أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن إطلاق موسمه السادس تحت شعار “الجسر”، حيث كشف عن عروض الأداء المصممة بشكل كامل لتتناسب مع إجراءات التباعد الجسدي التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” على العالم أجمع. ويهدف المركز من خلال موسمه الجديد إلى استكشاف طرق وأساليب جديدة تربط بين الجمهور والفنانين، وبين مجتمع الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.

ويأتي إطلاق الموسم الجديد في وقت يواجه فيه العالم تغييرات كبيرة، حيث يسعى مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي إلى إتاحة عروض فنون الأداء في ظل هذه الظروف، وهذا بعد النجاح الكبير الذي حققته سلسلة العروض الأرشيفية “لنعيد تواصلنا”، والتي جاءت استجابة لتداعيات انتشار الوباء العالمي، حيث شهدت حضور 27,000 شخص من مختلف أنحاء العالم، لعدد من العروض الأرشيفية والجلسات النقاشية مع الفنانين عبر الإنترنت.

ويأتي الموسم السادس تحت شعار “الجسر” كإهداء إلى جزر أبوظبي المترابطة. وستلعب العروض الأدائية لمركز الفنون هذا الموسم دوراً استثنائياً كحلقة وصل بين الفضول والإلهام من جهة، وبين مجتمع الجامعة والعاصمة أبوظبي من جهة أخرى، إضافة إلى ربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهور من أنحاء العالم كافة.

وسيتضمن الموسم السادس برنامج “خارج خشبة المسرح”، وهو مجموعة من الفعاليات التفاعلية التي يتم تقديمها كجزء من الإقامة الفنية الافتراضية لكل فنان. ويشمل البرنامج سلسلة من ورش العمل المتخصصة في عدة جوانب فنية مثل الرقص والمسرح، إلى جانب عدد من الجلسات النقاشية الافتراضية، وتناول الوجبات عبر الإنترنت مع الفنانين. ويعد برنامج “خارج خشبة المسرح” من البرامج الأساسية هذا الموسم، حيث يسهم في تقريب الجمهور إلى المسرح والفنانين وتعزيز الوعي الفني للمجتمع بكل فئاته.

وبهذه المناسبة قال بيل براغين المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: “عندما تصبح المسافة شرطًا للأداء، فإنها تخلق تحديات وقيوداً صعبة، لكن مركز الفنون تمكن من الاستجابة لهذه التحديات والتغيرات بشكل سريع من خلال الاعتماد على الابتكار والإبداع. لقد أتاحت لنا علاقاتنا المتينة مع الفنانين بالعمل معاً للوصول إلى طرق إبداعية لما يمكن لمركز الفنون أن يقدمه وإعادة تصور الفعاليات الحية في بيئة غير مادية، تتخطى مشاركة مقاطع فيديو مؤرشفة”.

وأضاف براغين: “نعمل في الموسم السادس ومن خلال برنامج (خارج خشبة المسرح) على تقديم عروض وتجارب تفاعلية بإمكانها أن تربط آلاف الأشخاص من المتابعين في وقت واحد، بالإضافة إلى ابتكار فعاليات مؤثرة لجماهير تتكون من شخص واحد أو شخصين فقط”.

تتضمن العروض:

كيد كوالا – حفل الروبوت المنزلي

الحفل الأول: الموسيقى الراقصة المستوحاة من الروبوت

يوم السبت 5 سبتمبر، في تمام الساعة 4 مساءً

الحفل الثاني: الإطلاق الكبير \ الرسمي (العرض الأول عالمياً بتكليف من مركز الفنون)

يوم السبت 10 أكتوبر، في تمام الساعة 4 مساءً

سيقدم إيريك سان، الملقب بـ “كيد كوالا”، وهو منسق الأغاني العالمي الشهير ومنتج الموسيقى والروائي المصور الحاصل على العديد من الجوائز، مقطع صوتي مستوحى من الروبوت، في حفل افتراضي خاص يناسب الأطفال وذويهم.

تانيا الخوري – أبعد ماتحملني العزلة (على شبكة الانترنت)

يوم الأربعاء 9 سبتمبر ويوم الأحد 4 أكتوبر (أوقات مختلفة)

يستلهم العمل الذي يجمع بين الفنانة تانيا الخوري والموسيقي وفنان الجرافيتي باسل زراع، من العمل السابق “أبعد ماتحملني البصمة” وهي صياغة جديدة للتجربة الرقمية على الإنترنت في فترة التباعد الجسدي، حيث يقدّم هذا العمل أجواء افتراضية تستكشف التجارب اللاإنسانية التي واجهها طالبي اللجوء عبر مراكز الاحتجاز ونظام الصحة العقلية الذي يتجاهل انتماءاتهم المختلفة، وذلك من خلال عروض على تطبيق زوم.

600 هاي واي مين – ألف طريقة: الجزء الأول

يوم الأربعاء 7 أكتوبر ويوم الأحد 18 أكتوبر (أوقات مختلفة)

ويتمثل هذا العرض بمشاركة شخصين فقط عبر مكالمة هاتفية، وهو نوع جديد من العرض المسرحي، المصمم حول إرشادات التباعد الجسدي. يتكون الجزء الأول من السلسلة من ثلاثة أجزاء، وهو عبارة عن تجربةً اجتماعيةً رائعةً في إطار خيالي عميق، تقدّمه واحدة من أبرز شركات المسرح العالمية.

سام غرين – برنامج الأفلام القصيرة – لأول مرة في الشرق الأوسط عبر الإنترنت

يوم الثلاثاء 27 أكتوبر – الساعة 8 مساءً

مجموعة من الأعمال القصيرة ضمن سلسلة من الأفلام الفريدة وغير التقليدية، والتي تتضمن جولات ضمن الممرات الفارغة لأكبر مركز تسوق في العالم، وزيارة القبر المجهول لـ”هيلس آنجيلز” الضحية البالغ من العمر 18 عاماً، واستكشاف أعظم مقبرة للحيوانات الأليفة في العالم، ومشاهدة كيف يغطي الضباب شوارع سان فرانسيسكو الشهيرة، فضلاً عن قضاء لحظات استثنائية بعد منتصف الليل على طاولة مطبخ لويس أرمسترونج. اكتشف هذه التجارب الفريدة من خلال مجموعة من الأفلام القصيرة من يدي صانع الأفلام الوثائقية سام غرين المقيم في نيويورك، وهو فنان مقيم افتراضياً بتكليف مشترك من مركز الفنون للعمل على فيلمه الوثائقي السينمائي الحي القادم، “32 صوت”.

أك دان جوانج تشيل (ADG7) العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط

يوم الأربعاء 18 نوفمبر في تمام الساعة 8 مساءً

ستقدم فرقة “أك دان جوانج تشيل” حفلاً موسيقيًا عبر الإنترنت تم تنظيمه خصيصًا لمركز الفنون، والذي يعرض مجموعة متنوعة من الإصدارات الموسيقية التي تعبّر عن طقوس ومفردات الثقافة الشامانية الكورية، والتي يتم أداؤها ببراعة وكاريزما وطاقة كبيرة.

ويعد هذا العرض هو الظهور الأول لهذه الفرقة في الشرق الأوسط، ويقدم بالشراكة مع المركز الثقافي الكوري كجزء من الحوار الثقافي الإماراتي الكوري وبدعم من المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي، وهو مثال قوي على مساهمة مركز الفنون في الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما ستعود في الموسم السادس جميع الفعاليات والبرامج المفضلة لدى جمهور مركز الفنون مثل “إيقاعات على السطح” و”سينمانا” و”حكاية” بتحديثات وتنسيقات جديدة مبتكرة عبر الإنترنت، ما يتيح الفرصة للجمهور للتفاعل مع المحتوى والفنانين على حدٍ سواء.

واختتم بيل براغين حديثه قائلاً: “إن الأوقات التي نعيشها اليوم ليست عادية، ولكن ومع اقترابنا من بداية الموسم السادس، كلنا حماس لتقديم تجربة فنية مبتكرة للجمهور. وبينما نواجه جميعاً المجهول، نتوق إلى استكشاف طرق جديدة للتفاعل مع الفنانين والجمهور. ولطالما كان هدف مركز الفنون دائماً بناء جسور الترابط والتواصل بين مجتمعات الفن في أبوظبي ودولة الإمارات ككل وبقية أنحاء العالم، عبر توفير منصة يتفاعل من خلالها مجتمع الفنون العالمي مع المتطلبات المتغيرة لعروض الأداء التي تفرضها الظروف المحيطة”.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة: https://www.nyuad-artscenter.org

للحصول على آخر التحديثات يرجى متابعة حسابات مركز الفنون “NYUADArtsCenter”على مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك وتويتر وانستغرام.