داليدا خليل: الدراما اللبنانية اليوم أفضل بكثير من السابق.. وأنتظر الفرصة

تحلم بمسرح كبير واستعراض عالمي

حاورتها – إلهام أبو جودة

أصيلة، وصادقة، واجتماع مواهب في فنانة لم تأت عبثا إلى المشهد الفني، بل درست، وتعبت، وحققت الكثير من النقلات النوعية خلال مسيرتها في الدراما اللبنانية والعربية، وخلال تجربتها السينمائية أيضا.
داليدا خليل، ابنة الشمال اللبناني، تحمل في قلبها طيبة ورقة قلوب أبنائه، حلمها تأسيس عائلة، ومسرح كبير، واستعراض عالمي شامل .
كانت كذابة في أول أعمالها التلفزيونية، لكنها في الحياة حلوة جدا، وليست كذابة أبدا.. المنارة التقتها وكان هذا الحوار:

• من ملكة جمال الشمال اللبناني، إلى مسلسل فيفتي فيفتي، مرورا بأعمال درامية لبنانية وعربية، وصولا إلى أمير الليل، داليدا خليل، هل رسمت قبل انطلاقك خطواتك، أم المصادفات فعلت؟.
•• أنا من منطقة في الشمال اللبناني، قرب وادي قنوبين، اسمها مزرعة النهر، عشت هناك 18 عاما بعيدة عن التلفزيون والشهرة، والدراما، عشت كأي صبية تقتنع بواقع الحال، وترتبط بالعائلة والمجتمع الذي تعيش فيه.
وصلت إلى حيث أنا الآن برضى الله وبالخط الذي رسمه لي، تعبت على نفسي وتخرجت من المعهد المسرحي، ولم أترك مجالا يمثل شخصيتي إلا وجربت الاشتغال عليه.
أشكر الله على ما وصلت إليه، وأنا بكل بساطة لم أخطط لشيء، كل ما تحقق لغاية الآن كان بفضل الله علي.
• من وقف إلى جانبك وقدم لك الدعم؟.
•• لا أستطيع أن أنكر أبدا فضل بعض الأشخاص الذين التقيت بهم في حياتي وكانوا داعمين، وآمنوا بي، ودفعوني إلى الأمام، لعبت أدوارا كثيرة، لكنني منذ بلغت 21 عاما بدأت ألعب الأدوار الرئيسية ولغاية اليوم، وأدين لمروان حداد وأنه أعطاني البطولة المطلقة في مسلسل أول مرة، مع بيتر سمعان، العمل الذي هز لبنان، هناك كثيرون، كما قلت آمنوا بي، وقدموا لي فرصا رائعة لأكمل مسيرتي.
• لعبت أدوارا بسيطة وأدوارا مركبة، أين تجدين نفسك، وأي الأدوار هي أنت فعلا؟.
•• على الممثل لكي يكتمل ويبرع أن يجرب كل الأدوار، أنا لعبت أدوارا خفيفة ومهضومة، وهي من السهل الممتنع، ولعبت الأدوار المركبة التي فيها أحاسيس مختلطة، وانغماس مع الشخصية، في مواقف حزن وبكاء وصراخ، أنا أعتقد أنني أتقن كل الأدوار، ولا أقول أنني أميل إلى دور مقابل آخر، أقدم كل ما لدي، لأجسد الشخصية كما يريدها كاتب أو كاتبة العمل.
• كم تحملين من الدراما إلى الحياة، بمعنى هل تتقمصين الدور أحيانا فينتقل معك إلى الحياة الشخصية؟.
•• أفضل كثيرا أن لا يجتمع الواقع مع الدور، وأن لا تنتقل الشخصية التي أقوم بتجسيدها إلى الحياة، لابد أن يرتفع دائما الحائط الرابع، كما درسنا في الجامعة، ليبقينا كبشر حقيقيين بعيدين عن الأدوار التي نلعبها، فلا نحملها معنا إلى الحياة.
والتجربة تلعب دورها، والخبرة وسنوات العمل، كل هذا يضيف لنا المقدرة على الفصل.
• الدراما اللبنانية بدأت أيام تلفزيون لبنان بقوة، ثم تراجعت أمام الدراما المصرية والسورية، واليوم تحضر بقوة، برأيك ومن خلال تجربتك، ما العناصر التي تجعلها فعلا دراما منافسة؟.
•• أعتقد أن الدراما اللبنانية اليوم أفضل بكثير من السابق، ومن بداياتها، ولا يمكن أن ننكر الأثر الإيجابي الكبير الذي تركه لنا كبار الفنانين من الزمن الجميل، أمثال الصبوحة التي استطاعت بموهبتها أن تكون فعالة في الدراما المصرية، وما يحدث اليوم انعكاس لذاك المجد، أيضا هناك ممثلون كثر ومنتجون ومخرجون لبنانيون، بصماتهم لا يمكن تجاهلها ليس في لبنان فقط بل في لدراما العربية ككل.. والخلطة التي تحدث اليوم بين الدراما اللبنانية والسورية والمصرية والخليجية لها أثر كبير وإيجابي، وكان لي مشاركة في مسلسل دوائر حب، أعتبر أنني استفت منها كثيرا.
ولا أنكر دور كتاب الدراما اللبنانية وهم يسعون دائما لتقديم الأفضل، أمثال منى طايع، كلوديا مرشيليان، شكري أنيس فاخوري، ومروان نجار، طارق سويد، كريم رزق الله وآخرين.
• هل تؤمنين بمقولة الفنان الشامل، أنت تتقنين الرقص كما تابعناك في رقص النجوم، ولك تجربة في المغنى، ألا تفكرين بعمل استعراضي مثلا؟.
•• حلم كل فنان، أن يعتبر نفسه شاملا، وأنا أمتلك أكثر من خبرة، وأنتظر الفرصة لتحقيق عمل استعراضي كبير أحقق من خلاله طموحي وحلمي.
• تجربتك السينمائية مميزة في (حلوة كتير وكذابة)، حدثينا عنها، وأين ترتاحين أكثر في العمل للشاشة الصغيرة أم الكبيرة؟.
•• ليس هناك ممثل لا يحلم بالسينما، ويكون نجم شباك تذاكر، في المسلسلات نحن ندخل إلى بيوت الناس، في السينما الناس تأتي إلينا، هذا فارق كبير، تجربتي في الشاشة الصغيرة حلوة، لكنني بانتظار دور سينمائي أعطي من خلاله كل طاقاتي.
فيلم حلوة وكذابة فيلمي الأول كان تكملة لآخر حلقات المسلسل، وأحببنا أن نحتفل به من خلال فيلم قصير، أنا أنتظر الفيلم الثاني، ولن يكون بعيدا.
• هل تكذبين في الحياة؟، وماذا تقولين للذين يكذبون كثيرا؟.
•• ليس هناك أي أحد في الكون يقول أنا لا أكذب إلا ويكون يكذب، كلنا نلجأ أحيانا للكذب، ربما لنحمي أنفسنا، أو نخفف عنا وعن الآخرين وقع الحقيقة.. أنا أحيانا أكذب، لكن بنوايا سليمة، ولا يسبب كذبي ضررا لأحد. وأنصح بعدم الكذب والاحتيال، كما دوري في حلوة وكذابة، والذي لا يشبهني في الحياة.
• علاقتك بجمهورك، على أساس تقوم؟.
•• كل عمل قدمته، قربني للجمهور أكثر، من خلال رقص النجوم صار لي جمهور مختلف، ومن خلال أعمالي الدرامية صار لي جمهور مختلف، أنا أعتبر نفسي فنانة حقيقية، تتعب على نفسها، وتسكب روحها في مسيرتها الفنية، وهذا يربطني بشرائح واسعة من الجمهور، ويمد بيني وبينهم جسور ثقة وتواصل ومحبة.
• الحب في حياتك، والزواج والأمومة ماذا تعني لك هذه الكلمات؟.
•• أنا أنتمي لمنطقة تعتبر تأسيس العائلة والزواج أمرا هاما، لهذا حلم الزواج وتأسيس العائلة هو من أولوياتي، وحين يكون الوقت مناسبا، سأفعل لأعيش أمومتي وحياتي كأي امرأة.
• ماذا ننتظر من مشاريع مقبلة لداليدا؟.
•• أنا في انتظار مشروع مسرحي كبير، على مسرح كازينو لبنان، أجسد من خلاله كل ما أمتلك من شغف بالفن والعطاء، كذلك بانتظار عمل عالمي كبير أستطيع فيه أن ارقص وأغني وأمثل، أن أكون أنا كما أريد فعلا.

You may also like...

0 thoughts on “داليدا خليل: الدراما اللبنانية اليوم أفضل بكثير من السابق.. وأنتظر الفرصة”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram