في يوم مظلم رحل الفنان التشكيلي السوري عبدلله عبيد
دبي _ المنارة _ لبنى العيسى
في يوم مظلم كأيام الظلام التي تعيشها سورية رحل قامة من قامات الفن التشكيلي السوري مخلداً إرثاً فنياً كان قد اقترض من عمره عمراً كي يخلَده بعد وفاته .
رحل الفنان التشكيلي عبدلله عبيد بعد معاناة مع مرض استولى على جسده لكن لم يقتل روحه التي ستبقى تنبض في لوحاته .
عبدلله عبيد ابن مدينة حمص التي عاش فيها كل حياته حتى لحظاته الأخيرة , صعدت روحه من أرضها نافضاً في سمائها آخر عطرٍ من أنفاسه .
عبدلله عبيد كان مثل نصب فني نصبه أهم نحاتي العالم فحالة الفن لم تتجلى فقط بين يديه بل استولت على شكله وملامحه وكأنه مخلوقاً من ضلوع أثينا .
قدم عدة معارض عبرت عن أفكاره منها اغتراب الأمكنة ولوحات ورقية , أريتوزا وآخرها سما آدم .
في تجارب ورقية والذي كان أول انطلاقة له في اثبات وجوده كفنان تشكيلي قال الراحل :
” ألواني كانت بين البرّاني والوحشيّ والمتمزق وكانت الأحبار تذكر بالأسى والاحتجاج. وكنت خائفا في التجارب الأولى لأن الذي في داخلي كان يحمل مشروعاً أكثر مما أقدم”
ثم معرض ” تجارب جريئة ” و” علبة ألوان فارغة ” و.. غيرها ..
ففي تاريخه الفني الذي امتد نحو أربعين عاما قدم ستة معارض فردية، و ستون معرضا مشتركا داخل ر خارج سوريا …
ترك عبدلله عبيد يديه بين يدي زملائه الفنانين الذين سيخلدون بفنهم ماقدموه على مدى عقود بألوانهم النقية التي طالما رسمت الصورة الحقيقية لسورية الطاهرة .
لروحك الطاهرة السلام والمحبة والرحمة …..
Tags الصحافية لبنى العيسى
0 thoughts on “في يوم مظلم رحل الفنان التشكيلي السوري عبدلله عبيد”