكاليب أوفوري وهو خبير في الزواحف والبرمائيات من غانا عمل على إنقاذ ضفدع ” توجو ” الذي لم يتبق منه سوى 350 ضفدعا فقط.. وديمتري دوروفيف من روسيا.. وأوسكار كامبل مدرس كيمياء في مدرسة الخبيرات البريطانية في أبوظبي وهو من هواة مراقبة الطيور ورئيس لجنة الإمارات لسجلات الطيور.

إن المساهمة في حماية الكائنات الحية من الانقراض يتطلب بحسب المبارك تعاونا دوليا للمساعدة في الحد من فقدان التنوع البيولوجي على مستوى العالم والحد من انقراض الأنواع.. أوضحت المبارك أن مجرد قضاء وقت في الطبيعة وتعليم الأطفال احترام وتقدير الطبيعة والمشاركة في حملات تنظيف البيئة أمور تساعد على ارتباط الإنسان بالطبيعة .

وتناولت رزان المبارك دور صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية لزيادة حجم الوقف للمساهمة في دعم عدد أكبر من مشاريع المحافظة على الأنواع في المستقبل.

وقالت ” نحن في الإمارات نصنع فارقا ملموسا للحفاظ على حياة النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض ليس على المستوى المحلي بل على الصعيد العالمي “.

وسلطت المبارك الضوء على المبادرات الاستثنائية لـ ” صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية “.. مشيرة إلى أنه ساهم في المحافظة على أكثر من 1200 نوعا من الكائنات الحية المهددة بالانقراض في 170 دولة حول العالم.. فيما ارتفع إجمالي قيمة المنح التي قدمها منذ تأسيسه إلى 60 مليون درهم.

وأكدت المبارك أن دولة الإمارات بذلت جهودا في مجال حماية البيئة واتخذت العديد من الخطوات من بينها تأسيس هيئة البيئة – أبوظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومستشفى الصقور وبرنامج إطلاق الصقور ونادي صقاري الإمارات وتربية المها العربي وإطلاقه وإعادة توطين المها الإفريقي في جمهورية تشاد، وغيرها

وأضافت أن القاطرة التي توفر للصندوق الموارد اللازمة عبارة عن وقف جاري استثماره في الأسهم والسندات والعملات وصناديق التحوط ومشاريع التمويل متناهية الصغر.. موضحة أن ريع هذا الوقف يبلغ نحو 1.5 مليون دولار سنويا ويذهب بالكامل لدعم مشاريع المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض.

ولفتت المبارك إلى أن صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية يركز على المحافظة على الكائنات الحية بغض النظر عن نوعها وحجمها وموقعها.. موضحة أن الصندوق يقدم الدعم للأفراد والجهات من خلال شبكة إلكترونية تربط نشطاء البيئة بممولي تلك الأنشطة.

ودعت سعادة رزان خليفة المبارك الجمهور للانضمام إلى جهود صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية في حماية التنوع الحيوي والحد من انقراض الأنواع في العالم .. مشيرة إلى تحول الصندوق الذي أسس في أكتوبر من عام 2008 إلى أحد أهم المنظمات المانحة للمساعدات الصغيرة الموجهة للحفاظ على الأنواع .. حيث أسهمت المنح التي يقدمها لدعم المشاريع في إنقاذ العديد من الأنواع من الانقراض.

وبينت المبارك أن منهجية عمل الصندوق تقوم على العمل الخيري الدقيق والسريع بلا بيروقراطية.. حيث تجاوزت الهبات التي قدمها حول العالم منذ تأسيسه في 2008 وحتى الآن 17 مليون دولار ممولة من برنامج وقفي تبلغ قيمته 27 مليون دولار وازدادت موجوداته خلال 10 سنوات إلى 30 مليون دولار.

وأوضحت أن الهيئة البيئة ــ أبوظبي تمكنت في السنوات القليلة الماضية من إنقاذ المها العربي والإفريقي من الانقراض وساهمت في زيادة أعداد الحبارى حول العالم.

You may also like...

0 thoughts on “10 ملايين نوع من الكائنات الحية مهددة بالانقراض.. وانقاذها ضرورة لحياة الانسان”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram