اسمها تقوى بنت علي، وهي عارضة ومؤثّرة ذات أصول تونسيّة-فرنسيّة برزت مؤخراً في ساحات الموضة العالميّة. عُرفت تقوى باهتمامها بالأزياء المحتشمة، فهي شريكة في تأسيس أول منصّة لبيع هذا النوع من الأزياء في فرنسا. تحمل منصّتها هذه اسم Galeries Zarafet وهي أسستها بالتعاون مع قريبتها لتقديم خيارات من الأزياء العصريّة للنساء المحجبات المتواجدات في فرنسا.

تتعاون تقوى أيضاً مع منظمة Akagi Club التي تُعنى بتوفير مساحات رياضيّة آمنة للنساء المسلمات، وتمّ اختيارها مؤخراً للمشاركة بحملتين ترويجيّتين لدور أزياء عالميّة.

ظهرت تقوى بنت علي موخراً على وسائل التواصل الخاصة بدار أزياء Fendi الإيطاليّة كواحدة من العارضات الخمس المشاركات في الحملة الترويجيّة للمجموعة الصيفيّة. وقد ارتدت للمناسبة “تي-شيرت” أسود مزيّن بلوغو العلامة ووشاح حريريّ غطّى رأسها وتمّ ربطه تحت الذقن.

اختيرت تقوى بنت علي أيضاً للمشاركة في حملة ترويجيّة لدار Jean Paul Gaultier الفرنسيّة. وكان مؤسس الدار المصمم جان بول غوتييه اعتزل رسمياً عالم الموضة في شهر فبراير/شباط الماضي، أما مجموعة الصور التي قدّمها مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي فتأتي في إطار تسليط الضوء على أرشيفه الواسع بالتعاون مع عدة شخصّيات ارتدين من تصاميه الخاصة بالخياطة الراقية

يشكّل هذا التعاون مع دار فرنسيّة عريقة حدثاً مهماً بالنسبة لمسيرة تقوى بنت علي، كونها أول عارضة محجّبة تظهر في حملة ترويجيّة لدار Gaultier التي تعتبر السبّاقة دائماً في اعتماد خطوات جريئة في مجال الموضة.

تتخذ هذه الخطوة أيضاً أبعاداً مهمة بالنسبة لصناعة الموضة الفرنسيّة ولفرنسا كدولة كان لها علاقات مع الأزياء المحتشمة. فهي تحترم حرية التعبير عن المعتقدات الدينيّة من جهة ولكنها من جهة أخرى تمنع منذ العام 2016 ارتداء البرقع في الأماكن العامة.

وقد كشفت تقوى بنت علي أنه لم يكن من السهل عليها كفتاة محجّبة نشأت في باريس أن تشعر بأنها مقبولة في المدرسة، والجامعة، وأماكن العمل. ولذلك حرصت على أن تؤسس منصة لبيع الأزياء المحتشمة تدعم من خلالها المحجبات وتسهّل عليهنّ حياتهنّ