الحوت الأزرق يهدد العائلة

 

تحقيق ميرا علي /

شحوب الرؤية لا يعني رؤيةً شاحبة ، لأنها عارض وسينتهي لكن ذلك لا ينفي وجود مشكلة مؤقتة في زمن معين سيكون سببا رئيسيا لرسم ملامح لأحداث سلبية نتيجة عدم معرفة الدواعي الظاهرة ذلك ،
ان احتمالية وقوع الضرر قائمة نتيجة عدة عوامل على رأسها الترف الحضاري في الصناعات وازدهارها والمدعومة بالحركة الاقتصادية العالمية بنظرتها البراغماتية اكتساد الثروة من منظورها لان الغاية تبرر الوسيلة وما ينتج من ضحايا الوسيلة المبررة لبلوغ الغايات تبقى هي الملامح البائسة في حالة عربية معيرة ،
فالحيتان الباحثة فقط عن ثرائها لا زالت ملأة المحيطات وتتكاثر يوما عن يوم لدرجة انه لم يعد للعبة اي متعة ترتجى طالما ان اللاعبون قد كشفوا عن أوراقهم وبعلم من الضحية انها المستهدفة ، لكل في توجهه حرية التعبير والصناعة والإنتاج وفق المعايير العالمية وليس الضرر في مصانع الأسلحة مثلا ولكن مكمن الضرر هو الى من سيتم توجيه تلك الأسلحة ؟
وهي لا شك متنوعة والأسلحة التقليدية لم تعد ذو أهمية اذ أن ضررها واضح ومباشر بينما الأسلحة الاخرى والمتمثلة في المخدرات وترويجها الممنهج اعلاميا مما ساهم في انتشارها في أوساط الشباب وألعاب الكمبيوتر المختلفة والمتباينة في حجم أضرارها اضافة الى الترويج المستمر لقدوات مفترضة من المجرمين وتجار المخدرات والابطال الوهميين لفئات عمرية قابلة للتأثر ، فإنها الهدف لانه بتدميرها وضياعها سيتم محو المستقبل لهذه الدولة او لتلك الأمة ما لم تتدخل الاسرة بالدعم والمساندة في احتواء الأبناء وإعادة ترتيب النظام المنزلي القائم على عنصرين مهمين وهما الام المربية والحاضنة والمدبرة ، والأب القدوة العائل المتكمن والحريص على المستقبل من خلال حفاظه على سلامة هذه الجيل الذي اصبح بين فكي الترفيه الغير مروض والمخدرات ،
ان الأبناء يبحثون عن القدوة والزوجة قدر المستطاع تحاول عبثا في استعادة زوجها الراجل على أقدامه الباحث دوما عن إسعاد أسرته في ان يكون بينهم ولهم ، هكذا يفترض والزوجة لابد ان يكون هو الاساس الذي يقوم عليه البيت ولطالما في مثل هذه الامور كنّا نعتقد بأن الأبناء هم تربية الخادمات ، انها فكرة غير صحيحة واتهام متوارث قديم وتقليدي ، الأبناء هم الجهال وهم من يقودوا هذه البيوت بمن فيها مع الأسف ، ومعظم حجج الآباء اليوم في ان الجهال يريدون هذا دون التفكير فيما يريدون تتحقق للجهال تلك المطالب والنتيجة : أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخرا وفاة طفل في الثالثة عشر من عمره بعد ان انتحر استجابة لتعليمات لعب الكترونية وليس هذا مكان ذكر الترويج عنها ولكن حالة انتحار سجلت وغيرها تم تسجيله ،،،، فإلى متى سيستمر هذا المسلسل الدرامي البغيض والى متى سنكون متفرجين ..

_____________

الحوت الأزرق ، لعبة قاتلة ضحاياها اليافعين المراهقين تفاصيلها استنزافية لمقدرات المستقبل من جيله ، أهدافه هي حصد اكبر نسبة من الأرواح كترويج للعبة وانتشار صيتها بين أوساط الاطفال الغير مروض تحديهم في التحدي والتنمر في السيطرة على المخاوف والمخاطر التي هي من شروط هذه اللعبة ، إرثاء فكرة البطولة المطلقة وصفة القدوة للمنتسبين الجدد الى قائمة اللاعبين في اللعبة ، لعبة خطيرة من حيث الأرقام الصادمة في حالات الوفيات تتم هذه اللعبة غالبا في ملعب اسمه البيت وكما نعلم فإن لكل لعبة مراقبين ومحكمين وهذه اللعبة مراقبيها اثنين وهما من الاساسيين وهما من اخطر ما قد يرعب مصمم هذه اللعبة إنهما أيها السادة الام والأب فهل سيستطيعان إنقاذ ابنائهم ام انهم سيكونون قرابين للحوت الأزرق والخافي اعظم

You may also like...

0 thoughts on “الحوت الأزرق يهدد العائلة”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram