مبادرة التعايش والوحدة والتسامح

بمبادرة غير مسبوقة بأبعادها الانسانية وهي قطعا ليست الاخيرة فكانت مبادرة شرطة دبي إفطار جماعي مع المسلمون الجدد تحت عنوان ( التعايش والوحدة والتسامح ) في نادي ضباط شرطة دبي

وقال اللواء عبدالقدوس العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز ، ان هذه المبادرة التي أطلقوها الإخوة من الادارة العامة للريادة والتميز اعتقد انه يوجد فيها الريادة كذلك ، ولا أستطيع وصف مشاعري وسعادتي تجاه ما طرحوه الإخوة المسلمين الجدد وخصوصا الشاب الذي أعلن إسلامه أمامنا ومشاركة ما يقارب مئتان مسلم جديد لنا في مناسباتنا فهذا فخر لنا خصوصا انهم مقيمين في هذه الدولة التي أعلنوا اسلامهم فيها لما رأوه في معاملة حسنة ،
وعن أسئلة الجمهور بأن هل صحيح ان الموقوفين في السجون عند اشهار اسلامهم تخفف عنهم العقوبات فقال :
كلا هذا ليس صحيح بتاتا وليس كل من أسلم في السجن سيتم إطلاق سراحه بل أن السبب الحقيقي وراء اسلامهم هو المعاملة الحسنة من القيادة العامة والشرطة والجميع يعلم بأن مراكز التوقيف والسجون في هذه الدولة وخاصة دبي على مستوى عالي من الأمان ،
وختم قائلا إن التسامح مع الناس يحتاج اخلاقيات كثيرة وهذه الأسس غرسها فينا الشيخ زايد رحمه الله والقادة حفظهم الله

وقال النقيب خالد المزروعي نائب فريق مبادرة إفطار المسلمون الجدد ، المسلم الجديد أعتبره مولود جديد وكأنه دخل الى عالم جديد ونحن كمسؤولين وأفراد يجب علينا الاهتمام في هذه الفئة لإبراز دور التسامح والتعايش والوحدة لدين الاسلام الحنيف ، وفي هذه الدولة الغالية جميعنا من كل الجنسيات وجميع الطوائف نعيش بأمن وسعادة وبشهادة الجميع استطاعت دولة الامارات ان تخلق جوا من الآخاء والسعادة بين المواطنين وجميع المقيمين فيها ، وأتمنى على المسلمين الجدد ان يتمسكوا بهذا الدين العظيم وتكثيف المعلومات عنه ومعرفته جيدا ، كما يتوجب علينا دعمهم لتوضيح سماحة الاسلام والتواضع والمميزات الحميدة ، وبالرغم من ان المبادرة اليوم تم اختيار عدد قليل من الأشخاص الذين تحدثوا عن قصصهم في دخول الاسلام إلا اني تأثرت كثيرا بالشاب الذي أعلن إسلامه أمامنا كان شعور لا أستطيع وصفه ،
اما عن تشويه الغرب لصورة الاسلام فللإعلام دور كبير في التشويه وأعداء الاسلام كثر والمشكلة ان هناك مسلمين يشوهون دين الاسلام بنشر الارهاب والتطرف لأجل مصالح وسياسات معينة تحت غطاء الدين والإسلام بريء منهم ، والحمدلله في دولة الامارات هناك وعي كبير في شبابنا من أن يقعوا في شراك الفتن والتضليل ، وعين الامن ساهرة وحارسة للأمن والاستقرار ، وأما عن الشباب في الوطن العربي الذين انجرفوا في متاهات التضليل فهم يؤذون أنفسهم والضرر سيلاحق أهاليهم وذويهم ووطنهم ،
وأسأل الله ان يعم الامن والامان والسلام على جميع العالم .

وقالت السيدة فاطمة الهنيامي من الفريق المنظم ، اشكر جميع من شارك المسلمين الجدد فرحتهم وقدم لهم الدعم وابارك لسبعين مسلم جديد متواجدين معنا اليوم من دار زايد الخيرية وكذلك من مركز المعلومات الاسلامي التابع لدار البر ، وأشكرهم على مجهودهم لمتابعة حياتهم فقد اصبح هؤلاء اخواننا ويجب على الجميع دعمهم فهؤلاء بالتأكيد سينشرون دين الاسلام وسماحته ، وسعيدة ان احد طلابي من الذين دخلوا الاسلام ان أتفاجأ به هنا وقد اصبح داعية واسمه غابريال وقد تحدث اليوم عن قصته في دخول الاسلام بفضل الله وجهود المباركة منهم واجتهاده اصبح من كبار الدعاة الذي يدعو لنشر الثقافة الاسلامية بعدة لغات ويدخلون على يده العديد من المسلمين الجدد من مختلف الجنسيات كما انه على المسرح مباشرتا دعا احد الاشخاص وأعلن إسلامه على الملأ جميعا وعند نطق الشهادة اثلجت صدورنا جميعا ، وهذا يشعرني بالفخر بديننا العظيم وللجميع الأجر بإذن

وقال غابريال المسلم الجديد اشكر نادي الضباط والقيادة العامة لشرطة دبي وجمعية دار البر ودار زايد الخيرية على الدعوة الكريمة ، اما عن قصتي فكان لي صديق مسلم وكان شهر رمضان فدعاني للدخول الى المسجد لانه يريد الصلاة فوافقت وجلست استمع لصلاة المسلمين فوجدت الصلاة طويلة ولكنها أشعرتني بالراحة وعندما سألته عن الوقت الطويل في الصلاة فضحك وقال لا هذه صلاة التراويح فقط في شهر رمضان ، وبعدها بمدة دخلت الاسلام ومضت مدة سنة الى ان إلتقيت به في صلاة التراويح وبعد الانتهاء من الصلاة قال لي هل تذكر عندما كنت في هذا المسجد قبل سنة في صلاة تراويح ؟ لقد كنت ادعي في صلاتي ان تدخل الاسلام وهذا ما حصل فعلا والحمدلله

_ الطريق المؤدي من أي إمارةٍ الى إمارةِ دبي كأنه إختراقٌ زمني الى عالم سبق العصورَ تقدماً وازدهاراً حيثُ يكون الأخضرُ مستقبِلاً بسواعد الامن على ضفاف الخوض ولسانُ حالهِم يعبرُ قائلاً شرطةُ دبي معَكُم عونٌ وأمان .

بقلم ميرا علي

تحقيق ميرا علي