رائدا الفضاء ” الأخوان كيلي ” يؤكدان من أبوظبي : اقامة فندق فضائي ورحلات الى المريخ

أبوظبي شفيق الأسدي

سيتم إقامة فندق للإقامة الطويلة في المحطة الفضائية الدولية التي تدور على ارتفاع 390 كيلومترا عن سطح كوكب الأرض ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية ووصلت كلفة بنائها إلى 150 بليون دولار . ويترافق ذلك مع أبحاث علمية وتجارب متقدمة أنجزها الانسان في مساره نحو استكشاف المريخ وتسيير رحلات منتظمة اليه .

الحديث عن هذا الفندق والرحلات القادمة للإنسان العادي الى محطة الفضاء والاقامة في فندقها المزمع انشاؤه على متنها وأهمية التجارب والأبحاث للوصول الى المريخ ، كشف عنه رائدا الفضاء بالإدارة الوطنية للملاحة والفضاء ” ناسا ” مارك كيلي وتوأمه سكوت كيلي في محاضرة استضافها مجلس محمد بن زايد بعنوان ” لا حدود للفضاء .. دروس قيمة ”

وقد شهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكبار المسؤولين الاماراتيين اضافة الى ممثلين عن قطاع الاتصالات والفضاء والفلك في الامارات و ممثلين في مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الإمارات للفضاء ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك وشركة الياه سات للاتصالات الفضائية وشركة الثريا للاتصالات.

رائد الفضاء سكوت كان في المحاضرة شديد الحماس للرحلات الفضائية لما سيتمتع به سواح الفضاء من مناظر رائعة على سبيل المثال لمنطقة الشرق الأوسط وحوض الأمازون . كما هو على حماس قوي للنتائج الكبيرة التي سيتركها استكشاف المريخ على مستقبل حياة الانسان على الأرض أو الكوكب الأحمر .

الرائد سكوت الذي أمضى سنة كاملة على متن المحطة الدولية الفضائية يعترف بأنه قد تملكه الخوف وهو في الأيام الأولى على متن المحطة ولم يستطع النظر من نافذة المحطة الى الخارج .. ويضيف : ولكن بعد 20 يوما تملكتني الشجاعة ونظرت من نافذة المحطة الى الخارج . وإذ بي أمام منظر جميل جدا .. فسألت قائد المحطة .. ما هذا المنظر الرائع . فقال : هو شروق الشمس .

ويتابع سكوت الوصف لما يشاهد مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط والخليج خصوصا بدت من الفضاء جميلة جدا . حيث الصحراء بألوانها البرتقالية والمسطحات المائية بألوانها الفيروزية ترسم لوحة فنية من أجمل ما شاهده في حياته . ويضيف مازحا : إن أهم شيء في هذه الرحلة هو أنني تأكدت من ” الأرض كروية ” .

غير أن بناء هذا الفندق بحسب سكوت سيكون مكلفا جدا ويحتاج الى عمل هائل . إذ يتطلب نقل مئات الأطنان من الحديد والمواد التي تدخل في بنائه وفرشه الى المحطة الفضائية الدولية والتدريب للتكيف مع العيش في الفضاء . اضافة الى تطوير التعاون الدولي في هذا المجال .

وهنا أشاد المحاضران بالخطوات ” المذهلة ” لدولة الإمارات في مجال الفضاء .. وأشارا إلى الاستعداد لاختيار رائد فضاء إماراتي لزيارة محطة الفضاء العالمية في المستقبل القريب والتي سيتمكن خلالها من اكتساب خبرات هائلة.

وأكدا أن الجهود التي تبذلها الإمارات في أبحاث علوم الفضاء تعد خطوات طموحة خصوصا في مجال تأهيل رواد فضاء إماراتيين .. لافتين إلى أن محطة الفضاء الإماراتية ستضيف بعداً مهماً لدولة الإمارات باعتبارها أحد اللاعبين الكبار في مجال الفضاء.

وأوضح التوأمان كيلي أن ملف الفضاء سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الإماراتي فيما ستكون المحطة مصدر إلهام للطلبة والجيل المقبل لاكتساب المهارات اللازمة خصوصاً في مجالي الفيزياء والرياضيات لاسيما مع وجود مشروع للإمارات لاستكشاف المريخ ” مسبار الأمل ” بحلول العام 2021.

واستعرض التوأمان كيلي التجارب والدروس التي صاغت وجهات نظرهما حول العمل الجماعي والقيادة وتفاصيل الرحلة الاستثنائية للفضاء والتي استمرت لعام كامل. وتحدثا عن وجهة نظرهما وخبراتهما بشكل أثار حماس وإعجاب الحضور عن الرحلة الفريدة للمحطة الدولية بدءا من الانطلاق إلى الفضاء على متن المكوك الفضائي والمركبة الفضائية الروسية “سويوز” مروراً بالفترة التي قضياها هناك ثم العودة إلى الأرض .

وأكدا أن أبرز الاستنتاجات التي وقفا عليها خلال تلك الرحلة تتمثل في مدى “هشاشة” الأرض وحجم التحديات التي تنتظر البشرية في ظل ارتفاع معدلات التلوث البيئي وخطورة إزالة الغابات وتحديات التغيير المناخي .. وقالا : إن البشر بحاجة فورية إلى الوقوف بحزم لمعالجة أزمات كوكبهم.

وحول أهمية الوصول إلى المريخ أكد المحاضران أن ما يعاني منه كوكب المريخ من انخفاض حاد في نسبة الأكسجين يمكن أن يشكل نموذجاً يمكن أن تعاني منه الأرض مستقبلا .. وأوضحا أن دراسة ذلك الانخفاض المشابه في نسب الأكسجين في المريخ يمكن أن يلهمنا لإيجاد حلول في حالة تفاقم أزمات الأرض “.

وأكد التوأمان مارك وسكوت أن البقاء لمدد طويلة بعيدا عن الأرض يؤثر بشكل ما على الجينات البشرية .. وأشارا إلى أنهما كانا يتشاركان بـ 99.9 في المئة من الحمض النووي قبل الرحلة فيما أكدت التحاليل حدوث فوارق نسبية في نسبة تطابق الجينات بعدها بنسبة 7 في المائة.

وفي سياق متصل عرج التوأمان إلى تجربة ” ناسا ” غير المسبوقة وتأثيراتها في حجم البيانات والمعلومات عن الفصاء .. وأشارا إلى أن الابتكارات العلمية تستغرق في العادة عقوداً من الزمن لتظهر إلى حيز الوجود إلا أن دراسة ناسا غير المسبوقة للتوأم زوّدت العلماء بالكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام ما دفعهم لإقامة شراكات مع 10 فرق بحث.

You may also like...

0 thoughts on “رائدا الفضاء ” الأخوان كيلي ” يؤكدان من أبوظبي : اقامة فندق فضائي ورحلات الى المريخ”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram