كشفت مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية سلامة العميمي، أن نسبة تمويل المشاريع الفائزة في الدورتين الأولى والثانية لحاضنة «معاً» الاجتماعية تراوح حتى الآن بين 50% و80% من إجمالي مبلغ الـ200 ألف درهم المخصصة لدعم كل مشروع، حيث يتم تقديم الدعم المالي المرحلي على كل إنجاز يصل إليه المشارك.

وأشارت إلى أن المواطنين يشكلون نسبة كبيرة من المشاريع الفائزة، خصوصاً في الدورة الثانية التي وصلت نسبتهم فيها إلى 50%.

وأكدت العميمي أن المشاريع الـ20 الفائزة خلال الدورتين السابقتين اقتربت من تسجيلها في سوق أبوظبي العالمي للبدء في ممارسة أعمالهم.

وأشارت إلى أن الإقبال على المشاركة في الدورات كبير ويزيد في كل دورة عما قبلها، إذ بلغ عدد الطلبات المقدمة في الدورتين 390 مشروعاً، منها 130 فكرة متكاملة في الدورة الأولى و260 فكرة مشروع متكامل في الدورة الثانية من مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تشهد الدورة الثالثة لحاضنة معاً والخاصة بالترابط الأسري مشاركة أكبر من مختلف أنحاء العالم.

وقالت العميمي لـ«الإمارات اليوم»: «نهدف من خلال برنامج الحاضنة إلى إطلاق مؤسسات غير ربحية أو منظومة أعمال اجتماعية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية التي تواجهها الإمارة، ووضع حلول مستدامة لهذه التحديات»، مشيرة إلى أن دائرة تنمية المجتمع تحدد التحدي وفقاً للدراسات والاستبيانات التي تنفذها».

وتابعت: «اختيارنا في الدورة الأولى كان تحدي (أصحاب الهمم) لدعم الأفكار التي تسعى إلى إيجاد حلول اجتماعية لهذه الفئة، وفي الدورة الثانية اختيارنا كان تحدي الصحة النفسية، لإيجاد حلول مستدامة للتحديات الاجتماعية المرتبطة بها، فيما تركز الدورة الثالثة التي سيتم إغلاق باب التسجيل فيها نهاية الشهر الجاري، (التماسك الأسري) لتشجيع روّاد الأعمال الاجتماعيين على إيجاد حلول مبتكرة تعمل على تعزيز قيم التلاحم والتماسك الأسري بأبوظبي».

وأشارت إلى أن تحديد موضوع «التماسك الأسري» تم باعتباره أحد أهم التحديات الاجتماعية جراء ارتفاع معدلات الطلاق، لذلك نسعى إلى تعزيز العلاقات الأسرية وإرساء روابط الألفة والمحبة بين الآباء والأبناء والأقارب من مختلف الفئات العمرية.