أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي عن حصول الأستاذ المساعد في علم الأحياء بالجامعة شادي أمين على منحة بحثية ضمن مبادرة “التكافل في النظام البيئي المائي” التابعة لمؤسسة “جوردون وبيتي مور”. وستدعم المنحة، التي تقدر بـ563,000 دولار أمريكي، بحثه الخاص بدراسة العلاقة التكافلية بين العوالق النباتية والبكتيريا، بهدف تعزيز الفهم العلمي للشبكة الغذائية البحرية العالمية، ودعم الحياة المائية بمختلف أنواعها، كما ستتيح الفرصة للتعرف على أثر ارتفاع درجة حرارة المناخ على هذه الدورة.

وتعتبر العوالق النباتية، أو الكائنات البحرية المجهرية وطحالب المياه العذبة، مسؤولة عن نصف عملية التمثيل الضوئي على كوكب الأرض، وهي عملية تولد ما يقارب نصف الأكسجين المتوفر في الغلاف الجوي وتنتج مادة عضوية تعد مصدراً أساسياً للطاقة في الحياة البحرية، بما في ذلك البكتيريا. وبدورها توفر البكتيريا العناصر الغذائية الأساسية للعوالق النباتية التي تدعم نموها. ويساعد البحث على تعزيز معرفتنا بتفاعل وسلوك هذه الكائنات، فيما يعرف بدراسة التكافل، من أجل توسيع مداركنا حول النظام البيئي البحري على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة، قال أمين: “إن هذه المبادرة المميزة من شأنها أن تغير وجهة نظرنا حول أهمية التكافل في علم الأحياء بشكل عام وفي المحيطات بشكل خاص. وفي مختبري، نأمل في تطوير أدوات جديدة من شأنها تمكين اكتشافات جديدة للمواد الكيميائية والآليات الجزيئية التي تحكم هذه العلاقات التكافلية، والتي يمكن للعلماء المهتمين الاستفادة منها خلال دراستهم للتكافل بين الكائنات الحية في المجالات الأخرى”.

وسيدرس أمين من خلال المنحة كلاً من البكتيريا والعوالق النباتية ضمن سياقات جديدة. وأثناء دراسته، سيسعى أمين إلى تأسيس مجموعة أدوات للباحثين العالميين لاستخدامها في استكشاف العلاقة المتبادلة المعقدة بين العوالق النباتية والبكتيريا التي تحافظ على الحياة البحرية، بما في ذلك حياة الحيتان وقنديل البحر والقواقع والروبيان.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “جوردون وبيتي مور” أطلقت مبادرة “التكافل في النظام البيئي المائي”، والتي تستثمر 19 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة وتدعم 42 فريقًا من العلماء لفهم أنظمة النماذج المتقدمة للتكافل في البيئة البحرية.