آلاف المتظاهرين يتدفقون إلى شوارع بغداد ومدن جنوب العراق

آلاف المتظاهرين يتدفقون إلى شوارع بغداد ومدن جنوب العراق

تجددت مظاهرات العراقيين الغاضبين من تردي الخدمات والمطالبين بالمزيد من فرص العمل مساء الجمعة في عدد من المدن العراقية ومن بينها العاصمة بغداد.

وأفادت تقارير بخروج الآلاف إلى الشوارع في عدد من المدن الجنوبية كالبصرة والناصرية والديوانية، فضلا عن تجمع المئات في منطقة ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.

واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المحتجين، الذين حاولوا عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم المقار الحكومية المهمة وبعض البعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وأفاد مصدر في وزارة الصحة العراقية لبي بي سي بوقوع نحو 33 إصابة بين متظاهري ساحة التحرير تراوحت بين حالات اختناق وجروح جراء استخدام القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات لتفريقهم.

وأشارت تقارير إلى مقتل متظاهر واحد، على الأقل، واعتقال عدد آخر في المظاهرات التي انطلقت الجمعة في مدينة الديوانية جنوبي العراق.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مصدر طبي في المدينة قوله إن “متظاهرا مدنيا في العشرين من العمر توفي في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر منظمة بدر”.

وأفادت وكالة رويترز أن المتظاهر قُتل عندما أطلق حراس مقر المنظمة، المقربة من إيران، النار لإبعاد المحتجين الذين هاجموا المقر بالحجارة والطوب.

كما جرح شخصان آخران جراء إطلاق الحراس النار، بحسبما نقلت الوكالة عن مصادر طبية وأمنية.

وحمل المتظاهرون لافتات عبرت عن رفضهم للأحزاب الحاكمة ونظام المحاصصة الطائفية، كما طالبوا بتحسين الأحوال المعيشية وإصلاح واقع الخدمات المتردية والقضاء على البطالة والفساد المتفشي في دوائر الدولة.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال الخميس إن حكومته تقف مع مطالب المتظاهرين وقد شكلت خلية أزمة لتلبيتها.

وأضاف، في لقاء مع شيوخ ووجهاء محافظة ذي قار والحكومة المحلية، أن حكومته اتخذت العديد من القرارات العملية لتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات.

وقال “لدينا مشاريع قصيرة المدى آنية لتحسين الكهرباء والماء والصحة والتعليم والبلديات وهناك أيضا مشاريع متوسطة المدى تحتاج إلى تعاقد وهناك مشاريع طويلة المدى واستراتيجية”.

وكانت الاحتجاجات بدأت في البلاد في 8 يوليو/تموز الجاري عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين شباب في البصرة مطالبين بفرص عمل ومتهمين الحكومة بالفشل في تأمين أبسط الخدمات من بينها الكهرباء.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 في المئة من سكان العراق، مما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

ويتزامن هذا التوتر مع محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/ أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.

_________________________________________

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

مقتل متظاهر وإصابة 33 واعتقال عدد آخر في مظاهرات انطلقت في عدد من مدن جنوب العراق احتجاجا على الفساد وتردي الخدمات وتصاعد معدلات البطالة.

http://www.bbc.com/arabic/middleeast-44908128

You may also like...

Sorry - Comments are closed

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram