شرفتي الإمارات.. صناع الأمل

بقلم رئيس التحرير الدكتور وليد السعدي

ها هو محمد بن راشد آل مكتوم القائد الفذ يفاجئ العالم مرة بعد مرة، بعد أن شهدنا جميعاً مبادرته الفريدة والمتفردة على مستوى العالم أجمع، لتفعيل قوة الأمل في استنهاض الهمم والطاقات لأبناء الوطن العربي، بعد أن أنهكتهم مآسي هذا العالم وأنهكهم كل شيء، ووصل الكثير منهم إلى مرحلة اللاعودة، بل اتخذ البعض منهم طريقاً غير الذي مأمول منهم، طريقاً يؤدي إلى الهلاك والضياع والتشرد والظلام، مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم تأتي في الوقت الثمين لتعيد الأمل لآلاف البشر والأسر، لتستنهض طاقات وهمم شبابنا على امتداد ساحات وطننا العربي الكبير نحو التغيير الإيجابي، والمساهمة من خلال مبادراتهم الريادية في جعل الأمل والعطاء والبذل بكل جوانبه ثقافة جمعية شاملة، خاصة وقد هدفت المبادرة إلى تسليط الضوء إلى وميض الأمل في عالمنا العربي الذي إن انطفأ فلن يعود، فلا بد من أن نبحث عن هذا الوميض لنجعله ضوءاً ساطعاً، وقد رصدت المبادرة الشباب والشابات الرجال والنساء والأطفال، ممن كرسوا حياتهم وجهودهم ومواردهم من أجل اسعاد الناس دون النظر إلى أديانهم ومعتقداتهم وجنسياتهم، من أجل التخفيف عنهم من وطأة هذا الزمن الغادر الذي غدر بهم وبأوطانهم وبيوتهم وأهليهم، فكان من المبادرة أن كرمت هؤلاء بعد أن استعرضت آلاف التجارب التي تبشر بالأمل والخير والعطاء، حيث كرمت نماذج لتستحق الوقوف عندها طويلاً وكثيراً لأخذ الدروس والعبر والتجارب الإنسانية الناجحة، وما التكريم إلا حافز لمساعدتهم على مواصلة صناعة الأمل ونشره وتعميمه والاستفادة منه، وكان الهدف الذي وضعته المبادرة هو اجتذاب نحو عشرين ألف قصة أمل ونجاح وتحدِّ، لكن المفاجأة كانت أن تخطت الأرقام تلك، حيث ترشح للمبادرة 65 ألف صانع أمل من مختلف أنحاء الوطن العربي، الأمر الذي أظهر كم هو وطننا العربي بحاجة للأمل والنجاح، وكم كان جميلاً بعد أن كان مقرراً نجاح صانع أمل واحد، فاجأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحضور بتتويج خمسة صناع أمل بلقب (صانع الأمل الأول)، مؤكداً سموه أنهم كلهم أوائل وكلهم يستحقون اللقب، وما يقدمونه من أجل خير الإنسانية يجعلهم جميعاً منارات للعطاء يهتدي الناس بها، وقال سموه: إن مبادرة صناع الأمل هي امتداد لعام الخير الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي رسالة تشجيع وعرفان من بلاد زايد الخير في وطننا العربي، وقدم سموه مكافـأة مالية بقيمـة مليون درهم لكل منهم لتبلغ قيمة الجائزة خمسة ملايين درهم، وتكون جائزة العطاء الأعلى من نوعها في العالم، وقد تمثلت أغلب المبادرات التي قدمت من وحي الواقع الذي نعيشه في عالمنا العربي من مآس وحروب وفوضى، كإنقاذ أطفال الشوارع، واللاجئين القادمين إلى أوروبا، ورعاية الأطفال والرعاية الصحية والنفسية والتربوية والتعليمية، ومساعدة الفقراء، وكلها بلا أدنى شك مشاريع مبادرات محبة وأمل في زمن قل فيه النور وشاع فيه الظلام والفوضى.
كلل الله مبادراتهم بالتقدم والنماء والاتساع.. أنتم صناع الأمل في حياتنا.

You may also like...

0 thoughts on “شرفتي الإمارات.. صناع الأمل”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram